Register now or log in to join your professional community.
المعرب : التعريب في اللغة : والتعريب في اللغة من عرّب الأسم الاعجمي , أي صيره عربياً هو ما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها ، على نهجها وأساليبها ، فألحقته بأوزانها وأبنيتها وأصواتها . وحده القدماء بان تعريب الاسم الأعجمي : أن تتفوه به العرب على منهجها . مثل : (السجنجل ، والسندس ، وغيرها ) أما الدخيل : فهو الألفاظ التي دخلت العربية من لغات أخر وحافظت على شكلها ونقلت بصورتها إلى العربية . مثل (أسماء الأعلام غالبا) .وهذا الفارق ليس بكبير فكلاهما دخل العربية من لغات أُخر . وقد قسم أبو حيان الأسماء الأعجمية على ثلاثة أنواع : الأول ما غيرنه العرب و ألحقته بكلامها فحكمها حكم أبنية الأسماء الاعربية في اعتبار الأصلي والزائد والوزن وهو المعرب ؛ و الثاني ما غيرته العرب ولم تلحقه بأبنية كلامها ، أما الثالث ، فقد تركوه دون أي تغيير، وكلاهما يسمى الدخيل .فالتعريب يصير اللفظ عربيا ويمنح للغة ملكا جديدا ، أما التدخيل فهو إيراد للألفاظ الغريبة في ثنايا التركيب العربي . أسباب نشوء المعرب و الدخيل : إنّ وقوع المعرب والدخيل في اللغة عموما ، أمر لا يقبل الشك فاللغات الإنسانية جميعها تتبادل التأثير والتأثر وهي جميعها تقرض غيرها وتقترض منه متى تجاورت أو اتصلت بعضها ببعض على أي وجه وبأي سبب ولأية غاية. فالحاجة هي الشرط الأساسي للاستعارة والاقتراض من اللغات الأخرى ، أما إدخال ألفاظ أجنبية للاستعراض والتشدق بمعرفة لغة أجنبية فهذا أمر لا شك انه يضعف اللغة ويؤدي إلى ظاهرة غير مرضية . وقد كان العرب على صلة بالشعوب المختلفة، فالعربية لغة جاورت لغات أخر مثل : لغة الفرس والروم والأحباش وغيرها ، فهي ليست بمعزل عن جاراتها، ودخول الكلمات الأعجمية قديم في العربية وما ذاك إلا نتيجة لاتصالها بتلك اللغات فضلا عن غيرها من الأسباب التي رافقت الحياة العربية من مجيء الإسلام والمد الحضاري فدخلت كلمات كثيرة إلى فضاء اللغة ، حتى عد أحد مظاهر التقاء العربية بغيرها من اللغات على مستوى المفردات. وأن أهم ما جعل العربية تتأثر باللغات الأخرى هي العلاقات التجارية والرحلات المختلفة، كذلك سمحت الفتوحات الإسلامية للعرب بالتمازج مع الشعوب الأخرى، فاستفادت من الفارسية والسريانية واليونانية والأتراك والأكراد، و كذلك دور الحروب في مشرق العالم الإسلامي ومغربه من الحروب الصليبية وفتح الأندلس. أما بعد الإسلام فقد اتصلت العربية باللغات الأخرى فانتقلت إليها ألفاظ جديدة تتعلق كلها بالمحسوسات والماديات مثل أسماء الألبسة والأطعمة والنباتات والحيوان وشؤون المعيشة أو الإدارة ، بينما انعدم التأثير في الأصوات والصيغ والتراكيب ، إن هذا الدخيل غالباً لم يبقَ على حاله بل صيغ في قالب عربي وقد انتقلت الكثير من الكلمات ( الفارسية، واليونانية، والسريانية، والعبرية، والحبشية ) إلى العربية في عصور الاحتجاج . طريقة العرب في نقل الألفاظ الأجنبية أو التعريب تقوم على أمرين : أ – تغيير حروف اللفظ الدخيل، وذلك بنقص بعض الحروف أو زيادتها مثل : برنامه - برنامج - بنفشه بنفسج أو إبدال حرف عربي بالحرف الأعجمي : بالوده - فالوذج - برادايس - فردوس . ب – تغيير الوزن والبناء حتى يوافق أوزان العربية ويناسب أبنيتها فيزيدون في حروفه أو ينقصون ، ويغيرون مدوده وحركاته، ويراعون بذلك سنن العربية الصوتية كمنع الابتداء بساكن، ومنع الوقوف على متحرك ، ومنع توالي ساكنين . علامات تعرف بها الكلمات الدخيلة : أن تكون مخالفة للأوزان العربية : جبريل ، خراسان. أن تكون فاؤها نوناً وعينها راء، نرجس، نرد. أن تكون منتهية بدال فزاي، مهندز. أن تكون مشتملة على الجيم والصاد، جص، صنج. أن تكون مشتملة على الجيم والقاف، المنجنيق والجوقة. أن تكون رباعية أو خماسية مجردة من حروف الذلاقة وهي : مر بنفل . مثل ( جوسق ) – القصر الصغير .
شكراً للدعوة اتفق مع إجابة الأستاذة الأفاضل.