# اللغة الفارسية و اداب ها في المغرب - Atom اللغة الفارسية و اداب ها في المغرب - RSS اللغة الفارسية و اداب ها في المغرب مدونة تعنى ب توصيف اللغة الفارسية و اداب ها و الدراسات الايرانية في المغرب , و هي موجهة ل طلبة هذا التخصص و ل كل الباحثين و المهتمين ب هذا الحقل المعرفي . الصفحات * الصفحة الرئيسية * صاحب المدونة * وحدة اللغة الفارسية * امتحانات اللغة الفارسية * بحوث الطلبة في اللغة الفارسية و اداب ها * دراسات الباحثين العرب حول اللغة الفارسية و اداب ها * التفاعل بين العربية و الفارسية * حكايات من ديوان الشعر الفارسي * تاريخ اللغة و الادب الفارسيين * وحدة الادب المقارن * مباحث حول تاريخ ايران * ترجمات الاستاذ احمد موسى * دراسات و ابحاث احمد موسى * مؤتمرات و ندوات علمية * اصدارات جديدة * معجم فارسي عربي * النحو العربي و الفارسي * مباحث في المعرب و الدخيل * الثقافة الايرانية و حضارة ها * ايران تحت مجهر الباحثين العرب * ايران و العرب و افريقيا عبر التاريخ * انشطة و فعاليات علمية * مقالات صحفية تهم الشان الايراني مباحث في المعرب و الدخيل الدراسات الواردة في هذه الصفحة 1 / ما اخذ ه العرب من اللغات الاخرى [ مسعود بوبو ] 2 / المفردات الفارسية في القران الكريم [ بهاء الدين خرمشاهي ] 3 / التعريب من خلال تجربة مكتب تنسيق التعريب [ اسلمو ولد سيدي احمد ] 4 / الالفاظ المعربة في القران الكريم و موقف السيوطي من ه [ محمد يوسف الشريجي ] ما اخذ ه العرب من اللغات الاخرى د . مسعود بوبو مدخل : ^ من المتفق على ه في علم الانسان , او علم الاجناس ( الانثروبولوجية Anthropology ) ان ه ما من عرق بشري نقي الدم تماما , الا في استثناءات نادرة تنطبق على سلالة مغلقة اجتماعيا او جغرافيا اغلاقا حجز بين ها و بين الاخرين . و مثل هذا الحكم يمكن ان يطلق على اللغات . ف ثمة مجموعات بشرية صغيرة اتخذت ل نفس ها رموزا اشارية او صوتية ل التفاهم و التواصل و اصطلح على تسمية ها لغة . ف اذا قيض ل مثل هذه المجموعات ان تبقى معزولة عن الاخرين , منقطعة الصلة ب ما حول ها امكن ان تسلم لغة ها من الدخيل . و هذا , و ان كان مستبعدا , يوحي ب ان اصحاب ه خاملون او يخشون الاخرين , او ان هم شديدو التعصب و العزلة و الرفض ل الاخر . و لا شيء من هذا يمكن ان ينسب الى العرب . ف ل العرب لغة قديمة عريقة امتدت على مدى تاريخي طويل , و على مساحة جغرافية فسيحة . و لم يكن العرب خاملين و لا منعزلين عن غير هم او متعصبين تعصبا يملي على هم الحذر من الاخرين او رفض هم . لقد كانوا على صلة ب الحضارات المجاورة , و على حوار انساني مع الامم و الشعوب الذين احتكوا ب هم في التجاور و التجارات و المصاهرة و السفارة و المحالفات و الولاء و الوكالات و الهجرة و الحروب . لقد كان ل العرب صلات وثيقة ب الفرس عن طريق المناذرة في الحيرة و دومة الجندل و جنوبي العراق , ك ما كان ل هم صلات وثيقة ب الروم عن طريق الغساسنة في منطقة دمشق و ما جاور ها , و في الجنوب اتصل العرب ب الاحباش عن طريق الهجرة و الحروب و علاقات الجوار المتنوعة . و عن طريق المعاملات التجارية اقام العرب انواعا من الصلات ب هذه الاطراف كل ها , فضلا عن صلة هم ب الهند و الصين منذ القديم ( 1 ) . و لا يعقل ان تبقى العربية بعد هذا خالية من مؤثرات اصحاب هذه اللغات , بل س تاخذ من ها من الالفاظ و المصطلحات و المسميات ب القدر الذي تستدعي ه طبيعة العلاقة و التعامل . و لا ننس ان مكة المكرمة كانت مركزا دينيا و جغرافيا و تجاريا في قلب جزيرة العرب , و هذا جعل من ها ملتقى ل التجار و محطة ل القوافل التجارية العابرة من الشرق الى بلاد الشام و اوربة , و من المنتظر ان يفتح هذا بابا ل التبادل اللغوي , و ل الاخذ و العطاء و المحادثة و المحاورة و غير ذلك م ما س يخلف اثارا ل غوية لا سبيل الى تجنب ها . و قبل ان نبسط القول في تفصيلات ما اقتبس ه العرب من غير هم يحسن ان نوضح بعض ما يحيط ب هذا الموضوع من ملابسات , و ان نقف عند اختلاف العلماء في النظر الى ظاهرة الدخيل اللغوي في هذه المنطقة من العالم . و لا معدى ل نا في الخطوة الاولى عن الوقوف عند مفهوم الدخيل , ثم مفهوم المعرب حتى نسمي الاشياء ب اسمائ ها في مناى عن قلق التفسير و الاجتهاد . و لعل الاصل اللغوي العربي " دخل " يسعف نا ب دلالة ه القديمة على تعريف مصطلح الدخيل اللغوي ب دلالة ه المتاخرة , ف الدخيل اصلا : الذي يداخلك في امورك ( 2 ) و " ف ل ان دخيل في بني ف ل ان اذا كان من غير هم ف تدخل في هم "( 3 ) . و " الدخيل : المداخل المباطن . . و داء دخيل : داخل , و ك ذلك حب دخيل ( 2 ) . اما مصطلح الدخيل اللغوي عند صاحب اللسان ف لا يعدو ان يكون اشارة مجتزاة الى جوهر المصطلح ب مفهوم ه الاعم , بيد ان ها تنطوي على تنبه مبكر , و فهم متطور ل ظاهرة الدخيل في اللغة العربية , يقول : " و كلمة دخيل : ادخلت في كلام العرب و ليست من ه , استعمل ها ابن دريد كثيرا في الجمهرة "( 4 ) . و لم يستو الدخيل مصطلحا خالصا في الدراسات اللغوية عند العرب , او ل م يشع مصطلحا متفقا على ه ب الدقة و التحديد , و ان حظي ب اهتمام السلف في مرحلة التصنيف في غريب القران , و مرحلة " تنقية " اللغة بعد ذاك ( 5 ) الى ان جاء الجواليقي ف اضفى على ه مزيدا من الايضاح عند ما نظر الي ه ب القياس الى العربي الاصيل او الصريح حيث قال في مقدمة كتاب ه " المعرب ": " هذا كتاب نذكر في ه ما تكلمت ب ه العرب من الكلام الاعجمي , و نطق ب ه القران المجيد , و ورد في اخبار الرسول صلى الله على ه و سلم و الصحابة و التابعين , رضوان الله على هم اجمعين , و ذكرة ه العرب في اشعار ها و اخبار ها . ل يعرف الدخيل من الصريح , ف في معرفة ذلك فائدة جليلة , و هي ان يحترس المشتق ف لا يجعل شيئا من لغة العرب ل شيء من لغة العجم "( 6 ) . ف الدخيل و الكلام الاعجمي هنا وضعا في مقابل العربي الصريح , و لغة العجم في مقابل لغة العرب , و تلك صورة تزيد مفهوم الدخيل وضوحا و تعزز استقرار ه مصطلحا . و قد اتسع مفهوم هذا المصطلح في مراحل لاحقة على النحو الذي يصف ه ابن خلدون في اطار الظاهرة اللغوية الاشمل , قال : " ف لما هجر الدين اللغات الاعجمية , و كان لسان العرب القائمين ب الدولة الاسلامية عربيا هجرت كل ها في جميع ممالك ها ل ان الناس تبع ل السلطان و على دين ه , ف صار استعمال اللسان العربي من شعائر الاسلام و طاعة العرب , و هجر الامم ل غات هم في جميع الامصار و الممالك , و صار اللسان العربي لسان هم حتى ترسخ ذلك لغة في جميع امصار هم و مدن هم , و صارت الالسنة العجمية دخيلة في ه و غريبة "( 7 ) . و على هذا النحو من الاستعمال التلقائي ل الفظة " الدخيل " في الموضع الموافق ل المصطلح ب مفهوم ه العلمي بدات فكرة ه تترسخ و تشيع في الكتابة و البحوث اللغوية , حتى جرى ب ها العرف و لقيت من العلماء قبولا , بل اقبالا يشبه ان يكون اتفاقا ضمنيا اصطلحوا على ه من غير نص صريح , و ب المقابل من غير دفع او معارضة او استنكار ( 8 ) و تعمم هذا المصطلح بعد ذاك في تعابير حديثة من مثل " المصطلحات الدخيلة " و " العلوم الدخيلة " و ما يشبه ذلك م ما استعير من اللغات الاخرى . و يلحظ في هذا الاطار ان القدماء قد ساووا بين " الدخيل " و الاعجمي من غير تعريف مقيد نصوا على ه في هما , و لا تفريق مذكور بين هما , و انما انطلقوا من النظر الى مفهوم العجمة المناقض ل الافصاح و البيان في الدلالة اللغوية . و شيئا ف شيئا تراجعت تسمية الاعجمي ل يستخدموا بدلا من ها تسمية " المعرب " الذي ما لبث ان استوى مصطلحا , و لكن ها لم يكن موضع اتفاق , او اجماع , بل كان موضع خلاف بين العلماء قديما و حديثا , و على اوجه من ها : ا- النظر الي ه من جهة الدلالة , ف اذا كان الاصل اللغوي يتجه الى الابانة و الافصاح اتجه المصطلح الى نقل اللفظ من العجمة الى العربية على نحو مستساغ نطقا و صوتية . و المشهور في ه " التعريب " و قد عبر عن هذه الفكرة سيبويه في وقت مبكر حين سما ه " اعرابا " استئناسا باصل المعنى , و على ه يقال : معرب و معرب ( 9 ) . ب- النظر الي ه من جهة الاجراء عند النقل الى العربية , و قد لخص هذه الفكرة غير واحد من علمائ نا , من ذلك قول الجوهري في " الصحاح ": " تعريب الاسم الاعجمي ان تتفو ه ب ه العرب على من هاج ها , تقول : عربة ه العرب و اعربة ه ايضا "( 10 ) . ف عبارة " تتفو ه ب ه على من هاج ها " تقتضي مجموعة من الاجراءات هي التي فصل في ها الخالفون م من عرضوا الظاهرة الدخيل و المعرب . ج- النظر الي ه من جهة الزمن , ف قد ذهب بعض هم الى ان ما دخل العربية بعد عصر الاحتجاج يعد مولدا او دخيلا , و ما قبل ذلك يعد معربا . و يحدد عصر الاحتجاج غالبا ب نهاية منتصف القرن الثاني الهجري ( 150 ه ) . و في هذا اعتداد لا يخفى ب العرب الخلص الذين يحتج بلغت هم في السلامة و الصحة , و في التعريب . د- النظر الي ه من جهة الوزن , اي " اذا جاءت لفظة اجنبية , و هذبت من حيث لفظ ها ب حيث اشبهت الابنية العربية القحة في ميزان ها الصرفي , اعتبرت من المعرب . اما اذا بقيت على وزن غريب على اللغة العربية ف هي من الدخيل "( 11 ) . و هذا الاشتراط في تعريف المعرب لم يقل ب ه القدماء صراحة , و انما اشاروا الي ه ب صفة ه واحدا من الاجراءات العامة في التعريب . و ب هذه الرؤية المتنوعة الموزعة بدا مصطلح المعرب موضع خلاف . اما القول الاقرب الى الصواب في ه ف هو ان المعرب دخيل في الاصل و قبل كل شيء . و تعريب هذا الدخيل كان ب ان يجري العرب على ه تعديلات تتفق و طبيعة العربية و تجعل ه ينقاد ل خصائص ها ب القدر الممكن : في اوزان ه و معاني ه و اصوات ه , ف تغير ه ب الحذف و الاضافة و الابدال و التصريف ( التنوين ) و ادخال ( لام ) التعريف على ه ( ل التمكين ) و حتى يصير ( محمولا ) على كلام العرب ( 12 ) . و ثمة مظاهر اخرى ل التعريب لم ينص على ها اللغويون ب التسمية و الحد , و لكن ها جاءت عرضا في بعض كتب التراث , ك قول ابي ابراهيم اسحاق بن ابراهيم الفارابي : " الزبرجد : اعراب زمرد "( 13 ) . و قول الاصمعي : " سكر طبرزد , و طبرزل , و طبرزن ثلاث ل غات معربات "( 14 ) . و تتضمن اشارة الفارابي الى تعريب " الزبرجد " مفهومات : الصرف , و الابدال الصوتي , و التغيير في الحركات , و الحذف . ك ما تشير فكرة الاصمعي ب ثلاث اللغات المعربات الى التعريب عن طريق القلب الموضعي , و التغيير الصوتي- الفونيمي Phoneme , و الصرف ب وضع الحركات العربية ( الاعرابية ) على اواخر الكلم . و كان من معاني الاعراب عند هم ما يقابل مفهوم الترجمة عند نا اليوم ك قول الاصمعي : " الحندقوق نبطي , و لا ادري كيف اعرب ه الا ان ي اقول : ( الذرق ) . قال : و لا يقال : ( حندقوق ) و لا ( حندقوقة )( 15 ) . و هذا يعني وضع الاصيل العربي في مقابل الدخيل الاجنبي او بدلا من ه ( من وجهة نظر الاصمعي ) , ك ما يعني عدم قبول الاصمعي , او عدم استساغة ه لفظة حندقوق ( ب كسر الحاء ) ل ان ه وزن غير مالوف في الابنية العربية , و ك ذلك لا يجوز ( عند الاصمعي ) اخذ مفردة من ه ب لفظ ( حندقوقة ) و قد يكون المراد ايضا عدم قبول ه ان يقال ( حندقوقا ) ب الف التعريف الارامية التي تلحق ب اواخر الاسماء بدلا من بداية ها في العربية . ذلكم هو التعريب ب مظاهر ه التي عرف ها و عرض ل ها القدماء . اما الدخيل ف امر ه اقل اشكالا و غموضا , و يتلخص حد مصطلح ه في ان ه " اعم من المعرب , اذ يشمل ما نقل الى لغة العرب , سواء جرت على ه احكام التعريب او لم تجر على ه , و سواء ا كان في عصر الاستشهاد ( الاحتجاج ) ام بعد ه "( 16 ) . v v v و بعد , ف ما هي اللغات التي نعد ما تسرب من ها الى العربية دخيلا ? ! قبل الاجابة عن هذا التساؤل يحسن ان نشير في ايجاز الى ان ل غويينا القدماء لم يفرقوا بين مصطلحي " اللغة " و " اللهجة " ك ما يعرف هما علم اللغة حديثا , اذ عبروا عن الاختلافات اللهجية بين القبائل ب ما درجوا على تسمية ه " اللغات " , و اخذا ب هذا التصور جاء عنوان كتاب " اللغات في القران " الانف الذكر , ( 17 ) المنسوب الى عبد الله بن عباس . و في هذا الكتاب صنفت الظواهر اللهجية ( و هي صوتية في الغالب ) منسوبة الى " ل غات " ك الحميرية و الحبشية و الحورانية و النبطية و لغة طيءواهل اليمامة و لغة قريش و مذحج و جر هم و كنانة و لغة عمان . . الخ . و من المتفق على ه بين الباحثين المحدثين ان تلك " اللغات " التي ذكرنا تنحدر من اصل لغوي واحد هو الذي اطلق على ه عالم اللاهوت النمسوي الالماني شلويتسر A . l . SHLOESTER مصطلح " اللغات السامية " , و ذلك عام 1781 م , و تبع ه في الاخذ ب هذه التسمية الماني اخر هو ايخهورن Eichhorn منذ عام 1807 م . ثم شاعت هذه التسمية غير الدقيقة ( ك ما اقر مجموعة من الباحثين )( 18 ) . و اذا كان من اخذوا ب هذه التسمية قد ميزوا ما اسمو ه " اللغات السامية " من اللغات المجاورة , ف ان ل غويينا القدماء لم يلتفتوا الى ذلك , بل سموا اللهجات العربية و المحلية و اللغات المجاورة جميعا ل غات . و هذا ايضا غير دقيق , لا ب المعايير العلمية , و لا من وجهة نظر علم اللغة المقارن Comparativ linguistic و الذي ناخذ ب ه و ندعو الي ه هو اعتماد التسمية الاقرب الى الحقيقة و روح العلم , و هي " العربية القدمى "( 19 ) , بدلا من اللغات السامية او اللغة السامية . و تكون اللغات " الاعجمية " او اللغات " الاجنبية " تلك التي من اسرة او اسر ل غوية اخرى , ك الفارسية و الهندية و الرومية و التركية و اللغات الاوربية الحديثة و غير ها م ما ندرس ه ب القياس الى العربية تحت مصطلح " علم اللغة التقابلي Contrastive linguistic . و ما توقف نا القصير هذا الا ل ايضاح ما قد يعتور التسميات او المصطلحات من غموض و التباس , و ل الاجابة عن تساؤل قد يدور في بال القارئ هو : هل نعد اللهجات العروبية المتفرعة من العربية القدمى اجنبية ل نعد من ثم ما رشح الى العربية من ها دخيلا او في جملة الدخيل ? و الاجابة بداهة ب النفي ل الاسباب الاتية : ا- ل ان الكلمات التي تنسب عند التاصيل الى الكنعانية و الاوغاريتية و البابلية و الاشورية و الارامية و الحبشية و اشباه ها وفروعها- تنحدر كل ها من سلالة ل غوية واحدة , او من اسرة واحدة هي اللغة العربية القدمى . و افراد الاسرة الواحدة او الاصل الواحد ليسوا غرباء و لا دخلاء . ب- ل ان الدراسات اللغوية التحليلية و التاريخية و التاصيلية ليست ب قادرة على اثبات انتماء الالفاظ التي هي موضع اخذ ورد الى هذه اللهجة او تلك من ل هجات العربية القدمى , ل ان التداخل اللهجي قديم لا تعرف طبيعة ه و لا ازمنة ه و لا قنوات ه , و ل ان متكلمي تلك اللهجات كانوا في حالة انتقال و ارتحال و اختلاط على نحو غير منقطع و غير مرصود ب ضوابط موثوقة , ل ذلك يعد البحث في الفرز اللغوي هنا جهدا غير علمي خالص , بل س يكون عملا مبنيا على التخمين و الافتراض و الاجتهاد . ج- ل ان جل الدخيل اللغوي في العربية- ك ما سيجيء- يعزى في منشئ ه و طبيعة ه الى مسميات غير موجودة في الارض العربية , و ليست من مفرزات البيئة العربية و لا من طبع العرب و مجتمعات هم , و على هذا س يكون ما دخل من ل هجات العربية القدمى -لو تمت معرفة ه بحق- شيئا