المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2289 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الدخيل في ضوء القوانين الصوتية  
  
147   11:52 صباحاً   التاريخ: 16 / 3 / 2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص215- 217
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / تكون اللغات الانسانية / اللغة واللغات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16 / 3 / 2019 456
التاريخ: 31 / 3 / 2019 1467
التاريخ: 1 / 1 / 2019 788
التاريخ: 1 / 1 / 2019 1181

 

الدخيل في ضوء القوانين الصوتية:
وتحديد أية كلمة مشتركة في لغتين ساميتين موروثة فيهما من اللغة السامية الأم أو دخيلة من إحدى اللغتين إلى اللغة الأخرى، إنما يتم بمعيار لغوي في المقام الأول. وهذا المعيار الذي ارتضاه البحث الحديث يدخل في إطار التطبيقات المباشرة لفكرة القوانين الصوتية وليس هذا المعيار جديدًا كل الجدة فقد عرف اللغويون العرب وجود مقابلات مطردة بين العربية والآرامية. وهناك مثالان ذكرهما الجواليقي، ت540هـ، في كتابه "المُعَرَّب"(1) يوضحان أنه طبق فكرة القوانين الصوتية لإثبات كون الكلمة دخيلة في العربية، ذكر الجواليقي أن كلمة "الناطور" من المعرب وأنها تعني حافظ النخل والشجر وقد استدل على كونها عربية الأصل بما ذكره الأصمعي أن المقابل العربي لهذه الكلمة هو "الناظور" بالظاء والواقع أن الظاء العربية يقابلها طاء في الآرامية، وهذا قانون من القوانين الصوتية المطردة، وكان الجواليقي قد لاحظ اطراد التقابل

ص215

 

بين الظاء العربية والطاء الآرامية فالمادة "نظر" في العربية لا بد وأن يقابلها "نطر" في الآرامية؛ يقول الجواليقي والنبط تجعل الظاء طاء وتدل كلمة النبط عند الجواليقي على البيئة اللغوية الآرامية ويبدو أن هذا يرجع إلى أن النبط كانوا من أقرب مستخدمي اللغة الآرامية إلى العرب، واستدل الجواليقي على اطراد هذا القانون الصوتي بكلمة: "برطلة" وتعني ابن الظل والواقع أن كلمة "بر" في الآرامية تعني "ابن" في العربية وأما الكلمة الثانية فتنتهي بفتحة طويلة، دونت تاء مربوطة للدلالة على التعريف وباقي الكلمة متفق مع الكلمة العربية ظل إلا في التقابل بين الظاء العربية والطاء الآرامية. وبهذا عرف الجواليقي معتمدًا على ملاحظات اللغويين في القرن الثاني الهجري مثل الأصمعي فكرة القوانين الصوتية بين العربية والآرامية وطبقها تطبيقًا محدودًا للتعرف على عدم أصالة الكلمة في العربية ولتحديد أصلها.
وقد ارتضى البحث الحديث تطبيق فكرة القوانين الصوتية باعتبارها المعيار الأول لتحديد أصالة الكلمة أو عدم أصالتها من الناحية الاشتقاقية(2) ونوضح هذه الفكرة بمجموعة أمثلة تنتمي إلى المادة العربية "ثغر" وما يقابلها وفق القوانين الصوتية في اللغات السامية المختلفة. الثاء العربية تعبر عن الثاء في اللغة السامية الأم. ويقابلها الشين في العبرية والتاء في الآرامية، أما الغين العربية فيقابلها في الآرامية والعبرية صوت العين ومعنى هذا أن المقابل الاشتقاقي المباشر للمادة العربية "ث غ ر" هو "ش ع ر" في العبرية و"ت ع ر" في الآرامية. وهذا ما نجده في الكلمات "ثغر" في العربية وsaar في العبرية . و tara في الآرامية، وواضح أن هذه الكلمات من جذر اشتقاقي واحد وقد طرأ على الكلمة الآرامية قلب مكاني وألحقت بها الفتحة الطويلة التي كانت أداة التعريف في الآرامية أما معنى

ص216

 

الكلمة ذات الأصل الاشتقاقي الواحد، المعنى الأساسي لكل هذه الكلمات هو معنى الفتحة فتدل كلمة ثغر في العربية على منافذ الدولة نحو الخارج ونقط الحدود، فكانت توصف منطقة الحدود العربية البيزنطية بأنها الثغور. وعندما تطورت دلالة هذه الكلمة إلى معناها الحديث في العربية تحدد معناها بالمنافذ البحرية للدولة وكانت من قبل تدل على المنافذ البحرية أو البرية دون تخصيص . يضاف إلى هذا اسخدام كلمة "ثغر" بمعنى فتحة الفم، أما في العبرية فتدل كلمة "شعر" على الباب أو المدخل، وتدل الكلمة الآرامية "ترعا" على الباب أو المدخل أو الشيء الموصل إلى شيء آخر، وعندما انتقلت الصيغة الآرامية المذكورة إلى العربية احتفظت بسمتين أساسيتين دلتا على كونها غير أصلية في العربية ودخيلة من الآرامية، وهما وجود التاء - لا الثاء وجود الفتحة الطويلة في آخر الصيغة وكلاهما من السمات المميزة للصيغة الآرامية وحدث تخصيص دلالي عندنا انتقلت هذه الصيغة الآرامية إلى العربية فأصبحت تدل في العربية على المجرى المائي الموصل من منطقة إلى منطقة.

ص217

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: المعرب للجواليقي، ص334، ص68
(2) انظر مثلا: برجشتراسر: التطور النحوي للغة العربية ص 140-154

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



بعد فقدان الأمل برجوعها: عائلةٌ تستعيد من قسم ما بين الحرمين مبلغاً من المال ومخشّلاتٍ ذهبيّة
صدور خمسة أجزاء من موسوعة الإمامة في التراث الكلاميّ عند الإماميّة
عقدُ اجتماعٍ تداوليّ لممثّلي المواكب والوحدات الحسينيّة
توافدٌ كبير للطلبة المقبولين في جامعة الكفيل لتفعيل تقديمهم