البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : التأثيل والدخيل في المعاجم العربية    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )
 hichem 
14 - أبريل - 2009
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخوتي في الورّاق ، على رأسهم زين الدين :
تحية طيبة، ثم أما بعد :
قرأت مؤخرا مقالا بعنوان التأثيل والدخيل في المعجم العربي، ما شد انتباهي، وأثار في  العديد من التساؤلات، هذين المصطلحين ، التأثيل ، والدخيل؛ أما الأول فيعنى أي علم التأثيل - Ethemologie - بدراسة أصل الكلمة أو المفردة (يوناني، سريالي، عبراني، عربي، فارسي...)، وأما الثاني فهو كل مفردة ليست ذات أصل عربي، وإنما انتقلت إليها عن طريق التعريب.
التساؤل الأول : هو عن أصل التسمية أو الوضع - كما تقول العرب- التأثيل، الأثل..، ما يبدو من صاحب المقال أن هذا المصطلح مترجم من المصطلح الفرنسي  Ethemologie،
التساؤل الثاني : هو عن أصل وضع مصطلح الدخيل. متى وضع هذا المصطلح ؟ ولماذا ؟
التساؤل الثالث : إذا كانت كل لغة تدرس مفرداتها الأصيلة منها والدخيلة لتصنفها، فتوسم مفردة بأنها أصيلة في لغتها، وأخرى بأنها دخيلة، من أجل التصنيف فحسب، أم أنها تفعل هذا لترقى بلغتها، أهي اصيلة أم يكثر فيها الدخيل، أم أنها إذ تصنف وتشرح وتترجم إنما لتواكب التقدّم التكنولوجي والانفجار المعلوماتي .
أرجو من سراة الوراق أن يفيدوني في هذا الموضوع، من حيث:
أصل وضع أو تسمية المصطلحين،التأثيل والدخيل. وإن كانت هناك مصطلحات أخرى لها علاقة بها في ميدان المعجمية.
علاقة الدراسات التأثيلية بدراسة الدخيل.
   
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
التأثيل والدخيل ...    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
أخي العزيز وأستاذي هشام حفظه الله ،
تحية طيبة ،
أمّا عن مصطلح التأثيل كمقابل للكلمة الغرنسية Etymologie فلم يسبق لي الاطلاع على هذا ، وبين يدي قاموس المنهل الذي يجعل من " علم الإشتقاق " مقابلا لهذا اللفظ الأعجمي ...
 
فهو بلفظ اللغويين قول معرب يقابل نظيره الأجنبي ، وهو يعنى بتاريخ المصطلح وتطوره في لغة من اللغات ...
وأراها ترجمة موفقة ، إذ أنّ أثلة في اللغة تعني أصل (راجع مادة أثل في لسان العرب)
 
أنظر الرابط التالي :
http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=5446
وكذا
http://www.atida.org/forums/archive/index.php/t-1824.html

فهو من حيث يهتم بتطور الكلمات وبمجرى اشتقاقها وحدوثها في اللسان العربي ، على علاقة وطيدة بثنائية الأصيل والدخيل في اللّغة ...
ولا شك ، كما أشرت ، أنّ درجة
أصالة (أو أثالة كما يقول الدكتور مولود قاسم نايت بلقاسم رحمه الله) لغة ما وتميزها ، تعود إلى نسبة الأصيل من الدخيل منها ... غير أنّ قدرة هذه اللغة أو تلك ، على نحت مقابل للفظ الأجنبي ، وفق قواعد معينة يعنى بها علم المصطلح ، تضيف أيضا من مناعة هذه اللغة وقدرتها على التأقلم والتجدد  ...
ويبدو لي أنّه من الصعب تحديد لحظة طروء لفظ " الدخيل " في اللغة ... ولعل من أساتيذنا من يفيدنا بذلك ...
وللاستزادة أيضا إليك بهذا الرابط
http://www.ulum.nl/d12.html
مع تحياتي ومحبتي
*زين الدين
19 - أبريل - 2009
سلام قولاً من أخ فقير    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم
 
                    ونُصَّ الحديثَ إلى أهلهِ ** فإنّ الوثيقة في نَصّهِ
" التأثيل :
(أي دراسة أصول الكلمات) وهو رد الكلمة إلى أمها المباشرة أو جدتها المباشرة أو القريبة.‏
وهذا يعني أن التأثيل " عملية لسانية تعتمد المقارنة بين الصيغ والدلالات لتمييز الأصول والفروع.
ومن ناحية أخرى عملية تاريخية حضارية؛ لأنها تستعين بدراسة المجتمعات والمؤسسات وسائر العلوم والفنون للبتّ في القضايا اللّسانياتية، بالإضافة إلى مقارنة الألسن لمعرفة أنسابها وأنماطها؛ لأن اللّسان الذي يكون فرعاً تكون ألفاظه فروعاً".
ويبدو أن المعجميين العرب القدماء قد أدركوا أهميّة هذه العلاقة التي تربط بين الشعوب والألسن؛ ولذا ظلّ الحسّ التأثيلي والتأريخي للألفاظ يرافقهم، منذ ظهور أوّل معجم عربي شامل، على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي (175هـ/791م).
فنبّهوا على صلات القربى بين العربية وبعض اللغات المجاورة كالفارسية والحبشية والرومانية، بالإضافة إلى لغات الأسرة العروبية كالبابلية والأشورية والأكّادية و اليمنية، وما تفرّع منها.
كما وضعوا مصطلحي (الدخيل والمعرّب)، والتفتوا إلى مسار تطوّر الألفاظ والدلالات عبر فترات تاريخية محدّدة، واضعين مصطلحات: (صحاح، مولّد، محدث).[ د/ مروان العطية].
 