مالوفا تداول ه الناس و الالسنة ب بعض اختلاف في النطق او تنوع في المدلول , و هو امر لم تخل من ه العربية الفصيحة الباقية نفس ها , اي ان ه لا يسلك في معايير التاثير و التاثر بين اللغات و الحضارات على النحو الذي نتطلع الى رصد جانب من ه . ف فيم اذن بذل الجهد و الامعان في التكلف و الافتراض ? ! و نخلص من هذا الى القول : ان الدخيل اللغوي الحقيقي الى العربية هو الذي اخذ ه العرب من ل غات الامم المجاورة ل اطراف جزيرة هم ك الفارسية و اللاتينية و اليونانية و الهندية و التركية و اشباه ها . v v v و م ما يجدر ذكر ه هنا ان نا لسنا ب صدد عمل احصائي او استقرائي تام ل ما اخذ ه العرب من اللغات المذكورة قبل قليل , ف ذلك امر ل ه ميدان اخر . اما الامر الثاني ف هو ان مسالة القطع ب امر الدخيل لا تخلو من جدل بين الباحثين اللغويين , اذ قد يرى بعض هم ان الالفاظ كذا و كذا عربية صريحة , و يرا ها اخرون دخيلة صريحة . فضلا عن ان بعض باحثينا يبالغ فيصل الى حد الزعم ان الفاظ اللغات كل ها عربية الاصل , و هو امر دفع ه و انكر ه العلماء منذ القرن الثامن عشر , او سلكو ه في جملة اللهو و التوهم . و تفاديا ل مثل تلك الاجتهادات و الاحكام العاطفية القلقة نعتمد مبدا الترجيح المعزز ب ما بين ايدينا من اقوال و ادلة ارتضا ها الثقات من علمائ نا الذين يشهد ل هم ب معرفة العربي الاصيل , و ارتضا ها الثقات م من يشهد ل هم ب معرفة اللغات الاخرى من الباحثين المحدثين . - ما اخذ ه العرب من الفرس : و س نبدا من القديم , م ما وقفنا على ه من دخيل توزعت ه مصادر نا اللغوية من شعر و نثر و معجمات و اقوال . و في القديم , في العصر الجاهلي لم يكن العرب يتحفظون او يتخوفون من اخذ الفاظ اجنبية , او يفكرون ب عقابيل ها , و مع ذلك كان اخذ هم قليلا , ل ان صلة هم ب غير هم كانت محدودة . و لعل الصلة الطويلة و القديمة ب الفرس هي الابرز و الادعى الى اقتباس الالفاظ الفارسية قبل غير ها و اكثر من غير ها , ف قد استمرت تلك الصلة ما يزيد على عشرة قرون , بل ان علاقات الجوار و الحدود لم تنقطع او تغلق , ب صرف النظر عن طبيعة ها السلمية او الحربية او التجارية . و نقف قليلا عند مثال واحد يفتح الباب ل تسرب بعض الدخيل اللغوي الفارسي الى العربية هو الشاعر الجاهلي الاعشى ( ميمون بن قيس ) الذي ولد في اقليم اليمامة حيث كانت قبائل بكر التي نشا في احضان احد بطون ها " بنو قيس ب ن ثعلبة " . ف الاعشى كان يتردد بين اليمامة و العراق , و نجد في شعر ه ذكرا ل بلدة ي " عانة " و " بابل " من العراق . ك ما نجد ذكرا ل الحيرة , عاصمة المناذرة القريبة من الكوفة . و نقرا بيت ه في الخمر : و لقد شربت الخمر تركض حول نا ترك و كابل و لعل ه يقصد ب الترك و الكابل جواري او راقصات م من استجلبن من بلاد الترك و افغانستان التي عاصمة ها الحالية " كابل " او كابول "( 20 ) و يذكر في شعر ه الاديرة التي شرب قرب ها او في ها , ك ما يذكر الرياحين و الطيوب م ما كان يستحضر في تلك المجالس , ك ما في قول ه : ل نا جلسان عند ها و ب نفسج و س يسنبر و المرزجوش منمنما واس و خيري و مرو و سوسن اذا كان هنزمن و رحت مخشما و شاهسفرم و الياسمين و نرجس يصبحنا في كل دجن تغيما ف كم من الالفاظ الفارسية في هذه الابيات الثلاثة وحد ها ? ان احتكاك الاعشى برهبان الاديرة , و ب الجواري التركيات , و وقوف ه على مسميات غريبة يعج ب ها مجلس خمر في بيئة فارسية مترفة ( 21 ) , و مشاهدت ه ل الوان من الرياحين و انواع من الات الطرب التي لم يعرف ها العرب . . كل ذلك يجعل من المحتم على ه ان يقتبس المسميات و يضمن ها شعر ه , و لو من باب الهزل و الاستطراف . و على هذه الصورة و شبيهات ها بدا العرب ياخذون الدخيل الفارسي . و نطيل هذه الوقفة عند الاعشى قليلا ف نقول : ان ما ادخل ه في شعر ه من الفارسية يمكن رصد معظم ه في المسميات الاتية : اس , ابريق , ارجوان , ارندج , اوان , باطية ( و عاء ل الخمر ) , بربط ( الة طرب ) , بستان , ب قم , ب نفسج , تامورة , جلسان , جون , خندق , خسرواني , خيم ( الطبيعة و السجية ) , دخارص ( جميع دخرص : قطعة تزاد في الثوب ) , دوسر ( احدى كتيبة ي النعمان بن امرئ القيس , اسم نبات , الجمل الضخم , اسم قلعة جعبر المعروفة قرب الرقة ب شمال سورية , اسم شاعر هو دوسر بن ذهيل القريعي , و معنا ها : ذو الراسين ) , دهقان , ديابوذ ( ثوب ينسج على نيرين او ذو ل حمتين ) , ديسق ( خوان من فضة ) , راووق , زبرجد , زمهرير , زنبق , زير ( وتر دقيق حاد الصوت ) , سلجم ( لفت ) , س نبك , سوسن , صنج و صناجة , طنبور , طرجهار , ( شبه كاس يشرب ب ه ) , طرجهارة ( الة مائية , فنجان . و يقال : طرجهالة ) , مستقة ( الة طرب ) , شيدارة ( بساط منقش و ثمين , برد يشق ثم تلقي ه المراة على عنق ها من غير كمين و لا جيب . قال : اذا لبست شيدارة ثم ارقت ب معصم ها و الشمس ل ما ترجل مكوك ( الة تخص النساج و الخياط , او مكيال , ملاب , مهارق , نمارق , ياسمين . . اضافة الى ما جاء في الابيات السابقة , و ما صرفنا النظر عن ه ل غرابة ه )( 22 ) . و يلحظ ان معظم هذه الالفاظ يتعلق بالة العيش , و ب مجالس الطرب و الخمرة و لوازم هما من ( الكماليات ) المتممة ل الترفي ه , الى جانب الفاظ تتعلق ب العمران , او ب ما يلبس , و كل ذلك م ما لم تعرف ه العرب على تلك الصورة , و كل ه من المسميات المادية الخالصة التي لا تخترق دائرة ها كلمة واحدة تخلص ل الفكر او ل الذهنية و التجريد . و م ما يشبه تلك المسميات اخذ العرب الفاظا فارسية تتصل ب الثياب و الالوان من مثل ارمغان : ( نسيج حرير فاخر ) , استبرق , جورب , جمان , دخدار ( ثوب ) , ديباج , زركشة , سروال و سربال , صندل , جوخ , طيلسان , يلمق , ابريسم , بركان و برنكان ( ثوب اسود ) تبان , قرطف ( لباس شبيه ب القباء , ذو طاق واحد ) , خز , زرياب ( ماء الذهب ) , نرمق ( من الثياب ) , اذريون ( زهر اصفر في وسط ه خمل اسود , معنا ه : شبه النار ... ) ... كما اخذوا الفاظا تدور في فلك المعادن و الاحجار الكريمة مثل : فولاذ , زئبق , سمبادج , دانق , خردق , بهرمان , ايريز , جوهر , اسبيداج , خنجر , اسرب , جنزار , ان ك , س توق ( درهم مزيف ) , تنك , بوتقة , فيروز , توبال ( ما يتساقط من الحديد او النحاس عند طرق هما ) , لازورد , توتياء . . و من النباتات و الرياحين و الاشجار المثمرة و غير المثمرة اخذ العرب مسميات لم تكن معروفة في لغة هم مثل : نيلوفر , سنديان , صنوبر , تفاح , ابلوج ( نبات السكر , و يعني : السكر الابيض ) ترمس ( ل الحب , اما الترمس ل لوعاء المعروف حديثا ف من اليونانية Ther mos ) , مردقوش ( الزعفران , او نبات عطري , و عرب ايضا : مرزجوش و مرزنجوش ) , ازدرخت , اي : الشجر الحر , من ( ازاد : حر ) و ( درخت : شجر ) و يرد في بعض الكتب ب لفظ ( زنزلخت ) , نسرين , خربز ( ب طيخ ) ياسمين , ب اذنجان , خرم , جرجير , خلنج ( شجر ) , تنوم , جزر , خيار , سرو , لوز , دستنبويه ( نوع من البطيخ الشمام ) , زعرور , عرموط , جلوز ( بندق ) , ايهقان ( عشب يطول , و هو اسم الخردل البري ) , جلنار , راوند , جوز , زنبق , كر كم , هليون , طرخون , افيون ... و اخذوا من اسماء الحيوانات : سمند او سمندر , ب بر ( الاسد الهندي ) , س نجاب , فرانق ( جنس من السباع , و عرب ب لفظ برانق ) , سنور ( الهر ) جاموس , دلق ( حيوان شبيه ب السنجاب ) . . و من الطيور : كروان , سوذنيق و سوذانق ( الصقر , او شبيه ه ) , ب بغاء , كرذ ( الباشق , و الباشق ايضا ب الفارسية : باش ه ) , باز , شاهين , طيهوج , قبح ( الحجل ) ... و اخذوا من الاشربة و الاطعمة : ل وزينح , بختح ( عصير مطبوخ مسكر ) , ب اذق ( ايضا عصير مطبوخ ) , جردق ( الغليظ من الخبز ) , جلاب , شوربا , جلنجبين ( معجون يعمل من الورد و العسل ) , زلابية , رشته ( طعام يصنع من العجين الملفوف المقطع ... ) شبارق , دوشاب ( نبيذ التمر اوالدبس ) , زماورد , بوظة , سكباج , ب قلاوة , س نبوسك , ب قسماط ( و قيل ان ها يونانية الاصل ) , طباهجة ( الكباب ) , برغل , ف الوذج , فانيد ( نوع من الحلوى ) , خشكنان , كعك , و في هما يقول الراجز : يا حبذا الكعك ب لحم مثرود و خشكنان و سويق مقنود و سويق و مقنود ب الفارسية , اما الخشكنان ف دقيق الحنطة اذا عجن بشيرج ( دهن السمسم ) و بسط و ملئ ب السكر و اللوز او الفستق و ماء الورد و جمع و خبز . . اما ما يمكن سلك ه في جملة الالفاظ العامة و الادارية و التنظيمية ف قد اخذ العرب الفاظا و مسميات تتباعد و تتوزع في مجالات كثيرة , من ذلك على سبيل المثال لا الحصر : جندار ( حافظ الامير او الملك ) , د سكرة , اسوار ( الفارس الذي يحسن ركوب الخيل و الرماية ل السهام , واحد الاساورة ) , ديوان , بارة , بلاس , زنديق , خوان , باركان , نموذج , رستاق , بندار , و بندر , ديدبان , خندق , دربان , شادروان ( حافظ الخيمة ) , دهقان , بريد , بيمارستان , برنامج , خزندار ( مركبة من الفارسية و العربية ) , دستور ( من الفهلوية Dast war ب معنى القاضي و الحاكم و كبير الزراد شتيين . و تستعمل في الفارسية و التركية ب معنى القواعد الاساسية ل علم من العلوم او صناعة من الصناعات . و من معاني ها : الاذن , عند الترك و العرب اذا دخل الرجال على النساء , او هموا ب الدخول في مكان مظلم استئذانا من الجن . و هي الدخيل المتاخر في العربية )( 23 ) , دربند ( غلق الدكان و الباب , من ( در : باب ) و من ( بند : رباط ) و من ه البند ب معنى الراية و الشارة ) , جلاهق ( جسم صغير كروي من طين او رصاص يرمى ب ه الطير ) , بروانة ( مروحة السفينة , و حاجب الملك , سرادق , صهريج , طسوج ( الناحية و المحافظة , جمع طساسيج . ) , سرداب , دهليز , سردار , عسكر , سندان , صولجان , فرند , سباهي ( رتبة عسكرية , تحول معنا ها الى مالك القرية ) , قيروان , سرسام , زرنيخ , ساباط , فهرس , كشك , ربان , دورق , ماخور , مرزبان ( حارس الحدود ) , جوسق , درفس , بهلوان , تاج , مهرجان , مومياء , بندقدار ( من يحمل جراوة البندق خلف السلطان , صاحب البندقة ) , اريكة و زرابي وطنافس ... و اخذوا بعض مسميات الالات الموسيقية و الطرب و مصطلحات هما , و بعض اسماء الخمرة و القاب الشعراء ك الفرزدق , و الطغرائي , و دوسر . . - ما اخذ ه العرب عن الهنود : ان ما عرف ه العرب عن طريق الهنود من النبات و الحيوان و السيوف و العقاقير و الطيوب و الاحجار الكريمة و المنسوجات القطنية اخذوا مسميات ه من هم مباشرة ب طريق المعاملات التجارية و تبادل السلع , او اخذو ه عن طريق الفرس الذين كانوا احيانا شبه وسطاء بين العرب و الهنود , ك ما كان العرب احيانا وسطاء بين اوربة و الشرق في جلب البضائع الهندية و الصينية و ايصال ها الى الاوروبيين قبل ان يتاح ل هؤلاء الاتصال المباشر ب الشرق الاقصى في اواخر القرن الخامس عشر الميلادي ( 24 ) , و من هنا يقع بعض الباحثين اللغويين في الوهم حين ينسبون بعض الالفاظ الهندية و الفارسية الى العربية , ل ان هم عرفو ها عن طريق العرب . و تنقل عن المسعودي فكرة حرص العرب على استعمال الالفاظ المحلية في مختلف المناطق التي ترددوا الي ها , من ذلك قول ه : " انما نعبر ب لغة اهل كل بحر و ما يستعملون ه في خطاب هم فيما يتعارفون ه بين هم " . و يقول : " انما نخبر عن عبارة كل بحر و ما يستعملون ه في خطاب هم ( 25 )" و مما يجدر ذكر ه هنا تعليق الدكتور محمد يوسف ( من جامعة كراتشي ) على كلام المسعودي ب قول ه : " و يلاحظ في هذا الصدد ان العرب لم ياخذوا الكلمات الهندية من اللغة السنسكريتية الفصيحة , و لا هم اعتنوا ب اشكال ها الصحيحة في الكتابة , بل انما [ كذا ] اخذو ها من افوا ه التجار و سكان المناطق الساحلية التي كانوا يترددون على ها , و لا يخفى ان تلك المناطق كانت و لا تزال تسود ها ل هجات متعددة ب ل ل غات مستقلة "( 26 ) . و من الالفاظ الهندية التي اخذ ها العرب : الاترج ( و يرد في الكتب العربية ايضا ب لفظ : اترنج و ترنج ) , ارز ( و بلفظ : ارز ب المد , رنز , رز ) , اوج ( الاصل : ارتفاع الشمس او تشا ) , ارجوان ( ب السنسكريتية Ergewan Argawan , اشتيام ( رئيس الركاب ) اطريفل ( معنا ها ب الهندية : ثلاثة اخلاط هي : اهليلج , و بليلج , و احلج )( 27 ) النج ( يلنج , النجوج , يلنجوج , و هو عود يتبخر ب ه , ب السنسكريتية laghu ) , انبج ( ب الهندية Anbo و الانبجات هي المربيات او المرببات من الرب ) , ب قم , بهار , تنبول , توتياء , جلفاط ( قلفاط ) , بنج , جونة العطارين ( Goni ) , خرص ( ل الرمح ) , خيزران , رانج ( الجوز الهندي , ب لغة بورما ong ) , زنجبيل , س اسم ( نوع من شجر الجبال ) , سكر , سمهري , شطرنج , شنكل ( معقاف , و قيل هو ب الفارسية ) , شيت ( نوع من النسيج chites ) , صندل , طاووس , طباشير ( من : تبا ب معنى مثل , وشير ب معنى اللبن , اما تباشير الصباح ف ب العربية ) , طن , عاج , فانيد ( نوع من الحلواء , و قيل ان ه ب الفارسية ) , فلفل , فنجان , فوطة , فيل , قرفة , قرنفل ( و يزعم بعض هم ان ها يونانية ب لفظ : خاريوفلون , لكن اصل منبة ه ب الهند , و الارجح ان اليونانية اخذت ه عن الهندية ب طريق ما ) , قماري ( عود يتبخر ب ه ) , ق نا ( ل الرماح ) , قند ( ل قصب السكر ) , كافور ( اصل ه ب السنسكريتية Karpura و ب الهندية و الفارسية Capoor , و ب الفرنسية Camphora و اشتق من ه في ها الفعل Camphorer ب معنى دهن ب الكافور و ذلك حوالي عام 1751 م ( دائرة المعارف الفرنسية ) و في العصر الحديث اطلق على زيت الكافور اسم Campol ( 27 ) , كركدن , كرنده ( الرند ) , ليمون , مسك , المندلي ( عود طيب الرائحة Mandal ) , النردين ( السنبل الهندي ) , نارنج ( و يقال في دمشق : لارنج ) , النمط ( ب الهندية Namata ) , النارجيلة , النيلج , هيل اوهال , ورس , و شيح ( نوع من الشجر , و الوشيج ينبت الخطي- و من ه الرماح الخطية . و جاء في لسان العرب : و قيل : " الخط مرفا السفن ب البحرين تنسب الي ه الرماح . . و ليست الخط ب منبت ل الرماح , و لكن ها مرفا السفن التي تحمل القنا من الهند " و قال : " و ليس الخطي الذي هو الرماح من نبات ارض العرب , و قد كثر مجيئ ه في اشعار ها , قال الشاعر في نبات ه : و هل ينبت الخطي الا و شيج ه و تغرس الا في منابة ها النخل ?" و اعتمادا على هذا القول راى الدكتور محمد يوسف ان الوشيج في الاصل كلمة هندية من Vansho ف تامل ( 28 ) . و وضع العرب الفاظا املة ها صلة هم ب الهند ك قول هم : هندة , هنيدة , هندواني . . - ما اخذ ه العرب عن اليونان : تعود صلة العرب ب اليونان , او ب الروم البيزنطيين الى ما قبل الميلاد ب نحو نصف قرن حين احتل الروم مصر و سورية و فلسطين و قسما من العراق . ذلك الاحتلال الذي استمر حتى الفتح العربي الاسلامي و قد انتشرت اليونانية ابان هذا التاريخ في حواضر مثل الاسكندرية و اللاذقية و انطاكية و افاميا ( قرب حما ه ) و صور و دمشق و القدس . و كان انتشار ها واضحا في المجالين الديني و الفلسفي , و في مرحلة لاحقة تقوى وجود اليونانية في بلاد الشام ب وجه خاص بعد دخول امراء الغساسنة من ال جفنة في المسيحية . و على اساس من هذا التصور س يعتقد المرء ان الفاظا يونانية كثيرة قد دخلت