انعقد مؤتمر التعريب من 3 إلى 7 أبريل 1961 في الرباط وانبثق عنه مكتب دائم الغاية من وجوده تنسيق جهود الدول العربية في ميدان التعريب على أساس استفادة المغرب العربي الفتي من تجربة الشرق العربي في حقل التعريب.                                                                 
وكانت دعوة هذا المؤتمر بإدارة طيبة لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه تبناها جلالة خلفه الملك الحسن الثاني نصره الله الذي تأسس المكتب في عهده الزاهر.                        
وقد أعد المكتب رغم ضآلة وسائله طبقا لتصميم ثلاثي لتعريب التعليم والإدارة ومظاهر الحضارة سلسلة من المعاجم العلمية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفقه والقانون والأشغال العمومية والسياحة والخبازة والفرانة والطحانة والرياضة البدنية والشغل وشؤون السيارات تعاون على تأليفها بعض المؤسسات العربية ومع المجامع اللغوية والعلمية والأفراد العلميين العرب. وقد أقبلت على الاستعانة بمعاجمنا علاوة على المدارس المغربية في التعليم المعرب بعض المؤسسات التابعة للمنظمة العالمية (اليونسكو).                                                                      
كما أصدر مجلة (اللسان العربي) بكيفية دورية وقد ظهر منها ستة أعداد تضمنت مختلف أنواع نشاط المكتب والمجامع والجامعات والشخصيات العلمية في العالم العربي ....لنماذج من المعاجم التي ينوي المكتب الدائم إصدارها على حدة في المستقبل طبقا لتصميمه العشري وهي معجم السماكة والأسماك – معجم الأجهزة والآلات والأدوات – معجم الألوان – معجم الألعاب العربية- معجم اللعب والرياضة البدنية – معجم أسماء العلوم – معجم الدخيل الأجنبي (قل ولا تقل) . وتدخل هاته المعاجم ضمن معجم المعاني المشار إليه في التصميم العشاري.                              
كما نظم المكتب خلال سنة 1968 استفتائين : الأول حول اللغة العربية ومسايرتها للعلوم ، والثاني حول علاقة الإسلام باللغة العربية.                                                                
وقد صدرت نتائجها ضمن العددين الخامس والسادس من مجلة اللسان العربي.                    
وقام المكتب الدائم بتنظيم سلسلة من المهراجانات والمواسم الثقافية والقضائية والعلمية المشتملة على المحاضرات والندوات ومعارض الكتاب العربي في فنونه المختلفة ، وبحملات لتطهير اللسان المغربي من الدخيل الأجنبي ، وناشد دول المغرب العربي للقيام بحركات مماثلة في الموضوع. شارك المكتب الدائم في عدة مؤتمرات ومناسبات عربية كبرى مثل معرض طرابلس 1963 وأشرف بجانب الجامعة العربية على المؤتمر الثاني للمصطلحات المعربة بالجزائر سنة 1964 وشارك أيضا في مؤتمرات وزراء التربية العرب وبعض الاجتماعات الأخرى عقدت في أقطار عربية مع  صورة لصاحب الجلالة الملك المعظم، وهو يغادر كلية الآداب بعد تدشينه لمهرجان أسبوع التعريب في الوطن العربي الذي نظمه المكتب من 3 إلى 9 يناير 1963
كبار المسؤولين شارك فيها السيد المدير العام وبعض مساعديه.وأن المكتب الدائم للتعريب قد أعد تصميما عشريا لتدوين معاجم علمية موحدة واعتبر أن تنفيذ هذا المشروع قد ابتدأ بالفعل بوضع المعاجم الذكورة سابقا وينوي المكتب إذا توفرت لديه الوسائل المادية أن يعتمد الطريقة الميكانوغرافية لإنجاز التصميم وذلك لإثبات المصطلحات التي جمعت في جزازيات تبلغ نحو ثلاثمائة وخمسين ألف مصطلح ، وقد وزع هذا التصميم على نطاق واسع في البلاد العربية لإبداء الرأي ، كما تم في شأنه اتصالات مباشرة خصوصا مع دولة الكويت والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة التي قام بها المدير العام للمكتب إليهما في ربيع سنة 1967.كما أعد تصميما عشاريا لموسوعة المغرب العربي تهتم بكل المظاهر الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ومختلف المجالات الحضارية الأخرى بهذا الجزء من الوطن العربي تكون نواة في الموسوعة العربية الكبرى التي تنوي جامعة الدول العربية إخراجها ، وقد قطع هذا المشروع مراحله الأولى حيث تم وضع الجزء الأول من جزازات المراجع التي يرجع إليها الباحثون واللجنة المكلفة بمراجعة الأبحاث الواردة في الموضوع ، كما أخرج أول نشرة للمواضيع التي سيشملها الجزء الأول حرف (أ) وكذلك لائحة المراجع الانجليزية والألمانية التي توجد بدار الكتب المغربية ، وهو على اتصال ببقية أقطار المغرب العربي للتعرف على المراحل التي أنجزت في الموضوع.