وأضيف[أنا د/ عبد الرحمن السليمان]  إلى ما تفضل به معلمنا وأستاذنا الجهبذ الحبيب الدكتور مروان[ العطية] بخصوص "التأثيل"
 (= etymology) أنه أساس علم اللغة المقارن ضمن الأسرة اللغوية الواحدة مثل أسرة اللغات السامية التي تنتمي العربية إليها (أو اللغات العروبية كما يسميها أستاذنا الحبيب، وهي تسمية باتت تروق لي كثيراً لقربها من الحقيقة التاريخية). ويقوم علم التأثيل ومعه علم اللغة المقارن ضمن الأسرة الواحدة على أربعة أصول هي: علم الأصوات وعلم الصرف وعلم النحو وعلم المفردات. والقرابة اللغوية التي لا تثبت على أساس هذه الأصول الأربعة، لا تكون قرابة لغوية ثابتة علمياً.

وكنتُ نشرت طائفة من الحواشي التأثيلية على الرابط التالي:

http://65.99.238.12/~almol3/vb/showthread.php?t=572

وكذلك مقدمة موجزة في اللغة النوصطراطية تدخل في هذا الباب، باب التأثيل وعلم اللغة المقارن، موجودة على الرابط التالي:

http://65.99.238.12/~almol3/vb/showthread.php?t=10583

وكذلك دروساً ومحاضراتٍ في اللغات السامية (أو العروبية) في موقع الجمعية على الرابط التالي:

http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=5&forum=2

وهلا وغلا بكم وحياكم الله وبياكم".
 
جزاكم الله خير الجزاء يا أساتيذنا الكرام ( يحيى مصري الحلبي).
 
*د يحيى
20 - أبريل - 2009
المغاربة والألسنية    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
 
 
" التأثيل، وهو ردُّ الكلمة إلى جِذرها الاشتقاقي واللغة الأصلية التي استُعيرت منها إن كانت دخيلة أو مُعرَّبة، والتحولات الصوتية والصرفية والدلالية التي طرأت عليها، والرحلة الذي قطعتها الكلمة في حياتها حتى وصلت إلى العربية، والطريق، المباشِر أو غير المباشِر، الذي نَفَذَت منه إلى لغتنا، فهو أمر في غاية الأهمية أيضاً. ولكن العربية لا تتوفر على أي قاموس تأثيلي، على نحو ما هو موجود بكثرة في اللغات الأوروبية، باستثناء بعض كتُب المُعرَّب والدخيل التي اقتصر أغلبُها على الألفاظ القديمة. وحتى هذا العدد القليل من كتب المعرَّب والدخيل يفتقر إلى معلومات دقيقة لافتقار أصحابه إلى المعرفة بأصول التأثيل والتعمُّق في اللغات الأجنبية. ولكن قواميسنا القديمة، رغم انعدام قاموس تأثيلي عام وشامل لكل ألفاظ العربية، كان مؤلفوها يبذلون جهوداً فردية، فيشيرون إلى أن هذا اللفظ أو ذاك دخيل أو معرَّب أو مولَّد أو مُستعار من لغة معيَّنة. إلا أن ذلك لم يكن ليشمل كل الألفاظ والمداخل ولا سيما المقتَرَضة منها، لقلة المعلومات المتوفّرِة. وعلى هذا النحو سارت أغلب القواميس العربية الحديثة، فلم تبذل جهوداً إضافية تُذكر. وبعضُها، كالمنجِد والمعجم العربي الأساسي، تخلَّى عن هذه المهمة نهائياً. والعذر عند هذين الأخيرين أنهما موضوعان أصلاً للطُّلاب ومتعلِّمي العربية من غير الناطقين بها. أما المعجم الوسيط ، فرغم متابعته طريقَ الأقدمين في التنصيص على أصل الكلمة، إذا كان أعجمياً أو معرَّبا أو مولّداً أو محدَثاً، إلا أنه لم يفعل ذلك بشكل مطَّرِد وشامل. فبقيت هنالك طائفة كبيرة من المداخل لا يَعرف القارئ ما إذا كانت عربية الأصل أم مُستعارة. وإذا عرف أنها مُستعارة لا يعرف أصلَها واللغة التي استُعيرت منها. فكلمة (مُناورَة) - على سبيل المثال - وما اشتُقَّ منها نحو: ناوَرَ يُناوِر، ظلت في ذهن القارئ مُبهَمة الأصل: هل هي من مادة (ن و ر) فتكون أصلية في العربية أم هي من أصل أجنبي؟ وما يقال عن هذه الكلمة يقال أيضاً عن عشرات الكلمات الأخرى مثل: البَرنُوف، البَلهَارسيا (التي اكتفى بالقول عنها إنها من وضع المَجمَع)، البَلسَم، البَلَسان، البَلُّوط، البُندُق، البُندُقية، والدُّلفين، والبُوطُ (نبات)، الكَمُّون، الكُمَّثرَى، النِّسرين، النَّرجِس، الناقوس، النيوترون، الكَهرباء، البَهرَج، التانَبُول، التَّنبالة، التنُّوب، التلميذ، التَّنُّور... والقائمة طويلة. هذا فضلاً عن الكلمات الكثيرة التي يكتفي بوصفها بالدخيلة أو المعرَّبة أو المولَّدة أو المُحدَثة أو من وضع المَجمَع. وهذا الوصف المقتَضب الذي جرى عليه الأقدمون وقلَّده "الوسيط"، لا يكفي في تأثيل المداخل وتأصيلها، بل لابد - على الأقل - من بذل جهد لمعرفة اللغة التي جاء منها، وصيغتها الأصلية في تلك اللغة، والتنصيص عليه".
 