العربية في ظل هذه المعطيات , لكن الحقيقة لم تكن ك ذلك , ف الماخوذ عن اليونانية لا يكاد يذكر ب القياس الى ما اخذ عن الفارسية مثلا . ‏ و قد كان ل تسرب الدخيل اليوناني الى العربية مسلكان , او قناتان هما : اما اليونانية مباشرة . او عن طريق السريان الذين كانوا اكثر صلة روحية و سياسية ب اليونان , و اقدم و اوسع من علاقات العرب قبل الفتح العربي ( 29 ) . و قد يكون ذلك الدخيل اليوناني موروثا ل غويا تناقل ه السكان بعد هجر هم الحديث ب اليونانية في مصر و بلاد الشام اثر شيوع العربية . ( 30 ) . ‏ و معظم ما اخذ عن اليونانية يدور حول الامور المادية و الادارية و الدينية , و بعض ه يعبر عن الحياة البحرية و العلوم الطبيعية و العقلية . و من اشهر ه . ‏ ابليس , ابنوس , انجيل ( و ينسب بعض هم الابنوس الى الهندية الصينية )( 31 ) اخطبوط Oktopodion اي : ذو ثماني ارجل ? ! ) ابو قلمون ( طائر ) , اثير ( مادة منتشرة في الفضاء , هواء على طبقات الجو Ethir ) , ازميل , اسطار ( نقد من ذهب ) , اسطول , اسطقس ( العنصر ) , اسطورة ( و من ها في الانكليزية History و ب الفرنسية Histoire ب معنى التاريخ ) , اسطنبول ( و استانبول , و معنا ها في الاصل : الى المدينة ) , افريز , اقليد , اقليم , اسفنج , اكسير , انجر السفينة ( المرساة ) , برنس , ب قدونس ( و مقدونس , نسبة الى مقدونية ) , برقوق , ب لغم ( واصل ها : ملغم ) , بوق ( المزمار النحاسي المعروف , اصل بوكينا Buccina و هو عند الرومان البوق العسكري , من بوكا Bucca و معنا ها الفم الذي ينفخ البوق , و من هذه الكلمة الاخيرة جاء في العامية المصرية : بق , ب الضم , اي الفم )( 32 ) , بطاقة , بيطار , ترياق , كوبري , درهم ( دراخمة اليوم ) , دكان , ديماس , دمقس , رفاس ( Rpas حبل ل الربط ) , زبرجد , زنار , سندس , طاجن , سيمياء , طريخ ( سمك صغار تعالج ب الملح ) طسق ( محرفة عن طقس ) , طلسم , فانوس , فنار , فندق , قارب , قانون , قربوس ( قسم من السرج ) , قرطاس , قنبيط , قصدير , قفة , قلم , قمقم , قنب , قنينة , كتان , كركي , كوب , كورة ( Khqara و من ها جاء اسم الخوري ) , كيمياء , لغم , ل قالق , مر هم , ملوخية , ناموس , نقرس , نوتي , هيولى , يانسون ( و صحيح ها انيسون Aneeson ) , ابرشية , ارثذكس , ارخبيل , ارستقراطية , ازوت , اسطرلاب , اسفنط ( اجود الخمر ) , اسقف , اطلس , اقريدس ( سمك صغير ) , الماس Adhamas ) , اقيانوس , بلان ( حمام ) , جاثليق , تيفوس و تيفئيد , جريال ( لون توصف ب ه الخمرة , جغرافية , خريطة , دلفين , زخرف , سفسطة , سلمون ( سمك ) , طغمة , ف ردوس , ف س يفساء , فلسفة , فلين , قراصيا , قنداق ( مديح وجيز لقديس . . ) , قندلفت , قونس , قيراط , كوليرا , كيلوس , لوبياء , هندباء , مسطار ( خمر ) , مصطكى ( علك ) , موسيقى , ناووس , هرطقة , ياقوت , فار قليط اوبار قليط ( الروح القدس ) , بطرك و بطريرك ( رئيس ديني مسيحي ) , ب طريق ( الرئيس و العظيم من الروم ) , دينار , زيزفون , قولنج , كيموس , منخوليا , انبيق , ايقونة , خندريس . . ‏ -ما اخذ ه العرب عن اللاتينية : ‏ لم يكن العرب القدماء يفرقون بين اليونانية و اللاتينية ل غويا , بل كان ما ينسب الى هاتين اللغتين يدرج تحت اسم الرومية . و لن نعرض ب التفصيل ل مسال ك دخول الالفاظ اللاتينية الى العربية او ازمنة ها , و لكن نشير في اختصار الى ان الاحتكاك بين اللغتين بدا قديما في بلاد الشام خاصة , و استمر عن طريق المتاجرة , و النشاط الديني المسيحي , ثم ايام الحروب الصليبية , و بلغ ذروة ه في الصلات السياسية و الثقافية عن طريق الاندلس و صقلية و ب الرمو و غير ها من المرافئ و الثغور . و بعض الدخيل اللاتيني وصلنا متاخرا عن طريق اللغات الاوربية ورثة اللاتينية . ‏ و اشهر ما اخذت ه العربية عن اللاتينية في مختلف المراحل : ‏ الاصطبل ( مربط الدواب , ب لفظ Stabulum ) , الياء او ايلياء ( بيت المقدس , و قد اطلق على ها هذه التسمية القيصر هدريان عام 135 م ب لفظ aelia capitolia ) , بندق ( نسبة الى مملكة البونت Pont و لفظ ه Nux pontiea , و في بعض المصادر Bonduc )( 33 ) , امبراطور , بابا , اطربون ( ضابط اعلى درجة من القومس عند الرومان Tribunus , و القومس يوازي رتبة الامير ) , برجد ( ثوب غليظ مخطط Paragauda ) , بركان Vulcanus , ابن جوبيتر , سيد الهة الرومان القدماء . كان ف ل كانس يهيء لابي ه الصواعق )( 34 ) , بلاط ( ب معنى القصر من Palatium , قصر القياصرة الرومان المبني على تل بلاتيوم من تلال رومية )( 35 ) , رساطون ( شراب من خمر و عسل Rosatum , او شراب مطيب ب الورد ) , سجل ( ب معنى الختم Sigillum ) , سجلاط و سجلاطس ( ثياب كتان موشية ) , سجنجل ( صفيحة فضة مصقولة كانت تستعمل ك المراة , او المراة ذات الزوايا الست Sex Angulus )( 36 ) , سراط و صراط من Strata فرن , قباوقفان ( قال الاصمعي و غير ه : العرب يقولون : قفان ل ان هم ليست في كلام هم با ( يعني p ) عجمية ف اعربو ه , و هو مستقصى معرفة الشيء يعمل ب ه الانسان . و من ه حديث عمر حين قال ل ه حذيفة : ان ك تستعين ب الرجل الذي في ه . ف قال عمر : استعمل ه ل استعين ب قوة ه ثم اكون على قفان ه . و قال ابن الاعرابي : القفان : الامين , و هو معرب اصل ه قبان . و قال ابو عبيدة : هو الرئيس الذي يتبع امر الرجل و يحاسب ه , و ل هذا سمي الميزان قبانا , ( 37 ) و القبان عند اللاتين : ميزان ل اشياء ثقيلة , ب لفظ Campana ) , قرصان , قميص , قنديل , قنطار , قيصر , منديل , ميل ( مقياس ل طول مسافة , مقتضبة من Mill passum ) , قنصل . . ‏ -ما اخذ ه العرب بعد العصر العباسي : ‏ و نعني ب هذه المرحلة و ما تلا ها ان نتبع ب شيء من العرض السريع تسرب الدخيل اللغوي الى العربية مع سقوط بغداد سنة 656 ه , و دخول السلاطين الممالي ك مقر الخلافة و المنطقة العربية . ‏ ف منذ زمن المماليك ( 648-123 ه ) بدا العرب ياخذون الفاظا و تعابير جديدة يضيفون ها الى ما كان اخذ ه اسلاف هم من اللغات الاخرى . و هذا الجديد من الدخيل راح يحتل مكان ه تدريجيا في المعاجم و المصنفات العلمية و الكتب الموسوعية التي شاعت ب وضوح في هذه المرحلة من تاريخ الحضارة العربية الاسلامية . ‏ و تجدر الاشارة الى ان اللغة الرسمية ل المماليك كانت العربية , اما الدخيل اللغوي على السنتهم ف كان مزيجا من التركي و الفارسي , مع بعض الالفاظ القفقاسية التي انتقلت الي هم عن طريق الشركس . و ل مزيد من الايضاح نشير الى بعض المؤلفات التي يمكن ان نقف في ها على امثلة و شواهد ل ما اخذ ه العرب من دخيل في هذا الاطار , ف من ذلك : كتاب " عيون التواريخ " ل ابن شاكر الكتبي ( ت 764 ) , و " المختصر في اخبار البشرلابي الفداء ملك حماه ( ت722 ه ) , " و نهاية الارب في فنون الادب " ل شهاب الدين النويري ( ت722 ه ) , " مسالك الابصار في ممالك الامصار " ل ابن فضل الله العمري ( ت 742 ه ) , و كتاب " العبر في خبر من عبر " ل شمس الدين الذهبي ( ت 748 ه ) , و كتب سراج الدين بن الوردي ( ت 749 ه ) و " البداية و النهاية " ل ابن كثير الدمشقي ( 774 ه ) و " تحفة النظار في غرائب الامصار " ل ابن بطوطة ( ت 779 ه ) و كتاب " العبر و ديوان المبتدا و الخبر " ل ابن خلدون ( ت808 ه ) , و " صبح الاعشى في صناعة الانشا " ل القلقشندي ( ت 831 ه ) , و " السلوك ل معرفة دول الملوك " ل المقريزي ( ت845 ه ) , و " النجوم الزاهرة " ل ابن تغري بردي ( ت 874 ه ) , و مؤلفات ابن قيم الجوزية , و السخاوي , و السيوطي , و ابن طولون الدمشقي , و الجبرتي . . و غير هم كثير . ‏ و من الصعب تقييد زمن دخول هذه الالفاظ و تداول ها , او التثبت القطعي من ان ها وليدة هذه المرحلة الا ب استقراء النصوص السابقة . . في اناة و تفحص , و انى ل نا ذاك في مثل هذه العجالة , ل ذلك ف نحن نعتمد هنا على مبدا التغليب و الترجيح معيارا عاما ل رسم ملامح التطور , و ل الوقوف على خطوط ه العريضة على مدى تاريخ العربية الطويل . ‏ و من اشهر تلك الالفاظ التي اخذت ها العربية : ‏ الاتابك , او الاطابك ( الوالد او الامير ب اللغة التركية ) ( 38 ) مركبة من ( اتا ): اي الاب او الشيخ المحترم ل كبر سن ه , و من ( بك ): الامير . و يطلق على امير امراء الجيش لقب : اتابك العسكر , و قد تاتي ب معنى الجيش , ارسلان ( الاسد ب اللغة التركية ) , ارناؤوط ( الالباني الجنسية , و لم يستعمل قديما ل فظ الالبان , بل الارناؤوط , الاستدار ( لقب مملوكي يطلق على القائم على الشؤون الخاصة ل السلطان , و الاستدارية وظيفة موضوع ها التحدث في امر بيوت السلطان كل ها من المطابخ , و الشراب خان ه , و الحاشية و الغلمان ) , و الاستدار ( ب كسر الهمزة : لقب يطلق على من يتولى قبض المال و صرف ه , و تمثيل اوامر السلطان في ه , و هو مركب من ل فظتين ف ارسيتين : استذ , و معنا ه الاخذ , و دار : و معناه الممسك , و ( دار ) لاحقة تعني المختص ب الشيء او صاحب ه او من يتولى امر ه ) , الاسفهلار ( وظيفة من وظائف ارباب السيوف و عامة الجند , و الى صاحب ها يرجع امر الاجناد , و اللفظة اعجمية تعريب ها : قائد جيوش )( 39 ) , الاسكلة ( و ل ها معنيان : 1 -الاخشاب التي يقف على ها البناؤون ( سقالة ) 2 -رصيف الميناء البحري , ثم اطلقت على الميناء , واصل ها من اللغة الايطالية ب لفظ Scala دخلت التركية اسكلة ) , اصبهند ( كلمة تطلق على النائب , و الاصبهانية : فرقة من الجنود الماجورين في الجيش العثماني , تقابل المرتزقة في عصر نا ) , الاغا ( كلمة تركية تعني الاخ الكبير , و تطلق على صغار الضباط , و احيانا على كبار هم , و تاتي ب معنى السيد , و الامر , و رئيس الخدم , و الملاك الكبير ) , الالاجة ( لفظ تركي يعني الشيء الملون ب الوان كثيرة , ك غطاء الطاولة و السرير ) , الالداش او الالضاش ( لفظ تركي اصل ه : يولداش , يتالف من ( يول ) ب معنى طريق , و ( داش ) و هي اداة المشاركة , و اليولداش هو الرفيق في الطريق , كما تطلق على الرفاق في الحزب الواحد ) , اخور ( اصطبل الخيول ) , جاندار ( الامير الممسك ل الروح ب الفارسية , اي الحافظ ل السلطان ف لا ياذن ب الدخول على ه الا ل من يثق ب ه , من " جان " ب معنى الروح ب الفارسية , و " دار " لاحقة ل الاختصاص ب الشيء ) , الاوشاقي ( الذي يتولى امور الخيل ل السلطان ) , الانكشارية ( كلمة تركية تعني : العسكر الجديد , و هو جيش من المشاة انشئ في عهد السلطان اورخان العثماني ) , الاورطة ( لفظ تركي اصل ه اورت ه ب معنى الطابور , اي فئة من الجند ) , اوطاق ( تركية ب معنى خيمة فخمة ) , اولاق ( اصطلاح عثماني ب معنى الرسول ) , ايبك ( لفظ تركي مركب من " اي " ب معنى القمر و " بك " ب معنى الامير , و هو اسم ل شخص تولى مرتبة اتابك العسكر , اي امير الجند زمن شجرة الدر او " شجر الدر " , و هو الملك المعز عز الدين ايبك الجا شنكير ) , البازدار ( حامل الباز او اي من الطيور الجارحة المعدة ل الصيد على يد ه ) , باشا , البايزة ( لفظ موغولي معنا ه : لوح صغير من ذهب مرسوم على احد وجهي ه راس سبع , ك الوسام في عصر نا , و كان يمنح ل كبار رجال الدولة الموغولية ) , البركيل ( مرتاد البحار من التبحار و المغامرين , و البراكلية ضرب من السفن ) , البزرجانية او البزركانية , من البازركان : التاجر ب الفارسية , انتقلت الى التركية , ثم صارت لقبا ل اليهود بدلا من لقبي اغا و افندي ) , بصم , من التركية ( ب اصماق ) ان يطا الرجل ب قدم ه , و ك ذلك ان يضغط او يطبع الاوراق المبصومة , اي الاوراق المطبوعة ب الختم , و من ها عبارة " اخذ البصمات ") البغاز او البوغاز ( من التركي , مصدر ه بوغمق , اي يخنق , و يطلق على الحلقوم , و هو ب معنى المضيق , مثل بوغاز جبل طارق و بوغاز البوسفور ) , البقشيش ( من الفارسية " ب خشيش " اي العطية او الهدية ل العامل او الخادم او النادل , فوق اجر ه ) , البنديرة ( في الطليانية و الاسبانية و التركية و معنا ها : الراية الاجنبية ) , البودقة ( المذيب , و عاء ل اذابة المعادن توقد تحت ه نار حامية , و جوزة الغليون التي يوضع في ها التبغ ) , البيرق ( تركية : ب ايراق , بيراق , ب معنى العلم او الراية , و البيرقدار : حامل البيرق ) , البكباشي ( تركية من : بيك و باشا , رئيس الالف , و هي رتبة عسكرية عثمانية استعملت في الجيوش العربية , ك ما استعملت اليوزباشي ) التخت و التختروان , الترسخانة ( دار الصناعة , لفظ تركي ذهب الى بعض اللغات الاجنبية , ثم عاد الى التركية و العربية ب لفظ الترسانة ) , التفتا ( نوع من القماش المعروف , واجود ه الهندي , تصنع من ه بعض الثياب ك الشال و القلنسوة ) , من التومان او الطومان ( الفرقة من الجند التي يبلغ عدد ها عشرة الاف مقاتل , الجاشنكير ( الذي يتصدى ل تذوق الماكول و المشروب قبل السلطات او الامير خوفا من ان يدس على ه في ه سم , و اللفظ من كلمتين ف ارسيتين : جاشا , و معنا ها الذوق , و كير : المتعاطي ) , الجامكية , الجبخانة , الجاندارية , جاوش , جلاهق , الجلبي او شلبي ( لقب كان شائعا بين الاتراك العثمانيين ذوي النبل و الفضل , و استعمل ايضا ب معنى سيد , و ب معنى خواجة عند الاتراك ) , الجمقدار , الجمدار , الجنبازية ( جمباز ) , الجوامك ( جمع جامكية , مرتب خدم الدولة في العساكر و الموظفين ) , الجوخدار , الخازوق , الخاصكية , الخانقاه ( كلمة فارسية تعني محلا ل التعبد و التزهد و البعد عن الناس , و ب معنى بيت ك ذلك , دخلت هذه الكلمة اللغة العربية منذ انتشر التصوف ف هي ك الدير في النصرانية ) , الخزندار , الخشداش ( الزميل في الخدمة ) الخواجا , الخيش ( نوع من الكتان ) الدبوس ( ب الفارسية Topouz ) , دفتر دار , الدمغة ( من التركية تمغا و طامغة ) , الدويدار او الداوادار ( صاحب الدواة , و كان يسمى قديما : الحاجب . . و كانت الدوادارية في دولة المماليك وظيفة صغيرة , يقول ابن تغري بردي " و اما الدوادارية ف كانت وظيفة سافلة . . و لكن هذه الوظيفة عظمت في منتصف القرن الرابع عشر . . و قد عرف هذا المنصب في الدولة العثمانية ... )( 40 ) الرنك ( الشعار ) , سالار ( الامر الاعلى او الرئيس , و هو اسم امير من المماليك قتل ه المنصور محمد بن قلاوون ) , السفتجة ( ب ضم السين و فتح ها , فارسي معرب , كتاب من صاحب المال لوكيل ه ان يدفع مالا قرضا ليامن ب ه من خطر الطريق ) , السنجق ( ب معنى العلم و الراية , و الرمح , و اللواء ) , السنجقدار , الشوشرة ( اصل ها : شاشرمالك , ب معنى تحير و اضطراب , اي الفوضى في البلاد او في المجلس ) , صاية ( زي من الجوخ ) , الطابور , الطارمة ( بيت من خشب يبنى سقف ه على هيئة قبة ل جلوس السلطان , لفظة فارسية الاصل ) , الطبخانة ( طوب خانة : دار ل صناعة المدافع ) , الطبنجة , الطرخان ( المحال على المعاش ) , الططري = التتري ( ساعي البريد في الدولة العثمانية , ل ان التتر كانوا يؤدون هذا العمل ) , الطغراء ( ختم السلطان , و الطغرائي : حامل اختام السلطان ) , القاووق و القاوقجية ( صناع القلانس ) , القرمة ( نوع من الخط , و من ه القارمة ب معنى اللافتة في لغة العامة ب بلاد الشام , قشلة ( معسكر ) , القلبق , القلندرية ( المحلفون ) , القناق ( المنزل ) , القندقجي , القيسارية , الكتخدا ( صاحب البيت او السيد الموقر ) , الكرستة , المطرجي او المطهرجي ( من الكلمة العربية مطهرة , اي ابريق او ما يشبه ل يحفظ ب ه الماء ل الوضوء , دخلت التركية في صيغة مطرة , اي و عاء ل لماء من جلد او صفيح , و " جي " ل مصدر النسبة , و المطرجي هو سقاء القافلة ) , النشان او النيشان ( فارسية , دخلت التركية , و هي العلامة التي تنصب ل التدريب على الرماية , و تطلق على الشارة و الشعار الذي يوضع على صدور المحاربين و المتفوقين , او على الاماكن التي تتبع هم ) , الوجاق ( تركية من اوجاق , و ل الكلمة عدة معان ( 41 ): . كل ما تنفخ و تشعل في ه النار من طين او قرميد , ثم اطلق على الجماعة التي يلتقي افراد ها في مكان واحد , و على اصحاب الحرف و على الصنف من الجند ك السباهية ) , يازجي ( ب التركية كاتب ) , اليسق ( تعني القانون في المغولية , و المنع في التركية , و من ها اليسقي و اليسقجي و هو القواس الذي يحرس القناصل و السفراء و يحمي هم , و اليسق ايضا الحرس و السجن الحربي ل الاسرى و المساجين ) , اليلك ( جمع يلكات , و هو لباس ب لا اكمام يلبس على الصدر ل يدفع عن ه الهواء , و يقابل الصدرية او الصدار ) , الاسطى , الافندي , الاكديش ( الفرس الهجين , في الفارسية اكدش " ب فتح الهمزة و كسر ها " دخلت التركية ب لفظ : ايكيديش ) , الاوية ( غطاء ل الراس و الزينة ) , البابوج , البرمة , البقجة , البازار , الجاليش او الشاليش , الجد ك , الخردة , الداقم ( الطاقم ) , درابزين , الرهوان , الروشن ( فارسية الاصل : الفتحة او النافذة , ب العامية : الروزنة ) , القايق ( تركية : القارب الصغير ) , القزمة , سجقدار , ب شمقدار , الاي ( فرقة عسكرية ) القلق ( دار الحراسة , او مكان اقامة الحرس او الشرطة ) , القيطون , اوردو ( جيش ) , سراي , خرطوش , س نجق . . ‏ -اما ما دخل العربية بعد هذه المرحلة وصولا الى العصر الحديث ف قد ازداد تبعا ل ازدياد الصلة ب متكلمي اللغات غير العربية , و تنوع تبعا ل تنوع طبائع المجتمعات و الاهتمامات و المعارف و الممتلكات . و من العسير في تلك الاحوال المضطربة ضبط مسارب الدخيل , او تحديد زمن دخول ه , او حصر ه و تصنيف ه وفق اللغات التي جاء من ها . ل ان مثل هذه الدراسات المتانية و المعرفية كانت نادرة , ان لم نقل غائبة . ‏ ان اتساع النشاط التجاري , و التبشير الديني , و الاطماع الاستعمارية كانت مظاهر حيوية في زيادة التفاعل البشري و اللغوي , و كانت سبيلا ل الاحتكاك ب اللغات الاوربية الى جانب اللغات الشرقية , م ما فتح الباب واسعا ل الدخيل الايطالي و الاسباني و الفرنسي و الانكليزي , الى جانب الدخيل السابق الذي عرضنا ل ه . ‏ و على سبيل التمثيل لا التصنيف او الاحصاء نسوق هنا نماذج من ه ب كثير من الاختصار , ف من ذلك : ‏ فرحان , شاكوش , اسبانخ , اطلس , امبريالية , انبوب , صابون , مدام , مغناطيس , برنس , ب كلة ( مشبك ب التركية ) بندقية , جفت , بكرة ( تركية , الة ل رفع الثقل ) , بروتوكول , سيناريو , اوبرا , موسيقى , دبلوماسية , التلفزة , ميكروب , شيك ( صك ) , جيولوجية , فلور , بنسلين , هستيريا , غنوصية , براغماتية , راديكالية , كلاسيكية , و اط , فولط , بوليصة , فاشية , نازية , الكترون , دينمو , تتن , تمباك , ميكانيك , ترمومتر , فوسفور , برنيطة , ب ندورة , روزنام ه , طلمبة ( ايطالية Tromba , مضخة مياه ) غليون , فرتونة ( عاصفة , ب حرية غالبا ) , المنيوم , كرباج , ك السيوم , ك شكبان ( القشقوال = جبن ) هنكار , و طاق , سكرتير , بوليس , ب وسطة , كمبيالة فاتورة , بورصة , ايقونة , جبخانة , بترول , ب امياء , برميل , بطاطا , سيجارة , تراخوما , بهلوان , جنرال , تدشين , دراقن , دلفين , ديناميت , رواق , ريال , زئبق , زرنيخ , ساذج , سردين , برتقال , سرطان , سفسطة , س يكولوجية , سينما , سمفونية , شاي , شدياق , صهريج , طازج , طربوش , طرخون , طرطور , طنجرة , عندليب , غاز ( هولندية ) , غرام ( في الوزن ) , فانوس , فنار , فستان ( البانية ?) , فقمة , فلسفة , فلين , فندق , قاموس , قرصان , قصدير , بابوج , قنبلة , قنطرة , كربون , كردينال , قلقاس , ك منجة , كوليرة , كيلو , لجنة , مازوت , مركيز , مر هم , مطران , مليار , نبريج ( نربيج ) نرد , نشادر , هاون , هندام , هندباء , يود ... ‏ - ما اخذ ه العرب من اسماء الاعلام الاجنبية : ‏ و على مدى العصور و طول الصلات ب الامم استملح العرب بعض اسماء الاعلام ل ابنائ هم و بنات هم و موالي هم و جواري هم , ف ل هجوا ب تلك الاسماء و تسموا , تيمنا و تدينا , او اعجابا ب صوتيت ها او ب صيغ ها و وقع ها , او اظهارا ل التحضر و التظرف و سعة الثقافة ( 42 ) و مع الزمن صارت جزءا من تراث هم المكتوب و المحفوظ . و غني عن القول ان العرب لم يكونوا في حاجة الى مثل هذا الاخذ ل غنى لغة هم و تنوع صيغ ها و مشتقات ها , و لكن , ليس ل العدوى ضوابط , و لا ل الذوق و التاثر معايير او قوانين ل غوية , ياخذ القوم انفس هم ب ها , او تراعى . . و هكذا دخل العربية اسماء اعلام اخذت طريق ها الى كتب التراث و المعاجم و رموز الابداع الادبي , و صارت مالوفة في الذاكرة العربية , من مثل ذلك : ‏ نسرين , بيبرس , خوند , فيروز , ياسمين , طوغان , كروان , اسيا , اباظة , نوزاد , ميرزا , ادوار , ادمون , ب خيتان , اسمهان , بندقجي , يزبك , يكن , ياقوت , ارسلان , يارا , وليم , ارناؤوط , هيلين , هنري , اسكندر , الفرد , ا ليس , هرمز ه , نيسان , نيروز , انطون , ايدا , ايفا , نيازي , نورس , نهاوند , ايليا , برويز , برلنت , ميليا , دانا , نقولا , ناريمان , نرمين , ب ستنجي , نرجس , نازك , بطرس , بندر , ليليان , ب هزاد , بهلوان , مكسيم , مهران , لويس , تيمور , جادو , جاك , ل انا , بيطار , تادرس , تيريزا , كلش , تومان , كنج , لورنس , لونا , جاويد , جان , فريال , كاميليا , فلفل , جلنار , جوخدار , فينوس , جمدار , جمشيد , فيولا , قبطان , قره ( الاسمر في التركية , و من ه قر ه علي , و قر ه حسن . . و كرامانلس , رئيس وزراء اليونان مرة ) , جنكيز , قزق , قسطنطين , جهان , قيصر , كاترين , طرخان , طوني , غاندي , فانوس , شلبي , جوانا , جورج , فردوس , جوليا , خزندار , خاشقجي ( صانع الملاعق او بائع ها . تركية ) , طوسون , شوربجي , صوفيا , خان , داغستان , شيرين , خديوي , شويكار , خربوطلي , دارا , دادا , خواجه , شيراز , خورشيد , صابوني , شهناز , شنودة , درباس , دركزلي , شهرزاد , درهم , درويش , سركيس , سيرين , سمكري , داليدا , سيمون , دمرداش , دروزة , سنجر , شهبندر , سهراب , ديمتري , سهردار , سوزان , دينار , سوسن , سونة , زنكي , سباهي , سابا , رستم , سالار , روز , زاده , زرلي , سامان , سهردار , ب كداش , ب كيزة , طوقان , رامان , س نقر , صونيا , شبلاق , شاهيناز , فيليب , مرقص , ليزا , لوريس , نظلة , نيفين , هيلانة , هويدا , ميرفت ( من العربية اصلا : مروة ) , هزار , رونق . . ‏ - ما اخذ ه العرب من التعابير و المصطلحات الحديثة : ‏ لم تقتصر ظاهرة التاثر اللغوي على اخذ الالفاظ و المسميات المفردة وحد ها , بل اتسع التاثر فطال الاساليب و المصطلحات , و تجلى ذلك على وجهين : في اساليب الترجمة المتاثرة ب صياغات اللغات الاخرى . و في اساليب الاخذ المباشر نقلا حرفيا , او تعريبا يتم ب طرائق من التعديل الصوتي او الصرفي كما اشرنا في المقدمة . و نكرر ما سبق قول ه من ان نا نسوق امثلة على سبيل التمثيل لا الحصر او الاحصاء . ف من ذلك بعض التعابير التي نصادف ها في الحوارات و المقابلات الاعلامية , و في الدوريات و الصحف اليومية العربية , ك قول القائل : اهلا ب كم الى هذه الحلقة او الى هذا اللقاء . . ف هذا التعبير ترجمة متاثرة ب المقابل الانكليزي Well come to , و العرب تقول : اهلا ب كم , او نرحب ب كم في . . و مثل هذا سؤال السائل ل مخاطب ه : ماذا عن نشاط كم الفني او الثقافي ? و هذا ايضا من اثر الترجمة عن الانكليزية ل التعبير ? What about . و من مثل ذلك صوغ الفعل المجهول من المصدر و فعل الصيرورة على نحو ما في اللغات الاجنبية ك قول هم : " صارت كتابة ه " و " جرى بحث ه " و " تمت مناقشة ه " بدلا من : كتب , بحث , نوقش . . او ك قول هم : " تمت كتابة ه ب معرفة ف ل ان " , او " تمت كتابة ه من قبل ف ل ان " , بدلا من قول نا : ف ل ان كتب الكتاب , او بدلا من الاخذ ب نظام الجملة العربية التقليدي : كتب ف ل ان الكتاب ( 43 ) و من امثلة هذه الاستعمالات الوافدة الى العربية ب ترجمة حرفية واضحة قول هم : يلعب دورا في كذا . . و هذا ترجمة ل استعمال لغوي اوربي هو في الفرنسية Il joue son role , و في الانكليزية : He plys his part و قول هم ذر الرماد في العيون هو في الفرنسية , Il jette de la poudre aux yeux , و في الانكليزية To throw dust in the eye . و قول هم ل من يشرع في المخاطرة : هو يلعب ب النار , ترجمة ل العبارة الفرنسية IL joue avec le feu , و ل العبارة الانكليزية To ply with fire . و يقولون في التوكيد او المدح : ب كل معنى الكلمة , و هذا في الفرنسية : Dans tous le sens du mot , و في الانكليزية In the full sens و من مثل ذلك قول هم : اكد على كذا , مقابل العبارة الفرنسية Il A insisté sur و لا تعرف العربية تعدية الفعل " اكد " ب على , انما يتعدى ب نفس ه , ف تقول : اكد الشيء و وكد ه , و ( على ) هنا جاءت ترجمة حرفية ل ( Sur ) التي تعني : على , فوق . . و قل مثل ذلك في عبارات اخرى نحو : ابتسامة صفراء , الاكثرية الساحقة , وضع النقاط على الحروف , ضرب الرقم القياسي , القى نظرة سريعة , يعلق اهمية خاصة على كذا , عاصفة من التصفيق , يتبنى المشروع , لا جديد تحت الشمس , الوان صارخة ( 44 ) و من مظاهر التاثر ب الاساليب الاجنبية الحديثة عبارات او مصطلحات صارت ثوابت و لوازم في مجالات التخصص , او صارت عبارات مؤطرة جاهزة كان ها متكات ل فظية لا معدى عن ها , نحو قول هم : ‏ فتح اعتماد , مسك الدفاتر , تسديد الحساب , التضخم المالي , رصيد قابل ل السحب , دفتر شيكات , اللامعقول , اللاشعور , اللانهائي , المالا يعرف , اوضحت الوكالة , طوق العزلة , تغطية المؤتمر , عسكرة الفضاء , سباق التسلح , جمال صارخ , دعاية سوداء ... و يشبه هذا ان يكون تتميما ل ما شاع و كثر في المرحلة المملوكية و العثمانية من تعابير و مسميات املة ها الحاجة و طبيعة المجتمع و الانظمة , من مثل : امير جاندار ( الذي يستاذن على الامير و غير ه في ايام المواكب ) , و الاميرالاي , و المابين , و الباشكاتب , و السلاملك , و الرصدخان ه , و القائمقام ... ( 45 ) ‏ خاتمة : ‏ بعد هذا العرض السريع الموجز ل ما اخذت ه العربية من اللغات الاخرى في تاريخ ها الطويل , يمكن المتامل ان يخرج ب انطباع عام , او ب تصور يرسم الخطوط العريضة ل طبيعة التاثر اللغوي الذي اعترى العربية , او يرصد مدى ما كانت في حاجة الي ه من المادة اللغوية , و ما اخذت ه ترفا و تزيدا . و س نحاول ان نلخص ذلك كل ه في النقاط التالية : ‏ اولا : اخذت العربية من اللغات الاخرى المسميات التي كانت مادية في معظم ها , و لم تكن قد عرفت في المجتمعات العربية . و يمكن ان يرصد هذا في مفردات الدخيل القديم . و في مرحلة لاحقة , عند ما اشتغل العرب ب الترجمة و علم الكلام و اطلعوا على الفلسفات و الاديان لدى الامم المجاورة تسرب قدر قليل من الالفاظ الذهنية المجردة او ذات الطابع الفكري من تلك الامم , و لكن في اعتدال و اقتصاد . ‏ ثانيا : لم تاخذ العربية ما يمكن ان يخل ب اسس قواعد ها و احكام ها , اذ ل م تاخذ من اللغات الاخرى لا الصفات و لا التراكيب , ل ان ثروة ها اللفظية الوفيرة , و تماسك قواعد ها المطردة يغنيان ها عن ذلك , و لا يناقض هذا الحكم ما تاثرت ب ه من مظاهر الاساليب في العصر الحديث . و ل هذا لم يكن خطر الدخيل اللغوي ذا اثر كبير في تاريخ العربية , انما استطاعت ان تهضم ه و تتمثل ه ب غير عسر او مضاعفات او عقابيل تخلخل بنيان ها المتين ... ‏ ثالثا : دلل هذا الاخذ من اللغات الاخرى على عراقة التجربة الانسانية ل العرب , و على صلة هم الواسعة ب الامم المجاورة , في مجالات العلم الخالص , و في المتاجرة و الحروب و علاقات الجوار و تطور المجتمعات نحو التحضر ب غير تعصب او انكفاء على الذات , او تخوف من المؤثرات الخارجية . ك ما دلل على مقدرة العربية و نجاح ها في استيعاب مظاهر الحضارات الاخرى و مسميات ها و مصطلحات ها . ‏ رابعا : ما من شك في ان الدخيل الذي اخذت ه العربية قد امد ها ب ثروة ل غوية و افرة وجدت طريق ها , على مر العصور , الى المعاجم و كتب التراث العربي , مما اغنى تجربة ها الفكرية و الحضارية . و هذه المادة اللغوية , على تنوع ها , في حاجة الى المزيد من الدراسة و التصنيف و التتبع ل تكون دليلا وثائقيا في جملة الادلة التي يحسن اعتماد ها ل دراسة تاريخ العربية دراسة لا يعوز ها النقص , و لا ترمى ب اغفال هذا الجانب المهم من النشاط الانساني . ‏ خامسا : اذا كان ل المتامل ان يتساءل عن امر هذا الدخيل الذي اخذت ه العربية , او يستغرب كثرة ه و تنوع ه ف ل يتساءل قبل ذلك عن اثر العربية في اللغات الاخرى , و عن مدى انتشار العربية و الكتابة ب ها في اقطار هذه المعمورة ل يتف هم في هدوء و انصاف طبيعة التجربة الانسانية ل العربية و اصحاب ها , و يتقبل , ب غير قلق , مثل هذا التفاعل اللغوي الذي يزداد و يتنامى في هذا العالم الصائر الى ما يشبه القرية الكبيرة . ‏ الحواشي و الاحالات ‏ 1 - انظر في هذه الصلات : بحث د . جميل احمد من القسم العربي ب جامعة كراتشي ( الباكستان ) المنشور في مجلة مجمع اللغة العربية ب دمشق عام 1975 -المجلد الخمسون- الجزء الرابع , الصفحات ص7 - 789 , و البحث ب عنوان : " الصلات اللسانية بين الهند و العرب " . و انظر " فتوح البلدان " ل البلاذري , ط ( النهضة ) ص461 - 463 من القسم الثاني . و انظر " معجم الالفاظ الهندية المعربة " ل الدكتور محمد يوسف ( من جامعة كراتشي ) المنشور في مجلة اللسان العربي , الصفحات ص : 28-42 من المجلد التاسع , الجزء الاول , و الصفحات من 122-138 من المجلد العاشر , الجزء الاول . و انظر بعض التفصيلات في كتاب الهند ل البيروني ( ط . زخاو ) , و تاريخ العرب قبل الاسلام ل جواد علي 2/309 . ‏ 2 -انظر معجم " مقاييس اللغة " ل ابن فارس الرازي ( ت 395 ه ) , و لسان العرب ل ابن منظور ( ت 711 ه ): دخل . ‏ 3 -اللسان : دخل . ‏ 4 -نفسه , و الجمهرة هي معجم " جمهرة اللغة ل ابن دريد الازدي ( 321 ه ) و انظر تفصيلا اكثر عن الدخيل في كتاب نا " اثر الدخيل على العربية الفصحى في عصر الاحتجاج " ص19 - 24 . منشورات مؤسسة النوري الطبعة الثانية -دمشق 1993 . ‏ 5 -تنسب بداية التصنيف في " غريب القران " الى عبد الله بن عباس ت 68 ه ) و هي , على الارجح , اقوال دونت عن ه ب رواية ه , و انظر في ذلك " المعجم العربي " ل الدكتور حسين نصار , ج1 / 39 , دار مصر ل الطباعة , ط2 - 1968 . و انظر " الاتقان في علوم القران " ل السيوطي ( ت911 ه ) , و قد سرد في الجزء الاول ص149 اسماء المتقدمين م من الفوا في غريب القران , و باسفل الصحائف " اعجاز القران " ل لقاضي ابي بكر الباقلاني . ط دار المعرفة- بيروت . ‏ و مع الغريب كثر الحديث عن " الاعجمي " في القران , و ع ما كان " ب غير لغة العرب " في ه ( الاتقان : 1/178 ) . و ينظر ثمة خلاف العلماء حول هذا الاعجمي الدخيل . و مع الغريب تطرق القوم الى الحديث عن " اللغات في القران " و ب هذا العنوان " اللغات في القران " وضع ابن عباس كتابا ( نشر برواية ابن حسنون المقرئ , و تحقيق صلاح الدين المنجد , بيروت 1972 . و هذا ما افضى الى الحديث عن فساد الالسنة و " تنقية اللغة " ك ما المح مصنفو كتب لحن العامة في مقدمات مصنفات هم . ‏ 6 -المعرب من الكلام الاعجمي على حروف المعجم ص15 ب تحقيق و شرح احمد محمد شاكر , ط . دار الكتب ب مصر 1969 , وص 91 ب تحقيق الدكتور : ف . عبد الرحيم , دار القلم- دمشق 1990 . و الجواليقي هو ابو منصور موهوب بن احمد بن محمد ب ن الخضر المتوفى سنة 540 ه . ‏ 7 -مقدمة عبد الرحمن بن خلدون : 1/379 , نشر مكتبة مصطفى محمد ب القاهرة , ب عناية مجموعة من العلماء . ‏ 8 -انظر : اثر الدخيل : 24 ( م . س ) . ‏ 9 -انظر مقدمة " المعرب " ل الجواليقي , و مادة ( عرب ) في اللسان , و الجمهرة , و الصحاح . ‏ 10 -الصحاح : عرب . ب تحقيق عبد الغفور عطار . دار العلم ل الملايين . ط-1956 م . و قال الزمخشري في " الكشاف ": " ان معنى التعريب ان يجعل ( الاسم ) عربيا ب التصرف في ه , و تغيير ه عن منهاج ه , و اجرائ ه على اوجه الاعراب " . انظر : " رسالة في تحقيق تعريب الكلمة الاعجمية " ل ابن كمال باشا الوزير ( ت 940 ه ) ص53 . ضبط و تحقيق محمد سواعي . المعهد العلمي الفرنسي ل الدراسات العربية ب دمشق 1991 . ‏ 11 -د . حسن ظاظا : " كلام العرب من قضايا اللغة العربية " ص71 . دار المعارف ب مصر 1971 م . و قال ابن كمال باشا الوزير : " من مذهب هم ( يعني العرب ) ان ه اذا عرب الاسم الاعجمي رد الى ما يستعمل من نظائر ه في لغة هم وزنا و صيغة " . انظر : تعريب الكلمة الاعجمية ص55 ( م . س ) . ‏ 12 -انظر " الخصائص " ل ابن جني ( ت392 ه ): 1/357-359 , تحقيق محمد علي النجار , ط دار الكتب المصرية . ‏ 13 -ديوان الادب ل الفارابي ( ت 350 ه ) 2/84 تحقيق د . احمد مختار عمر , مراجعة د . ابراهيم انيس . الهيئة العامة ل شؤون المطابع الاميرية 1395 ه - 1975 م . ‏ 14 -انظر : المعرب ل الجواليقي : 448 . قال محقق ه الدكتور / ف عبد الرحيم : هو ب الفارسية طبرزد , و معنا ه : السكر الابيض الصلب , و سمي ب ذلك ل ان ه يفتت ب الفاس ب سبب صلابة ه , ف تبر : الفاس , و " زد " من " زدن " ب معنى دق و ضرب . ‏ 15 -انظر : المعرب : 266 . قال المحقق نفس ه : الذرق : البقلة التي تسمى الحندقوق , و في التهذيب ( 5/303 ): قال الليث : الحندقوق حشيشة ك القت الرطب ... و في الصحاح : الحندقوق : نبت و هو الذرق , نبطي معرب . و لا تقل الحندقوقا . و اصل ه ( هندقوقا ) ب الارامية , عن س يغموند فرنكل : 141 . ‏ 16 -انظر : اثر الدخيل : 44 ( م . س ) . ‏ 17 -انظر الحاشية رقم ( 5 ) . ‏ 18 -تنظر اراء بعض هؤلاء الباحثين في المراجع الاتية : ‏ تيودور نولدك ه : اللغات السامية ص8 ترجمة د . رمضان عبد التواب . القاهرة 1963 . سبتينوموسكاتي : الحضارات السامية القديمة ص50 . ترجمة د . يعقوب بكر . بيروت 1986 . بييرروسي : مدينة ايزيس او تاريخ العرب الحقيقي ص4 , ص18 . تعريب فريد جحا . دمشق 1980 . و ل مزيد من التفصيل ينظر بحثنا المنشور في مجلة " دراسات تاريخية " التي تصدر ها جامعة دمشق , ب اشراف لجنة اعادة كتابة التاريخ العربي . العددان 33/34 ل سنة 1989 ص161 و ما بعد ها , من سلسلة ابحاث ب عنوان " من تاريخ اللغة العربية " . و قد اخترنا مصطلح " اللغة العربية القدمى " بدلا من " الساميات " او " السامية " . و انظر " العرب في العصور القديمة " ص44 وص49 ل الدكتور لطفي عبد الوهاب يحيى . و قد افرد الدكتور توفيق سليمان ل دراسة هذا الموضوع كتابا يراس ه ب عنوان " اسطورة النظرية السامية " ط . دار دمشق 1982 . و كذا فعل انور الجندي , و كتاب ه " نظرية الجنس السامي " . سلسلة " في دائرة الضوء " رقم ( 11 ) مصر . ‏ 19 -اختار الدكتور علي فهمي خشيم تسمية اللغات " العروبية " او اللهجات العروبية , بدلا من الساميات او السامية , و ما اقترحنا ه لا يختلف عن هذه التسمية في جوهر ه او من حيث الدلالة على المصطلح . انظر كتابي الدكتور خشيم : " الهة مصر العربية " الدار الجماهيرية ل النشر و التوزيع و الاعلان , الطبعة الاولى 1990 , و " سفر العرب الامازيغ " . مطابع الفاتح , الطبعة الاولى 1424-1995 - ليبيا . ‏ 20 -انظر ديوان ه ص12 شرح و تعليق محمد حسين . المكتب الشرقي ل النشر و التوزيع . بيروت -لبنان . المقدمة ب تاريخ 1968 م . ‏ 21 -انظر هذه القصيدة في الديوان ص329 , و م ما جاء في مناسبة ها ان ها قيلت في مدح اياس بن قبيصة الطائي الذي كان و اليا ل الفرس على العراق . و الجلسانوالبنفسج و السيسنبر و المرزجوش و الشاهسفرم و الياسمين و النرجس و المرو و السوسن ... كل ها اسماء ب الفارسية ل انواع من الرياحين و الورد . و الهنزمن : عيد من اعياد النصارى ( معرب ) و المخشم : الشديد السكر . ‏ 22 -للتدقيق في نسبة هذه الالفاظ الى الفارسية يمكن الرجوع الى الديوان نفس ه , و الى الكتب اللغوية الاتية : ‏ المعرب من الكلام الاعجمي ل الجواليقي ( طبعة دمشق 1990 ) الالفاظ الفارسية المعربة لادي شير الكلداني , ( ط . المطبعة الكاثوليكية ل الاباء اليسوعيين في بيروت - 1908 ) معجم المعربات الفارسية في اللغة العربية ل الدكتور محمد التونجي . دار الادهم ل الترجمة و النشر . دمشق 1988 غرائب اللغة العربية ل الاب رفائيل نخلةاليسوعي ( المطبعة الكاثوليكية . بيروت -لبنان 1960 ) . كتاب تفسير الالفاظ الدخيلة في اللغة العربية ل القس طوبيا العنيسي الحلبي ( عني ب نشر ه يوسف البستاني ب مصر - 1932 م , ط2 . كلام العرب ل الدكتور حسن ظاظا ( م . س ) . ‏ 23 -انظر : " تاصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل " ص96 - 97 ل الدكتور احمد السعيد سليمان , دار المعارف ب مصر 1979 . ‏ 24 -انظر : مجلة اللسان العربي ( تصدر في الرباط ) , المجلد العاشر : ج1 / 122 . ‏ 25 -مروج الذهب : 1/332-334 , عن الموضع السابق . ‏ 26 -الموضع السابق نفس ه . ‏ 27 - Albert Dauzat : Dictionnaire de la langue Francaise . LarOUsse . Paris 1938 . ‏ 28 -لسان العرب / خطط , و الحاشية 24 , ص128 من المجلة المذكورة . ‏ 29 -انظر : بندلي جوزي : بعض اصطلاحات يونانية في اللغة العربية . ص334 من مجلة مجمع اللغة العربية الملكي , الجزء الثالث - القاهرة عام 1936 م . ‏ 30 -مما لا شك في ه ان تسرب الدخيل اليوناني الى العربية استمر ب قدر قليل عن طريق السريان الذين شهدت الحركة الثقافية العلمية نشاط هم في الترجمة و التعريب في بعض مراحل الخلافة العباسية . ‏ 31 -انظر : معجم الالفاظ الهندية المعربة , ص130 من مجلة اللسان العربي , المجلد العاشر , الجزء الاول . ‏ 32 -انظر : " الساميون و ل غات هم " ص161 ل الدكتور حسن ظاظا . دار المعارف ب مصر 1971 . ‏ 33 -انظر : اثر العرب في الحضارة الاوروبية ص406 , ل جلال مظهر , دار الرائد , بيروت- لبنان 1967 . ‏ 34 -انظر : غرائب اللغة العربية ص277 ( م . س ) . ‏ 35 -نفسه ص278 . ‏ 36 -السابق نفس ه . و انظر ايضا : كلام العرب ل الدكتور ظاظا ص72 . ‏ 37 -الفاخر , ل المفضل بن سلمة ص118 - 119 , تحقيق عبد العليم الطحاوي , الهيئة المصرية العامة ل الكتاب 1974 . و لعل في قول حذيفة سقطا تمام ه : ... " ب الرجل الذي في ه [ قوة ]? . ‏ 38 -ينظر : معجم الالفاظ التاريخية في العصر المملوكي . تاليف محمد احمد دهمان , دار الفكر ب دمشق 1990 ( مرتب وفق تسلسل حروف الهجاء ) . ‏ 39 -هذه الالفاظ مقتبسة من " معجم الالفاظ التاريخية " السابق ذكر ه . ‏ 40 -لمزيد من التفصيل حول هذا المصطلح او هذه التسمية ينظر " تاصيل ما و رد في تاريخ الجبرتي من الدخيل " ص109 - 112 ( م . س ) ‏ 41 -معجم الالفاظ التاريخية ص154 . ‏ 42 -وانظر : " الاشتقاق و التعريب " ل عبد القادر المغربي ص24 , لجنة التاليف و الترجمة و النشر , 1947 . ‏ 43 -يطلق بعض المحدثين على مثل هذا التطور تسمية " التعابير المولدة " و انظر امثلة اخرى في كتاب " اللغة العربية كائن حي " ل جرجي زيدان ص15 ( ط . دار الهلال ) و تاريخ اللغة العربية ل ه نفس ه ص80 - 102-103 , دار الحداثة -بيروت 1980 , ط1 . و انظر خاصة " فقه اللغة المقارن " ل الدكتور ابراهيم السامرائي , الصفحات من 286-304 , دار العلم للملايين- بيروت , ط2 - 1978 . ‏ 44 -وانظر كتاب نا " في فقه اللغة العربية " الصفحات : 202-203-215 , منشورات جامعة دمشق 1995 . ‏ 45 -انظر : اللغة العربية كائن حي ص102 - 103 . ‏ = المفردات الفارسيه في القران بهاءالدين خرمشاهي نقل ها الي العربيه عبدالرحمن العلوي 16 ) زمهرير ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الانسان الاي ه 13 ) كتب ادي شير ( زمهرير تعني شد ه البرد , و هي مركب ه من " زم " اي البرد و " هرير " اي الباعث او الحافز . و ل هذا يقال " ازمهر اليوم " اي اشتد برد ه " ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 79 ) . و يؤيد الشوشتري هذا الراي و يقول في شرح ه ل ها : " لقد وردت كلمه ( زم ) كثيرا ب معني البرد في الكلمات الفارسيه المركب ه مثل " زمستان " و " سميرم " , و " شميران " و غير ها . و لم نتمكن من اثبات معني الشطر الثاني من الكلم ه الذي فسر ه مؤلف معجم " البرهان القاطع " ب " الفاعل " ( معجم الكلمات الفارسيه في اللغ ه العربيه , ص 320 ) . 17 ) زور ( وردت 4 مرات في القران , مثل : الحج , 30 ) . يري الجواليقي ان ها تعني القوه و معرب ه عن الفارسيه ( المعرب , ص 165 ) . و قال ادي شير ب هذا ايضا ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه ص 82 ) . غير ان كلمه " زور " في عبار ه " قول الزور " لا تعني القوه , بل هي تنطبق الي حد كبير على المعني الفارسي المصطلح هذا اليوم , اي الباطل و الخطا و ما شابه . و كتب ارثور جيفري : ( يبدو ان هذه الكلم ه ذات اصل ايراني . ف " زور " الفاسيه تعني الكذب و الباطل , و " زور " البهلويه تعني – في صيغة ها البسيط ه – الكذب و الباطل و الخراف ه , و في صيغة ها المركب ه تعني الكذب ك ما في " زورگوكاسيه " اي شهاد ه الزور , و ك ذلك تعني القوه في كلمات مركب ه اخري . و وردت ايضا منقوش ه علي صخور " بيستون " في ايران القديم ه … و يحتمل ان تكون قد نقذت الي العربيه ب شكل مباشر عبر الفارسيه الوسطي ) " الكلمات الدخيله , ص 24 " . و لا بد من الاشار ه الي ان الكلم ه " زور " قد وردت في موضوع الشهاد ه مر ه واحد ه في القران الكريم " و الذين لا يشهدون الزور . . " ( الفرقان , 72 ) . 18 ) سجيل ( وردت 3 مرات في القران , مثل : هود , 83 ) . ذكر السيوطي في المتوكلي ( ص 7 ) و الاتقان ( 2/134 ) و المهذب ( ص 69 ) ان ها معرب ه عن الفارسيه , و مركب ه من " سنگ " اي الحجر و " گل " اي الطين . و اتفاق الجواليقي مع ه في الراي ( المعرب , ص 181 ) . و كتب ارثور جيفري : " منذ زمن بعيد و العلماء علي علم ب ان ه هذه الكلم ه غير عربي ه . و قالوا ب شكل عام ان ها فارسيه الاصل . حتي ان الطبري قال ب الحرف الوحد " و هو ب الفارسيه سنگ و گل …" , و دخلت هذه الكلم ه العربيه مباشر ه عن الفارسيه الوسطي ) . " الكلمات الدخيله , ص 252 " . و يعتقد الدكتور علي اشرف صادقي ان ها مركب ه من " سگ " و " گل " . و ال " سگ " هنا نطق اخر لل " سنگ " و يفيد ل معني نفس ه . ( انظر ك ذلك مقال " سجيل " ل الدكتور محمد تقي راشد , في مجل ه كلي ه الاداب و العلوم الانسانيه ب تبريز , السنه الثانيه , العدد الثاني , 1984 ) . 19 ) سراب ( وردت مرتين في القران , مثل : النور , 39 ) لا يعرف علي وجه الدق ه هل هي كلم ه عربي ه ام فارسيه , و جاء في هامش البرهان ان ها مشترك ه بين الفارسيه و العربيه ( ربما ك ما هو حال كلم ه دين ) . و لم يتطرق الي ها معرب الجواليقي , غير ان ادي شير ب ذكر ان ها مركب ه من " سر " ب معني " فوق " و " اب " ب معني " الماء " . و اضاف ادي شير : و يرجح ان تكون قد اخذت عن السريانيه " ب معني جف " ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 88 ) . و ل م يعد ها ارثور جيفري مع الكلمات الدخيله في القران المجيد , و هذا يعني ان ها كلم ه عربي ه من وجه ه نظر ه . و اعتبر ها محمد علي امام الشوشتري في " معجم الكلمات الفارسيه في العربيه " كلم ه فارسيه دخلت الي العربيه منذ زمن بعيد جدا ( ص 355 ) . 20 ) سرابيل ( وردت 3 مرات في القران , مثل : النحل , 81 ) . مفرد ها " سربال " . و يستعاض عن ها ب كلم ه " سراويل " ايضا . و يذكر ادي شير ان ها مركب ه من " سر " اي " فوق " و " بال " اي " قام ه " ( ربما مختزل ه عن ب ا لا ?) ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 88 ) . و قال ارثور جيفري ان " سربال " ب معني القميص سيما قميص الرجال , و اضاف : ( يعتقد فريتاغ ان هذه الكلم ه هي عين كلم ه " شلوار " الفارسيه و قد اخذت عن ها كلم ه " سروال " ايضا . و يتفق كثير من الباحثين مع هذا الراي , غير ان دوزي قد اكد ان " شلوار " الفارسيه تعني ثوبا تحتيا و لا تعني كساء او قميصا . و هي مركب ه من " شل " اي الفخذ و " وار " اي الشبيه و المثل . . ) ثم يوضح ان اللفظ ه المرادف ه ل ها في الارامي ه و السريانيه قد اخذت عن الفارسيه , و يحتمل ان تكون الكلم ه العربيه كلمه قديم ه الاشتقاق عن الاراميه ( الكلمات الدخيله , ص 256 ) . 21 ) سراج ( تكررت 4 مرات في القران , مثل : الفرقان , 61 ) . لم ترد في معرب الجواليقي , و لم يشر ابن منظور في لسان العرب , و لا الفيروزابادي في القاموس الي كون ها كلم ه معرب ه . و يري ادي شير ان ها معرب ه عن " چراغ " اي " مصباح " الفارسيه , و التي اخذت ب دور ها عن الاراميه ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 89 ) . و كتب ارثور جيفري , ( و اكد فرانكل ان هذه الكلمه مقتبس ه عن الارامي ه و السريانيه … غير ان كاف ه هذه الاوجه ماخوذ ه عن " چراغ " الفارسيه . و ل هذا ف قد خمن في كتاب ه الاخر ان تكون قد دخلت الي العربيه مباشر ه عن مصدر ايراني … و لاشك في ان الحق مع فولرس الذي يري ان كلمه " سراج " العربي قد اخذت عن الكلم ه السريانيه التي تقابل ها " الكلمه السريانيه نفس ها قد اخذت عن چراغ الفارسيه ") ( الكلمات الدخيله , ص 254 ) . 22 ) سرادق ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الكهف , الاي ه 29 ) . عد ها الجواليقي فارسيه معرب ه عن كلم ه " سردار " ( المعرب , ص 200 ) . و يري السيوطي في المتوكلي ( ص 7 ) و المهذب ( ص 71 ) و الاتقان ( 2/134 ) ان ها معرب ه عن " سردار " اي " سترالدار " . و كتب محمد ابوالفضل ابراهيم في حاشي ه هذه الكلم ه : " في طباع ه الشيخ عثمان عبدالرزاق ص 15 , وردت سرابرد ه (= سراپرد ه ) بدلا من سردار " . و لم يتطرق ادي شير الي ها ب شيء . في حين ذكر ارثور جيفري ان اراء الباحثين قد اختلفت في اصل ها . ف قيل ان ها ماخوذ ه عن " سردار " , او " سراپرد ه " , او " سراچ ه " . و اضاف جيفري : ( كلم ه " سرادق " لا بد و ان تكون قد اخذت عن " سراپرد ه "… ف هي اذن كلم ه دخيل ه علي العربيه منذ القدم , لكن لا يعرف هل دخلت الي ها مباشر ه عن الفارسيه ام عبر اللغ ه الارامي ه ) " الكلمات الدخيله , ص 255 " . 