                                     الدكتور عبد العلي الودغير
أستاذ بجامعة محمد الخامس - الرباط
          


 
*د يحيى
20 - أبريل - 2009
الدخيل    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
إبراهيم : إب + راهيم = أب رحيم ( السريانية) ، مريم : التقية الخادمة ( السريانية) : لا تقبل الكلمتان التنوين = ممنوعة من الصرف ؛ للعلمية والأعجمية.
سليمان : شُليم ( عبرية) : ممنوعة من الصرف ؛ للعلَمية والأعجمية ، ومثلها : عِمران ، وماهان ، وهامان ،...وليس زيادة الألف والنون كما هو شائع.
هذه أسماءٌ أصبحت عربية ، ولكنّ ( الإعراب) يعني الإفصاح ، فنفصح عنها ، ونبين أصلها....
الدخيل: هو كل لفظ دخل العربية من اللغات الأجنبية بلفظه أو بتحريف طفيف في نطقه، مثال ذلك:
 إسماعيل: أصلها إشمائيل ، والتلفون ،والتليفزيون....

المعرَّب :هو كل لفظ استعاره العرب الخُلص، واستعملوه في لغتهم ، نحو: إبريق ، وسندس، وزنجبيل...

المولد :هو لفظ عربي البناء، أعطى اللغة الحديثة معنى مختلفاً عما كان العرب يعرفونه ،من مِثل :الجريـــدة ، والسيارة ،والمجلة .. .
هذه التعريفات تعد من مراحل الدخيل ، وتندرج في دائرته....
 ومن أسباب وجود ظاهرة الدخيل :
                                           الاختلاط
فإن الاختلاط بالأعاجم كان سبباً من أسباب اللحن الذي هدد العربية بعد الإسلام، ولاسيما حين كثر في أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني للهجرة ، أما في الجاهلية فقد كان الاختلاط بالأعاجم موجوداً على أطراف الجزيرة بسبب المجاورة ، كما كان موجوداً في الديار العربية القديمة في الشام والعراق ، وفي إمارتي الغساسنة والمناذرة خاصةً. والدليل على ذلك الاحتجاج بلغات القبائل العربية التي كانت تجاور الأعاجم أو تتعامل معهم ، فلخم وجذام كانوا مجاورين للقبط في مصر ، وقضاعة وغسان وإياد كانوا مجاورين لأهل الشام وأكثرهم نصارى يقرؤون في صلاتهم بغير العربية ….
لكن ثمة قبائلُ كانت بعيدة عن هذه الخطوط وعن هذه الدوائر، فقد بقيت في عزلة في البوادي بالجزيرة العربية ،فلم يكن الاختلاط يمثل شعاراً لها، بل كانوا مصدراً يعتمد عليه في استمداد الفصيح الذي سلم من آثار الاختلاط .
يذهب النحاة واللغويون إلى البادية، فإذا ما سمعوا أحداً يقول لفظة دونوها ،
 وهذا ما وجدنا أثره في النحو ، فيقال: جائز النصب أو جائز الجر؛ لقول الأعرابي. .....
ونتيجة اختلاط اللغة العربية باللغات الأخرى واختلاطها مع بعضها نتج ما يعرف باسم الدخيل في اللغة العربية .
 إنّ وجود الدخيل في لغتنا العربية هو صورة لظاهرة عامة في كل اللغات التي هي كائنات حية ، ويتسرب إليها شاءت أم أبت ، إذ لا يكاد يعقل أن تكون عملية تبادل حضاري غير مشفوعة بتبادل لغوي في الــــوقت نفسه ، ..... فالدخيل ثروة لفظية ، اهتم بها علماء العربية أيما اهتمام ، وألفوا الكثير من الكتب كالمُزهر للسيوطي ، وفِقه اللغة وسِرّ العربية للثعالبي، وشفاء الغليل للخفاجي، وغيرها من المصادر والمراجع......


 
*د يحيى
21 - أبريل - 2009