23 ) سرد ( وردت مر ه واحد ه في سور ه سبا , الاي ه 11 ) . لم ترد هذه الكلم ه في معرب الجواليقي , و لم يشر ابن منظور و لا الفيروزابادي الي تعريب ها , ك ما لم يتطرق الي ها ادي شير . و " السرد " يعني الدرع , و كتب ارثور جيفري , ( يبدو ان " سرد " هي وجه من اوجه " زرد " الفارسيه التي تعني الدرع , و هي شائع ه مثل كلم ه " مزرد " بين العرب . غير ان كلمه " زرد " ماخوذ ه عن مصادر ايرانيه مثل ما اشار الي ذلك فرانكل . و " زراد ه " في الاوستائيه يراد ب ها الدرع … الذي يعبر عن ه في البهلويه ب " زريه " و في الفارسيه الجديد ه ب " زر ه "… و هي كلم ه مستعار ه منذ القدم حيث دخلت الي العربيه قبل الاسلام ربما يشكل مباشر عن الفارسيه , او عن طريق السريانيه " الكلمات الدخيله , ص 257 ) . و لا بد من الاشار ه الي ان العرب يدعون صانع الدروع ب " الزراد " , كما يقال ل ه " السراد " ايضا ( لسان العرب ) . 24 ) سرمد ( وردت مرتين في القران , مثل : القصص , 71 ) . و لم يشر الجواليقي في المعرب و لا ابن منظور في لسان العرب و لا الفيروزابادي في القاموس الي كون ها كلم ه معرب ه . فيما عد ها ادي شير فارسيه مركب ه من " سر " و " مد " اي الزمان ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 90 ) . كما يقول الشوشتري ب فارسية ها و فارسيه كلم ه " سرمدي " ايضا ( معجم الكلمات الفارسيه في القران , ص 359 - 360 ) . 25 ) سندس ( وردت 3 مرات في القران , مثل : الكهف , 31 ) . ذكر الجواليقي ان ها تعني الحرير الرفيق . و ليس هناك اي تضارب في الراي بين اللغويين في كون ها كلم ه معرب ه . لكن لم يصرح اي من هم ب فارسية ها . و لم يتناول ها ادي شير , في حين اورد ها الشوشتري في معجم ه ب معني " الحرير " ( ص 376 ) . و كتب ارثور جيفري : ( الحرير الناعم الشفاف , لم يستعمل في القران الكريم الا مع كلم ه " استبرق " و في وصف ثياب اهل الجن ه الانيق ه . و ل هذا يحتمل ان تكون هذه الكلم ه ايرانيه … و ذكر فريتاغ في معجم ه ان ها مشتق ه عن الفارسيه … و شكك فرانكل في هذا الراي … " و يخلص جيفري الي القول اكدي ه ") ( الكلمات الدخيله , ص 270 ) . 26 ) شيء ( وردت اكثر من 200 مر ه ب صيغ ه المفرد و عد ه مرات ب صيغ ه الجمع " اشياء ") . لم نجد بين كاف ه المصادر سوي ادي شير يدعي ان ها معرب ه عن " چي " الفارسيه و المختزله عن " چيز " ب معني " شيء " ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 105 ) . و هذا الراي ب حاجه الي تحقيق واف , مع وجوب التعامل مع ه ب حذر . 27 ) صليب ( يجب التنويه ب ان كلم ه صليب نفس ها لم ترد في القران , و لكن و ردت مشتقات ها 6 مرات مثل : صلبو ه , ل اصلبنكم , يصلبوا ) . لم يتطرق ادي شير الي ها , بينما يري الشوشتري ان ها معرب ه عن " چليپا " الفارسيه ( معجم الكلمات الفارسيه في العربيه , ص 435 ) . و رغم ان جيفري يري ان كلم ه صليب قد دخلت العربيه من الارامي ه و السريانيه , لكن ها ليست ارامي ه اصيل ه . و ربما تكون ماخوذ ه عن " چليپا " الفارسيه ( الكلمات الدخيله , ص 293 ) . 28 ) صهر ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الفرقان , الاي ه 54 ) . و تعني زوج الابنه او الاخت . و يري ادي شير ان ها معرب ه عن " شوهر " الفارسيه , اي الزوج ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 109 ) . و يشاطر ه هذا الراي الشوشتري ايضا ( معجم الكلمات الفارسيه في العربيه , ص 440 ) . و ل م يشر الي ها جيفري ب شيء . 29 ) ضنك ( وردت مر ه واحد ه في سور ه طه , الاي ه 124 ) . لم يشر الي ها الجواليقي , و يعتقد ادي شير ان ها معرب ه عن " دنگ " الفارسيه , ب معني حائر و مرتبك ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 110 ) . لكن يبدو ان ها معرب ه عن " تنگ " الفارسيه ب معني ضيق و وردت في القران الكريم في وصف معيش ه من يعرض عن ذكر الله "… ف ان ل ه معيش ه ضنكا " . و في الفارسيه تطلق كلم ه " تنگ " علي العيش الخائق الضنك . و لم يتناول هذه الكلم ه لا جيفري و لا الشوشتري . 30 ) عبقري ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الرحمن , 76 ) . لم يبحث ها الجواليقي , و يري ادي شير ان ها معرب ه عن " ابكار " الفارسيه ب معني الابه ه و العز ه و الكمال ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 114 ) . و يشاطر ه الشوشتري راي ه . و يري ارثور جيفري ان ها تعني نوعا من البسط الايرانيه الثمين ه . و يحتمل ان تكون كلم ه ايرانيه . ثم ينقل راي ادي شير . و يقول : ( و في هذه الحال ه يجب ان تكون " ابكار " البهلويه ب معني اثر و منتوج يدوي رائع و عظيم . لكن يجب الاذعان ان الاشتقاق ب هذه الصور ه امر مختلق الي حد بعيد " الكلمات الدخيله , ص 311 ") . 31 ) عفريت ( وردت مر ه واحد ه في سور ه النمل , 39 ) . لم يتطرق الي ها الجواليقي و ادي شير و الشوشتري . و يعتقد جيفري ان ها ماخوذ ه عن ( افريدن ) – اي الخلق و الابداع – الفارسيه اعتمادا علي قول هس و فولرس ( الكلمات الدخيله , ص 316 ) . 32 ) غمز / غمزه ( وردت لفظ ه يتغامزون مر ه واحد ه في سور ه المظففين , 30 ) . لم يشر الي ها الجواليقي , في حين يري ادي شير ان ها اشار ه خاص ه الي العين و الحاجب , و معرب ه عن " غمز ه " الفارسيه . ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 116 ) . و اشار الشوشتري الي ان ها فارسيه اعتمادا علي ادي شير و البرهان القاطع ( الكلمات الفارسيه في اللغ ه العربيه , ص 481 ) . 33 ) فردوس ( وردت مرتين في القران , مثل : الكهف , 107 ) . عد ها السيوطي في الاتقان ( 2/137 ) و المهذب ( ص 100 - 102 ) , و الجواليقي كلم ه معرب ه ماخوذ ه عن المصادر الروميه ( الاغريقيه ) و السريانيه ( المعرب , ص 240 - 241 ) . و لم يتناول ها ادي شير , فيما كتب الشوشتري : " فردوس : ج فراديس : بستان , حديق ه حيوانات . و جاءت هذه الكلم ه في القران الكريم . و اللفظ ه الفارسيه المقابله هي " پرديس " و تعني البستان الذي توضع في ه الحيوانات " ( معجم الكلمات الفارسيه في العربيه , ص 492 ) . و كتب ارثور جيفري : ( ان فردوس مشتق ه عن " پاردئي سوس " اليونانيه . و يعتقد هو ف مان ان جمع ها فراديس قد اخذ مباشر ه عن اليونانيه … اصل ها ايراني . . و في الاوستائيه و ردت كلم ه " پاييريدئزا " في حال الجمع ب معني المكان المستدير المغلق . و قد ادخل غزنفون هذه الكلم ه الي اليونانيه و كان قد استعمل ها في بساتين و متنزهات اباطر ه ايران … و يعتقد فولرس ان " فراديس " قد سبقت " فردوس " , اي ان " فردوس " مشتق ه عن " فراديس ") ( الكلمات الدخيله , ص 327 - 328 ) . 34 ) فيل ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الفيل , الاي ه 1 ) . لم يتحدث الجواليقي عن ها . و ذكر ادي شير ان ها معرب ه عن الفارسيه . لكن يبدو ان اصل ها ارامي ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه ) . و يري الشوشتري ان ها معرب ه عن " پيل " الفارسيه ( معجم الكلمات الفارسيه في العربيه , ص 510 - 511 ) . و كتب ارثور جيفري : " كلم ه فيل ذات اصل ايراني … دخلت اللغ ه العربيه من الفارسيه الوسطي اما ب شكل مباشر او عبر اللغ ه الاراميه ( الكلمات الدخيله , ص 336 )" . 35 ) قسور ه ( وردت مر ه واحد ه في سور ه المدثر , الاي ه 51 ) . لم يتطرق الي ها الجواليقي . و ذكر ادي شير ان ها تعني الاسد و العزيز و الشجاع , و " قيسري " تعني الرجل القوي . و هما معربتان عن كلم ه " كشورز " الفارسيه التي تعني العظيم و العزيز ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 126 ) . و لم يتناول ارثور جيفري هذه الكلم ه . و كتب الشوشتري : ( يري ادي شير ان ها اصبحت كلم ه فارسيه عربي ه . و الاصل الفارسي ل ها هي " كشورز " ب معني الكبير و الراسخ . و اورد صاحب معجم البرهان القاطع هذه الكلم ه ب معني الكبير , و " كشورزيان " ب معني الكبار ) ( معجم الكلمات الفارسيه في العربيه , ص 531 ) . 36 ) كاس ( وردت 6 مرات في القران , مثل : الصافات , 45 ) . لم يتحدث الجواليقي عن ها . و ذكر ادي شير ان ها تعني " القدح " و مشتق ه عن " كاس ه " الفارسيه ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 131 ) . و كتب ارثور جيفري : ( ليس هناك ادني شك في ان اصل ها ارامي … و يبدو ان " كاس ه " مقتبس ه عن السريانيه ) ( الكلمات الدخيله , ص 355 ) . و علق مترجم هذه الاثر الدكتور فريدون بدرهاي علي هذه الكلم ه قائلا : ( وجود كلم ه " كاسوك " في البهلويه ب معني " السلحفاه " و " كاس ه " ( كاس + اللاحقه هاء ) , يمكن ان يكون دليلا على ان الكلم ه قد اخذت عن الفارسيه لا السريانيه ( المصدر السابق , ص 47 ) . 37 ) كافور ( وردت مر ه واحد ه في سور ه الانسان , الاي ه 5 ) . ذكر السيوطي ان الجواليقي و غير ه يرون ان ها فارسيه معرب ه ( الاتقان , 2/138 ) . و يقول الجواليقي في المعرب ان ها ليست عربي ه و يعتقد ادي شير ان ها ف ارسيه ( الالفاظ الفارسيه المعرب ه , ص 136 ) . في حين يري ارثور جيفري ان ها هندي ه الاصل دخلت الي اللغات الايرانيه . و كان يعبر عن ها في البهلويه ب كلم ه " كاپور " , و الي ها ترجع " كافور " الفارسيه … و هناك احتمال كبير من ان تكون الكلم ه السريانيه و اليونانيه قد اخذت عن الايرانيه ( الكلمات الدخيله , ص 356 - 357 ) . = التعريب ... من خلال تجربة مكتب تنسيق التعريب ذ . اسلمو ولد سيدي احمد مقدمة تطرح قضية التعريب , في الوطن العربي , منذ فترة طويلة , على مستويات مختلفة , و في العديد من المناسبات , و من ثم ف ان ها قضية قديمة و جديدة في ان واحد . و لعل ه من المفيد ان نشير الى ان نا لا نتحدث- في هذه الدراسة عن التعريب ب مفهوم ه الخاص ب استخدام العرب الفاظا اعجمية على طريقة هم في النطق و اللفظ و الاسلوب , او ك ما ورد في بعض المعاجم من ان : " التعريب : صبغ الكلمة ب صبغة عربية عند نقل ها ب لفظ ها الاجنبي الى اللغة العربي " انما نتحدث عن ه هو التعريب في مفهوم ه الشامل الذي تدخل في ه الترجمة من اللغات الاجنبية الى اللغة العربية ; التعريب الذي يهتم ب جعل اللغة العربية لغة الحياة كل ها , فكرا و شعورا و علما و عملا . و نظرا الى ان نا نتناول موضوع التعريب من خلال تجربة مكتب تنسيق التعريب التابع ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم ( جامعة الدول العربية ) , ف ان نا , قبل ان نتحدث عن هذا المكتب و بعض المهام المنوطة ب ه , و من اهم ها توفير المصطلح العربي الموحد , سنتطرق الى اراء بعض الباحثين حول التعريب وصلت ه ب المصطلح , و ما ل المصطلح الموحد- ب صفة خاصة- من اهمية في عملية التعريب . و في هذا الاطار , لا بد من الحديث عن مؤتمرات التعريب " , و عن التعاون المثمر القائم بين المكتب و المجامع العلمية و اللغوية العربية و الهيئات المتخصصة و الخبراء . و استشرافا ل القرن الواحد و العشرين , س نتحدث عن التعريب في الخطة متوسطة المدى الثالثة ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم , هذه المنظمة التي تبذل , منذ انشائ ها , قصارى جهد ها من اجل ان تكون اللغة العربية قادرة على اقتحام مجالات المعرفة الانسانية كافة , اسلوبا و منهجا و مصطلحا . التعريب وصلت ه ب المصطلح , و ما ل المصطلح الموحد -بصفة خاصة- من اهمية في عملية التعريب . كل نا يدرك الحاجة الملحة الى ايجاد مقابلات عربية ل المصطلحات العلمية و التقنية الجديدة التي تمطر نا ب ها يوميا ل غات اجنبية , ل تصبح لغة نا العربية قادرة على مسايرة هذه اللغات في التعبير عن الاختراعات الجديدة و الدلالة على المستحدثات المبتكرة . و مع ذلك , ف ان عملية توفير المصطلح يجب ان لا تعرقل عملية التعريب , بل لا بد من المضي في التعريب , ل تهيمن اللغة العربية في جميع مجالات حيات نا اليومية و في مقدمت ها التعليم و الادارة . . ; كما ان ه على الجهات المختصة ان تضاعف الجهود -في نفس الوقت- بغية توفير المصطلح العربي الذي هو جزئية هامة من عملية التعريب . ذلك ان العمليتين تكمل احدا هما الاخرى . يقول احد الباحثين :- " ... الححت على قضية المصطلح ل ان هذه القضية في طليعة ما يتعلل ب ه الزاهدون في التعريب و المشككون في الاقتدار على المضي في ه , على حين ان قضية المصطلح - من حيث هو الفاظ يعبر ب ها عن مسميات و معان مفردة - ليست بصميم المشكلة , بل قد تكون- على ما ل ها من شان- اهون جوانب ها , و انما صميم المشكلة هو الاقتدار على وعي المعاني العلمية و تصور ها ثم الابانة عن ها , و لن يتم حل ها و تذليل صعاب ها الا ب التصميم على ذلك و الشروع في ه و ان اضطررنا -ولو الى حين- الى استعمال المصطلحات الاجنبية ب لفظ ها الاجنبي . هذا مع ان الاعمال التي قامت ب ها في هذا الباب مجامع نا العلمية و اللغوية - و في طليعة ها مجمع اللغة العربية ب القاهرة و مكتب تنسيق التعريب و الجامعات التي تدرس بعض العلوم ب العربية - تقدم قاعدة صالحة ل تعميم تعريب العلوم ... ان قضية التعريب امانة في عنق كل م نا و ما على نا بعد , الا ان نخلص النية و نصدق في العمل ل يتم ل نا ما نطمح الي ه . "  و لعل نا نجد التعبير عن هذه الحاجة القومية و العلمية في المعاهدة الثقافية التي صادق على ها مجلس جامعة الدول العربية سنة 1945 , و التي نصت في المادة الحادية عشرة من ها على وجوب توحيد المصطلحات , ك ما نص ميثاق الوحدة الثقافية الذي صادق على ه مجلس جامعة الدول العربية عام 1964 على السعي ل توحيد المصطلحات العلمية و الحضارية و دعم حركة التعريب . و نظرا الى اهمية التنظيم و التنسيق و المتابعة , في هذه العملية , ف ان ه يسعد نا ان يكون مكتبنا ل تنسيق التعريب هو الجهة العربية المكلفة ب تنسيق جهود الدول العربية في هذا الميدان . و من هنا ف ان " المشكلة الحقيقية في قضيتي التعريب و المصطلح , ليست الا مشكلة تنسيق و تنظيم . ذلك ان اللغة العربية تستعمل استعمالات مختلفة , و توظف في كل دولة , توظيفا يخضع ل سياسة ها و قوانين ها , ف مثلا استعمال اللغات المحلية في اجهزة الاعلام , و في الانتاج الفني و الادبي , و في لغة التدريس الخ ... يختلف من بلد الى اخر ف مؤسسات الترجمة , الرسمية و التجارية , تعمل الى جانب المبادرات الشخصية , الى جانب نشاط الاكاديميين من اساتذة الجامعات , و الباحثين , كل يعمل في ظل نظام معين ... و من هنا , ف لم تعد هناك رقابة ل غوية على دقة الترجمة ; ف اصبحت الكلمة الاجنبية تترجم ب كلمات متعددة الى العربية , ب كلمات متقاربة في المعنى ; و ذلك يعود فيما يعود الي ه , الى اتساع المفردات العربية من ناحية , و قد يعود الى عدم التمكن من اللغة العربية او من اللغة الاجنبية التي يترجم من ها من ناحية اخرى . و حصيلة هذا كل ه , هي بلبلة في اللغة العربية نفس ها , و نشوء اساليب ذات طابع محلي في التعبير العربي . و هذه الظاهرة التي تقوم في مجال الترجمة و التعريب تنعكس ب الضرورة على المصطلح . . " ‚ و في اطار الترابط التكاملي بين المصطلح و التعريب , الذي اشرنا الي ه قبل قليل , نريد ان نؤكد حقيقة يتفق على ها اغلب المختصين و هي ان التعريب يلعب دورا ايجابيا و فاعلا في عملية الحصول على المصطلح و لا نريد ان يفهم من هذا ان نا نقلل من اهمية ايجاد المصطلح ب صفة ه اداة هامة من ادوات التعريب , و انما نريد ان نؤكد - ان كان الامر يحتاج الى تاكيد- ان العمليتين يجب ان تسيرا جنبا الى جنب , ب حيث لا نتقاعس في عملية التعريب متعللين ب عدم وجود مصطلحات عربية ل المقابلات الاجنبية . " ان وقفة بسيطة على المراد ب كلمة ( مصطلح ) يمكن ان تدل على الكثير في هذا الشان . ف اللفظ الذي يضع ه فرد او هيئة ل دلالة علمية او حضارية معينة لا يمكن ان يصبح ( مصطلحا ) الا بعد ان ( يصطلح ) و يتواضع على ه المشتغلون ب ذلك العلم او المعنيون ب ذلك الجانب من الحضارة . اما قبل ذلك ف هو لا يعدو كون ه لفظا مقترحا دعت الي ه الحاجة الانية ل التعبير عن فكرة علمية او حضارية . و من ثم ف لن يمكن نا الحصول على اي مصطلح , ب المعنى الحقيقي , الا بعد وضع اللفظ المقترح في حيز ( الاستعمال ) اي ان ( التعريب ) هو الذي يضع ل نا المصطلحات , و ليس العكس , و لا بد ل نا من ان ندخل في مجال تعريب العلم ل نحصل على مصطلحات ه , ان حجة القائلين ب التريث في التعريب ريثما تكتمل المصطلحات متهافتة اساسا ف هي تنقض نفس ها ب نفس ها ... و ابطل من ذلك ادعاء بعض هم ضعف اللغة العربية و عجز ها عن و عاية علوم العصر و النهوض ب متطلبات ها , و تلك اظلم تهمة اقترف ها الاجنبي ب حق لغة نا , في زمن الاستعمار و التبعية , و بقيت مخلفات ها تضلل عقول بعض الجهال حتى يوم نا هذا . ف ليست العربية ب اقل عطاء من عشرات اللغات التي اعتز ب ها اهل ها , و لم تسمح ل هم مشاعر هم القومية ب التخلي عن ها , ف استعملو ها ل العلوم , ف استوعبة ها جدا و لم تقصر عن ها في شيء . بل ان العربية اغنى في خصائص الاشتقاق و المجاز و القياس من كثير من اللغات التي باتت تدعى اليوم ب اللغات الحية زيادة في الثلب و النكاية في لغة نا " ƒ و لا يفوت نا , في هذا المقام , ب ان نذكر ب ان اللغة تقوى ب قوة اهل ها و تضعف ب ضعف هم ; ف عند ما كانت العربية في اوج ازدهار ها استطاعت ان تستوعب , ب صدر رحب , كل التراث الفلسفي و العلمي في ذلك العصر , ف نقلت الى المكتبة العربية كنوز و ذخائر الفكر و العلوم و الثقافة الاجنبية . و يشهد الجميع على ان النهضة الحديثة في اوروبا قد اعتمدت اساسا على ما انتقل الي ها من تراث العرب العلمي و الحضاري . خاصة فيما يتعلق ب الطب و الكيمياء و الفلك و الرياضيات ... و لقد ظلت اللغة العربية , على مر العصور تمثل اقوى رباط يربط هذه الامة , و ذلك على الرغم م ما ل حق ها من قصور في العصور المتاخرة ب سبب ما فرض ه المستعمر من غزو لغوي و تشكيك في قدرة ها على ان تكون لغة علم قادرة على الوفاء ب حاجات العصر المتطورة . و يحق ل نا ان نتفاخر ب ان اللغة العربية تحتل اليوم - على المستوى العالمي- مكانة مرموقة , و ما على نا الا ان نجعل ها تستعيد كامل دور ها العلمي ب التعبير عن منجزات الحضارة التكنولوجية الحديثة , و ذلك عن طريق تعريب العلوم ب مختلف انواع ها م ما يمكن ابناء هذه الامة من الابداع و الابتكار ل ان الامة لا يمكن ها ان تبدع و تخترع الا بلغت ها . و يستنتج م ما سبق ان التقصير و العيب في نا , لا في لغة نا . ان " المصطلح العلمي اداة البحث و لغة التفاهم بين العلماء , و ليس ثمة علم ب دون قوالب ل فظية تؤدي ه . و يوم ان ينهض العلم و يخطو الى الامام , تنمو مصطلحات ه , و تدق الفاظ ها , و تتحدد معاني ها . و اذا كانت العلوم في سير مطرد , و حركة دائبة , ف ان مصطلحات ها لا بد ان تلاحق ها و تتابع السير مع ها , و لا يمكن ان تتحقق نهضة علمية ب دون نهضة ل غوية و اصطلاحية تساير ها جنبا الى جنب . ... و قيمة لغة العلم في ان يلتقي عند ها العلماء , و هي و لا شك اصطلاح و قد قيل قديما " لا مشاحة في الاصطلاح " و من العيب ان نلتقي عند اللفظ الاجنبي ثم نختلف في مقابل ه العربي . و استقرار الاستعمال و شيوع ه و ذيوع ه يمنح المصطلح العلمي قوة تحقق في ه اسباب البقاء و الحياة . و المعجمات العلمية وسيلة ناجعة من وسائل البحث و الدرس و على ها ان تاخذ ب اللفظ الشائع و الاستعمال السائد ... و على هيئات نا العلمية و الثقافية ان ... تعد معجمات متخصصة يقر ها المشتغلون ب العلم في كل مادة , و تلك رسالة المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم , و المجامع اللغوية و العلمية , و اتحاد المجامع . و ب ذا نحقق وحدة المصطلح العلمي في العالم العربي جميع ه ك ما حقق ها اسلافنا في النهضة الاسلامية الكبرى " „ و في السياق نفس ه , ف ان وحدة المصطلحات اللغوية تلعب دورا كبيرا في وحدة الامة , و العكس صحيح ب حيث " ... يستطيع الباحث ان يقيس تقدم الامة حضاريا و يحدد ملامح ثقافة ها عقيدة و فكرا ب احصاء مصطلحات ها اللغوية و استكناه مدلولات ها , بل يستطيع ان يقطع ب وحدة الامة الفكرية و السياسية من وحدة مصطلحات ها اللغوية في الانسانيات و العلوم و التقنيات . . لقد واجهت الامة العربية في القرن العشرين مشكلة خطيرة تتلخص في ازدواجية المصطلح العلمي و التقني في الوطن العربي , و نعني ب ذلك تعدد المصطلحات العربية ل المفهوم الواحد و اختلاف ها من قطر الى اخر , و يكمن الخطر في ظهور ل غات علمية عربية متعددة في الوطن العربي م ما يهدد وحدة ه القائمة اساسا على وحدة لغة ه التي هي و عاء الحضارة العربية الاسلامية و قوام ها منذ قرون عديدة " و قد " ربط المغرب , منذ ان خفقت راية الاسلام على هذه الديار , بين اللغة العربية و القران الكريم , دستور هذا الدين , الذي نفذ قلوب و عقول المغاربة منذ ذاك . و اصبحت قدسية الاسلامي تتمثل في قدسية هذه اللغة التي جاء ب ها القران ... لم تخرج الامة العربية الاسلامية عن قانون الصيرورة التاريخية المعهودة , ف اتى على ها حين من الدهر اضطرت خلال ه الى تسليم تلك المسؤولية العلمية الى امم غير ها , ك ما اتى على ها حين من الدهر , كانت في ه مطمعا و مبتغى ل اغتنام خيرات ها الطبيعية , بعد ما كانت معينا جاد ب سخاء , ب خيرات عقلية اغنت الحضارة و الناس . لم تقف المساعي الانسانية الباحثة خلال فترة الغفوة هذه , و بعد ان استرجعت الامة العربية ما ضاع من ها من حق في الحرية و القرار , استرجعت صورة ماضي ها العلمي المجيد , فرات ان تجديد هذا الماضي لا يتم الا ب اغناء لغة ها و بعث روح العصر في ها , ل تتحمل نفس المسؤولية السابقة . و ل م تغب هذه الفكرة عن المغفور ل ه محمد الخامس , ف دعا الى انشاء مكتب تكون مهمة ه , بذل الجهد , اعتمادا على تجارب عربية كان ل ها نفس الشعور , حتى يستدرك ل هذا الغرب الاسلامي , شمال افريقيا , ما فات ه في لغة ه مدة ظلام الاستعمار . و قد استعظمت جامعة الدول العربية هذا المجهود , و رات ان من حق ها ان توفر ل ه سبل الاستمرار بعد ما رات امام ها اعمالا مجسمة هي نتيجة جهود كان سلاح ها الايمان و معتمد ها الامال . ثم ان المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم , سيرا على خطوات الجامعة , وفرت هي ايضا كل السبل ل يصبح عمل هذا المكتب ( مكت تنسيق التعريب ) , عملا قوميا لا تمثل في ه التجربة المغربية الا اسه و منطلق ه , ف زودة ه ب عطاءات تنوعت و تعددت , من ها الخبرة البشرية و اللقاءات العلمية و الندوات و المؤتمرات , و ما ل هذه جميعا من توصيات اصبحت دستورا ل العمل الذي ساهمت في ه كل الامة العربية ... " † لمحة تاريخية عن المكتب تاسس مكتب تنسيق التعريب ب قرار من مؤتمر التعريب الاول الذي عقد ب المغرب من 3 الى 7 ابريل سنة1961 م . الحق المكتب ب جامعة الدول العربية في 16/3/1969 م , ب قرار من مجلس الجامعة , و الحق ب المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم ب تاريخ 8/5/1972 , ب قرار صادر عن الامانة العام ل جامعة الدول العربية . من مهام مكتب تنسيق التعريب جاء في النظام الداخلي ل المكتب الصادر ب تاريخ 27/1/1973 ( بعد انضمام ه ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم ) ما ياتي : " يقوم المكتب ب المساهمة الفعالة في الجهود التي تبذل في الوطن العربي ل العناية ب قضايا اللغة العربية , و مواكبة ها ل العصر , و استجابة ها ل مطالب ه , و ذلك عن طريق : ا- تنسيق الجهود التي تبذل ل التوسع في استعمال اللغة العربية في التدريس ب جميع مراحل التعليم و انواع ه و مواد ه , و في الاجهزة الثقافية و وسائل الاعلام المختلفة . ب- تتبع حركة التعريب و تطور اللغة العربية العلمية و الحضارية في الوطن العربي و خارج ه ب جمع الدراسات المتعلقة ب هذا الموضوع و نشر ها او التعريف ب ها . ج- تنسيق الجهود التي تبذل ل اغناء اللغة العربية ب المصطلحات الحديثة و ل توحيد المصطلح الحضاري في الوطن العربي ب كل الوسائل الممكنة . د- الاعداد ل المؤتمرات الدورية ل التعريب . و يقوم المكتب في سبيل تحقيق اهداف ه ب العمل في المجالات الاتية : ( 1 ) تنمية اللغة العربية و نشر الثقافة الاسلامية في الخارج , و ذلك ب التوسع في اصدار المعاجم المتخصصة في ميادين المعرفة و ابراز دور الحضارة العربية الاسلامية في نمو المعرفة الانسانية , و وضع المصطلحات العربية الموحدة ل المفاهيم الجديدة و تعميم استعمال ها و تداول ها , و الافادة من التقنيات الحديثة في نشر اللغة العربية و الثقافة العربية الاسلامية في الداخل و الخارج . ( 2 ) نشر المعلومات و الاستفادة من ها , ب واسطة بنك المصطلحات , و تتبع و خزن الرصيد المصطلحي المستجد , و دعم المكتبة ب المراجع و الكتب و الدوريات . ( 3 ) التعاون مع الامانة العامة ل جامعة الدول العربية و المنظمات المتخصصة و المنظمات و الهيئات الاقليمية و العالمية , قصد الوقوف على الاساليب الحديثة في المعجمية و المصطلحية و الاسهام في البحوث و الدراسات و ابراز اعمال المنظمة في مختلف الميادين العلمية و الثقافية و الاعلامية , و ذلك : - ب تتبع ما تنتهي الي ه بحوث المجامع اللغوية و العلماء و نشاط الادباء و المترجمين و جمع ذلك كل ه و تنسيق ه و تصنيف ه تمهيدا ل العرض على مؤتمرات التعريب . - ب التعاون الوثيق مع المجامع اللغوية و الهيئات و المنظمات التعليمية و العلمية و الثقافية في البلاد العربية . - ب الاعداد ل عقد الندوات و الحلقات الدراسية الخاصة ب برامج المكتب . - ب اصدار مجلة دورية ل نشر نتائج انشطة المكتب . - ب نشر المعاجم التي تقر ها مؤتمرات التعريب . - غير ذلك من الاعمال الكفيلة ب تحقيق اهداف المكتب توحيد منهجيات وضع المصطلح العربي ايمانا من مكتب تنسيق التعريب ب ضرورة ايجاد منهجية موحدة ل وضع المصطلحات العلمية الحديثة , قام المكتب- ب التعاون مع المجامع اللغوية و العلمية العربية و الهيئات المصطلحية المختصة , ب عقد ثلاث ندوات متخصصة : ا- ندوة توحيد منهجيات وضع المصطلحات العلمية الجديدة -الرباط 18-20 فبراير 1981 م . ب- ندوة تطوير منهجية وضع المصطلح العربي , و بحث سبل نشر المصطلح الموحد و اشاعة ه -عمان ( الاردن ) 6-9/9/1993 م . ج- ندوة التقنيات الحاسوبية في خدمة المصطلح العلمي و المعجم المختص - طنجة ( المغرب ) 21-22 / 4/1995 م . و قد خرجت الندوة الاولى ب مجموعة هامة من المبادئ الاساسية الواجب مراعات ها عند وضع المصطلح . و درست الندوة الثانية مجوعة مختارة من الدراسات و البحوث المتعلقة ب التصور النظري ل منهجية وضع المصطلحات . و نظرا ل اهمية البحوث و الدرسات و التوصيات الصادرة عن هذه الندوة ( ندوة عمان ) ف قد اخرج ها المكتب في عدد خاص من مجلة " اللسان العربي " هو العدد 39 ل سنة 1995 . و جاءت الندوة الثالثة ( ندوة طنجة ) ل تعالج الجانب الحاسوبي التطبيقي و وضع المبادئ العامة ل استغلال الحاسوب في المجال المصطلحي . و يعكف المكتب حاليا على الاعداد ل عقد ندوة -خلال سنة 1997 -بعنوان : التطبيقات الحاسوبية العربية في المجال المصطلحي , استكمالا ل ندوة طنجة انفة الذكر . طريقة عمل المكتب في اعداد المصطلحات قبل عرض ها على مؤتمرات التعريب ل المصادقة على ها يتعاقد المكتب مع فريق عمل من الاساتذة و الخبراء المتخصصين في مجال معين ل اعداد مشروع اولي ل معجم معين في مادة معينة . يرسل المشروع الى الجهات المختصة في الوطن العربي ل دراسة ه و ابداء الملاحظات على ه , قبل عرض ه على ندوة متخصصة ل دراسة ه . يعاد طبع المشروع , بعد دراسة ه من قبل الندوة , و يرسل مرة اخرى الى المؤسسات العربية المختصة ل دراسة ه و تنقيح ه , تمهيدا ل عرض ه على مؤتمر ل التعريب . بعد ان تعرض المشروعات المعجمية على مؤتمر ل التعريب , يقوم المكتب ب طبع و نشر و توزيع ما تم اقرار ه من هذه المشروعات , في صيغة معاجم موحدة . مؤتمرات التعريب مؤتمرات التعريب هي السلطة العليا صاحبة القرار السياسي , ب النسبة الى السياسة الخاصة ب مكتب تنسيق التعريب , و تنعقد هذه المؤتمرات ب صفة دورية كل سنتين , او عند الاقتضاء , على مستوى وزراء التربية و التعليم في الوطن العربي او من يمثل هم . يشكل المؤتمر لجانا متخصصة تعكف , اثناء انعقاد ه , على دراسة المشروعات و اوراق العمل التي يعرض ها المكتب على المؤتمر ل دراسة ها و تمحيص ها و اتخاذ القرارات المناسبة ب شان ها . نبذة عن مؤتمرات التعريب - المؤتمر الاول ل التعريب عقد مؤتمر التعريب الاول ب المملكة المغربية فيما بين ثالث و سابع ابريل سنة 1961 , بغية تحقيق معنى التعريب في كل مرفق من مرافق الامة العربية في كل بلد من بلاد العرب . و قد اوصى المؤتمر ب ان يصبح هيئة دائمة و ان يستمر انعقاد ه دوريا و ينشا ل ه مكتب دائم مقر ه المملكة المغربية , تحت اشراف الجامعة العربية , و تمثل في ه جميع البلاد العربية , مهمة ه ان يتلقى و يتتبع ما تنتهي الي ه بحوث العلماء و المجامع اللغوية و نشاط الكتاب و الادباء و المترجمين , و يقوم ب تنسيق ذلك كل ه و تصنيف ه و مقارنة ه ليستخرج من ه ما يتصل باغراض المؤتمر ل عرض ه على المؤتمرات المقبلة . و هذا المكتب هو : مكتب تنسيق التعريب ب الرباط . كما اوصى المؤتمر ب ان تكون اللغة العربية لغة التعليم ل جميع المواد في جميع المراحل و الانواع و في كل قطر عربي دون ان يعني ذلك منع تدريس اللغات الاجنبية . و قد اوصى المؤتمر الدول العربية ب وضع خطة ل توحيد وسائل الاعلام العامة ; من صحافة و اذاعة و سينما و غير ها , ل تكون وسيلة من وسائل التعريب و نشر اللغة الفصيحة بين طبقات الشعب المختلفة و تقريب لغة التخاطب من الفصحى . و كان المؤتمر , في جميع توصيات ه , يرمي الى " بناء جيل عربي واع مستنير , يؤمن ب الله و ب الوطن الاكبر , و يثق ب نفس ه و امة ه و يستهدف المثل العليا في السلوك الفردي و الاجتماعي , و يستمسك ب مبادئ الحق و الخير , و يملك ارادة النضال المشترك و اسباب القوة , و العمل الايجابي , متسلحا ب العلم و الخلق , ل تثبيت مكانة الامة العربية المجيدة و تامين حق ها في الحرية و الامن و الحياة الكريمة " . المؤتمر الثاني ل التعريب عقد مؤتمر التعريب الثاني في الجزائر من الثاني عشر حتى العشرين من شهر ديسمبر ( كانون الاول ) 1973 . و قد تضمنت وثيقة المؤتمر جملة من المبادئ و الاتجاهات و التوصيات نذكر من ها : اولا : المبادئ 1 - اللغة مقوم رئيسي من مقومات وجود الامة و استمرار ها . و كل خطر يهدد اللغة هو خطر يتهدد شخصية الامة و استمرارية ها و ارتباط ما بين اجيال ها . 2 - ان تاصيل العلوم و انتشار المعارف في امة من الامم لا يكون الا بلغت ها . و ل ذلك ف ان ل حاق البلاد العربية ب الحضارة العلمية المعاصرة و مواكبة ها ل ها , ثم مشاركة ها في ها , يجب ان يبدا ب استخدام اللغة العربية لغة ل التدريس , و اعداد المصطلحات العلمية الموحدة ل ذلك . 3 - ان تاصيل اللغة لا يقتصر على الاخذ ب ها في مرحلة دون مرحلة , و انما يجب ان يمازج مراحل التعليم كل ها منذ بداية ها , حتى يتيسر ل ابناء هذه اللغة ان يعايشو ها معايشة كاملة تساعد بعد ذلك على التصرف ب ها و تطوير ها . 4 - ان ما ل حق اللغة العربية من قصور في العصور المتاخرة لا يعود الى العربية نفس ها و انما يرتد الى ما فرض ه الغزو اللغوي - على درجات متفاوتة- من مباعدة بين ها و بين اصحاب ها , و من تشكيك في ها , و عزل ل ها عن الحياة و المجتمع . و التجارب اللغوية المعاصرة في العالم تثبت , على نحو لا يقبل الشك , ان دؤوب اصحاب اللغة على الاخذ ب ها و اشاعة استعمال ها في كل الميادين النظرية و العلمية , و الدراسات العلمية والانسانية- كفيل ب تمكين ها من الوفاء ب حاجات العصر المتطورة . 5 - ان اللغة العربية قادرة - ب حكم طبيعة ها و خصائص ها و تراث ها الذي اسهمت في ه في الحضارة الانسانية- على ان تكون لغة العلم الحديث : تدريسا و تاليفا و بحثا . 6 - ان الدعوة الى تدريس العلوم ب اللغة العربية و العناية ب هذه اللغة لا تعني اهمال الاهتمام ب تدريس اللغات الاجنبية و لا تقصد الي ه . ثانيا : الاتجاهات ان المؤتمر ينعقد في ظل غاية رئيسية هي : توحيد المصطلح العلمي . 1 - و الاعضاء الذين يشاركون في ه من البلاد العربية يصدرون عن ايمان هم ب ملاحقة التطور العلمي و مصاحبة ه , و لكن هم يلاحظون ان نقل المصطلح العلمي اووضع ه او الاخذ ب ه تفاوت بين قطر و اخر تفاوتا اضحى يحتم على هم توحيد هذا المصطلح تمهيدا ل لغة علمية مشتركة . و هم يدركون ان اسباب هذا التفاوت تعود الى فقدان العمل المنظم في هذه السبيل , ف قد اسهمت في ه مجامع و جامعات , و هيئات و افراد , و كان اكثر النقل في ه عن اللغتين الفرنسية و الانجليزية , و اتخذت في اصطناع ه اساليب مختلفة من الوضع و الترجمة و النحت و التعريب . و ل ذلك ف ان توحيد هذا المصطلح يرتبط ب سلسلتين من العوامل : عوامل تتصل ب اللغة العربية و التعليم العربي و الطباعة العربية , و عوامل اخرى تتصل ب الظروف الاجتماعية و السياسية . و لا بد ل ذلك من ان يتخذ العمل في المصطلحات وجهة تتلخص في دراسة هاتين السلسلتين دراسة علمية , و اصطفاء ما يؤدي الى الالتقاء و التوحيد , و الابتعاد ع ما يقود الى التفرق و التشتت . 2 - ان اختيار المصطلحات العلمية في هذا المؤتمر ل مقابلة المصطلحات العلمية الاجنبية لا يؤلف غاية في ذات ه ب قدر ما يكون سبيلا الى غايات اخرى هي تطبيق هذه المصطلحات و استعمال ها في كل مجالات الاداء و الابلاغ : في المدارس و الاندية , و في وسائل الاعلام و في الدوائر و المكاتب , و ذلك في عمل مشترك عام يعايش المجتمع في كل طبقات ه و فئاة ه و في كل مراحل ه التعليمية , حتى يتم التفاعل بين اللغة و المجتمع على نحو يقود التطور الفكري و التطور اللغوي في خطين متكاملين , و يقطع الطريق على التفاوت او التناقض الذي نشهد ه احيانا بين الحياة و اللغة و تطبيقات ها المختلفة . 3 - ان اختيار المصطلح العلمي في نطاق التعليم العام في المؤتمر الثاني ل التعريب لا يعني ان المؤتمر يريد ان يقف ب اللغة العلمية عند حدود التعليم الثانوي , و لكن ه يعتبر ان عمل ه هذا تمهيد ل الخطوة التي يجب ان تلي بعد ذلك , اي نحو المصطلح العلمي في التعليم الجامعي . ذلك ل ان تدريس العلوم ب العربية في المرحلة الثانوية وحد ها نوع من العمل الناقص لا يضمن تحقيق الغاية المرجوة . . و ل هذا ف ان المؤتمر ياخذ ب الاتجاه الى تدريس العلوم ب اللغة العربية في التعليم العالي كل ه في الجامعات و المعاهد , و يؤكد ان هذه البيئات العالية تشكل ميدانا بالغ الاهمية يجب ان تتجلى في ه ارادة الامة العربية في صيانة لغة ها و اعطائ ها الفرص الحقيقية و المنتجة ل التعبير عن المفاهيم الفكرية ل العصر و منجزات ه التطبيقية و التقنية , و يرى المؤتمر في التجربة التي قدمت ها بعض الاقطار العربية و التي اعطت اطيب ثمار ها تاكيدا ل سلامة هذا الاتجاه و ل ضرورة الاخذ ب ه . 4 - ان النتائج التي انتهى الي ها المؤتمر في هذه المصطلحات التي تدارس ها , مقدمة ل استخدام ها في التعليم و التاليف و وضع ها موضع التجربة و الممارسة . غير ان اختيار المصطلح لا يعني تجميد ه , ف المصطلحات العلمية ب طبيعة ها عمل مستمر متصل . ثالثا : التوصيات اوصى المؤتمر ب اتباع منهجية ل العمل في مشروعات المصطلحات في المستقبل على ان تتناول هذه المنهجية مراحل العمل كل ها في الاعداد و الدراسة و الاقرار . ف في الاعداد : لا بد من عمل اولي منظم يتناول استقصاء المصطلحات القديمة و جمع المصطلحات الحديثة . و في الدراسة : لا بد من اللجوء الى نظام المراحل المتدرجة ف تتقدم مرحلة الجمع و الاستقراء و الاستقصاء على اية مرحلة ثم تاتي مرحلة اللجان المتخصصة و الندوات ل التمحيص و الغربلة قبل مرحلة المؤتمر العام و لجان ه ل المصادقة . و في اقرار المصطلحات : لا بد من استلهام هذه الاصول و القواعد و التقيد ب ها ل تتوافر ل المصطلحات : السلامة في اللغة , و السهولة في الاداء , و الوضوح في الفكر , و الدقة في التعبير . و في الالتزام , يرى المؤتمر ان قضية المصطلح العلمي لم تنل من العناية في التنفيذ قدر ما نالت من عناية في الاعداد و الدراسة و الاقرار , و ان ه اذا كانت قضية المصطلح عملية مستمرة ف ان ذلك يقتضي الا يستمر الجدل النظري حول ها الى ما لا نهاية ل ه , و ان ه لا بد من ان يخرج هذا النقاش النظري الى مرحلة التطبيق و التجربة العلمية حتى يكون استخدام المصطلح هو الذي يحقق امتحان ه و الحكم على ه . و ل ذلك ف ان اعضاء المؤتمر يذهبون الى وجوب الاخذ ب مبدا الالتزام ب هذه المصطلحات يلتزمون ها هم في مدارس هم و جامعات هم و بحوث هم و معاجم هم و يدعون الي ها حتى حين يكون تدريس هم ب اللغة الاجنبية , ثم يهيبون ب السلطات المختصة ان تلتزم ب ها , كلما كان ذلك ممكنا , في المدارس و الادارات و المؤسسات و وسائل الاعلام و الشركات حتى تكون جزءا حيا في الحياة العلمية و العملية و الادارية , و حتى يتحقق ل ها اكبر قدر من الشيوع و الاستقرار . و المؤتمر حين يؤكد هذا المبدا يؤمن ب ان ه لا بد من اتاحة الفرصة امام الاقطار العربية -حسب قدرة كل قطر وظروفه- ل الاخذ ب ذلك , املا ان يكون الجهد في الاخذ ب هذا المبدا اقوى من الصعوبة و ان يكون التعارض بين الرغبة و الامكان ادنى الى غلبة الرغبة على عوائق الامكان . و قد صادق مؤتمر التعريب الثاني على توحيد قوائم مصطلحات صدرت في ستة معاجم , في موضوعات : الحيوان و النبات و الفيزياء و الكيمياء و الجيولوجيا و الرياضيات تشتمل على 17761 مصطلحا ب ثلاث ل غات ( العربية- الانجليزية- الفرنسية ) . المؤتمر الثالث ل التعريب عقد مؤتمر التعريب الثالث ب طرابلس ( ليبيا ) من 7-16/2/1977 م . اكد المؤتمر من جديد اهمية العامل اللغوي في الحياة العربية , ك ما اكد قدرة اللغة العربية على الوفاء ب التقدم العلمي و الاجتماعي , ب ما ل ها من خصائص ذاتية , و ما في تراث ها من زاد غني ساعد ها على ان تكون لغة الحضارة , و يرى ان ها ب هذه الخصائص و القدرات , و ب ما عند ابنائ ها من ايمان و عزم , قادرة على ان تستانف مسيرة ها الحضارية ب نجاح اكيد . و ب النسبة الى التعريب , يرى المؤتمر ان الامة العربية يجب ان تكون قد تجاوزت في اقطار ها كل ها فترة التفكير في التعريب , الى الاخذ ب ه , و التماس كل الوسائل , و قطع الطريق على مراحل التشكيك في ه , و اعتبار ه -في المرحلة الحاضرة- هدفا اساسيا من اهداف ها , و اسلوبا رئيسيا من اساليب تحقيق وجود ها الفكري و شخصية ها الحضارية , و وحدة ها النفسية و اللغوية . و قد صادق المؤتمر على توحيد مجموعة مصطلحات في موضوعات التاريخ و الجغرافيا و الفلك و الفلسفة و المنطق و علم النفس و الصحة و جسم الانسان و الرياضيات و الاحصاء تبلغ 10393 مصطلحا ب اللغات الثلاث ( العربية- الانجليزية- الفرنسية ) . المؤتمر الرابع ل التعريب عقد مؤتمر التعريب الرابع ب طنجة ( المملكة المغربية ) في الفترة من 20 الى22 / 04/1981 م . اكد المؤتمر مرة اخرى ايمان ه المطلق ب ان " اللغة العربية "- و هي لغة القران الكريم- اقوى الروابط التي بقيت تربط بين اجزاء البلاد العربية ل تجاوز عوامل التجزئة و التقسيم التي تعاني ها . و ب خصوص حركة التعريب في الاقطار العربية , قدم رؤساء الوفود المشاركة مذكرات مكتوبة عن جهود بلاد هم في ميدان تعريب التعليم , و اثارت هذه المذكرات مناقشات مستفيضة دار اكثر ها حول الحقائق الاتية : 1 - ل لغة العربية- اذا قيست ب اللغات الاخرى- مقدرات رائعة تمكن ل ها من مواكبة العلوم و المعارف و مسايرة تطور ها , ب حكم خصائص ها الذاتية من جهة , و ب حكم تجربة ها الحضارية من جهة اخرى , و هي تجربة تمثلت في احتواء علوم العصور قبل ها , علوم الرومان و اليونان و شعوب الشرق , و في استيعاب الحضارة الاسلامية ب كل ما جددت و حصلت من علوم و فنون . 2 - التعليم ب اللغة العربية ليس استجابة ل المشاعر القومية و لازلفى ل ها و لكن ه ك ذلك استجابة ل الحقائق التربوية التي اثبتت ان تعليم الانسان بلغت ه اقوى مردودا و ابعد اثرا و ان ه احفل ب النتائج الخيرة من الناحيتين الكمية و الكيفية . 3 - اذا كان هذا هو شان اللغة العربية و قدرة ها و امتيازات ها و تاريخ ها و مكانة ها الحضارية و عائدات ها على التعليم ب ها , ف ان ه ان الاوان ل تكون هي لغة الحياة العلمية , و لغة الحياة التعليمية في مراحل ها كل ها , و لغة الحياة اليومية على اختلاف مستويات ها , و لغة الحياة الادارية في كل جوانب ها . و بعد ان درس المؤتمرون بعض الظروف التي تحيط ب التعريب , و وقفوا على الاراء التي تكتنف ه , و هي اراء تتارجح بين الاناة و بين مجارات الزمن , انعقد الاجماع على ان ه من الخير لو استطاعت الدول العربية ان تتخذ في ذلك قرارا سياسيا حتى لا يظل الامر عرضة ل تكرار القول و اعادة ه في هذا التعريب . و انتهى المؤتمرون الى التوصية الاتية : يكرر المؤتمر , مرة جديدة , بعد سلسلة من المرات السابقة امل ه في ان يتحقق هذا التعريب في خطوط متوازية في نطاق التعليم , و في نطاق الادارة , و في نطاق الحياة اليومية . و قد صادق المؤتمر على توحيد مجموعة اخرى من المصطلحات في موضوعات : الكهرباء , و هندسة البناء , و المحاسبة , و النجارة , و التجارة , و النفظ , و الجيولوجيا , و الحاسبات الالكترونية , تبلغ 230 مصطلح ب ثلاث ل غات ( العربية- الانجليزية- الفرنسية ) . المؤتمر الخامس ل التعريب عقد مؤتمر التعريب الخامس ب عمان ( المملكة الاردنية الهاشمية ) في رحاب مجمع اللغة العربية الاردني , في الفترة من 21-25 سبتمبر ( ايلول ) 1985 م . اكد المؤتمر ما سبق ان اقر ه في المؤتمرات السابقة من توصيات خاصة ب المبادئ التي يرتكز على ها التعريب في الوطن العربي , ك ما اوصى من جديد ب اتباع منهجية ل العمل في مشروعات تعريب المصطلحات , تتناول مراحل العمل جميعا في الاعداد , و الدراسة , و الاقرار . و قد بارك المؤتمر الاعمال التي انجز ها مكتب تنسيق التعريب و التي ساعدت على تدعيم تعريب العلوم في مراحل التعليم العام . و صادق المؤتمر على توحيد مجموعة اخرى من المصطلحات تبلغ ... 40067 مصطلحا في موضوعات : الفيزياء , و التربية , و علم الاجتماع و الانتروبولوجيا , و الكيمياء , و اللسانيات , و الالعاب الرياضية , و الزراعة , و الاحصاء , و السك ك الحديدية . المؤتمر السادس ل التعريب عقد مؤتمر التعريب السادس ب الرباط في الفترة من 26-30/9/1988 . اكد المؤتمر ما سبق ان اصدر ه من توصيات في مؤتمرات ه الخمسة السابقة . و قد الح ب صفة خاصة على ان اللغة العربية مقوم رئيسي من مقومات وجود الامة العربية ... و ان تاصيل العلوم لا يكون الا ب لغة الامة ... و ان ما يهدف الي ه التعريب هو ب الدرجة الاولى توحيد المصطلح العلمي , و تطبيق هذا المصطلح , و استعمال ه , و تداول ه في كل مجالات الحياة اداء و ابلاغا , و ان القرار السياسي لا غنى عن ه ل نقل المصطلحات العربية الى المجال التطبيقي . و قد وضع المؤتمر امام المختصين اهم الافكار و الملاحظات و الاقتراحات التي قدم ها السادة المؤتمرون عند معالجة هم ل موضوع منهجية تعريب العلوم , تتلخص في ان ثمة اربع منهجيات كبرى في التعريب هي : - المنهجية التكنولوجية و تتجلى في ان نوفر ل لغة العربية الوسائل التقنية التي تنقص ها , و في طليعة ها الحرف العربي , و قاعدة المعلومات اللازمة . - المنهجية العلمية و تكمن في كيفية وضع المصطلحات و توحيد ها و تنميط ها . - المنهجية التنسيقية التنظيمية و تتجلى في كيفية تنظيم اعمال نا في التعريب داخل البلد الواحد ثم بين البلاد العربية . - منهجية السياسة اللغوية اذ ان ه لا توجد حتى الان سياسة ل غوية في الوطن العربي . و قد صادق المؤتمر على توحيد مجموعة مصطلحات تبلغ 10465 مصطلحا , في موضوعات : الموسيقى , و الاثار , و الجغرافيا , و الاقتصاد , و القانون . المؤتمر السابع ل التعريب عقد مؤتمر التعريب السابع ب الخرطوم في الفترة 25/1/1994-1/2/1994 . اكد المؤتمر ما سبق ان اقرت ه مؤتمرات التعريب الستة السابقة من ضرورة العناية ب اللغة العربية و التعريب . و قد جاء في كلمة السيد المدير العام ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم , في الجلسة الافتتاحية ل المؤتمر : ... " ان الاشكاليات الموروثة و المتراكمة عبر تحولات اجتماعية و ثقافية متفاوتة و متباينة تدعو نا الى تناول موضوع التعريب من زوايا متعددة . ف التعريب في سياسة المنظمة , مثل ما هو في نظر عدد من المفكرين العرب , ليس رصفا ل قوائم المصطلحات ل هذا العلم او ذلك , ب لغة واحدة او بعدة ل غات بل هو جزء هام و حيوي من خطط المنظمة الانية و المتوسطة و البعيدة المدى . ف هو في استراتيجية ادارة العلوم مسعى طموح يهدف الى نقل التكنولوجيا و استيفائ ها في الوطن العربي مع تاصيل يمهد ل الابتكار , و ليس عن طريق تقليد سطحي و مجرد نسخ يؤدي الى الاستلاب و المسخ . و ب ذلك يصبح استعمال العربية استعمالا مبدعا في المخابر و الجامعات و مراكز البحوث , ب ما يجعل من التعريب في استراتيجية دائرة الثقافة ب المنظمة تنويرا ل الفكر العربي و اعادة تكييف ه حتى يصبح قادرا على محاورة نظير ه الاجنبي , يساوي ه اندماجا في حضارة العصر , و ياخذ عن ه دون ان يكون عالة على ه . و هو في سياسة ادارة التربية تطويع ل العلوم و تمكن من مفاتيح التكنولوجيا ب ما يؤدي الى تعريب التعليم العلمي الجامعي في اطار حركة ابداعية صاعدة تضمن ارتفاع المستوى , منهجا و مدرسة , استاذا و طالبا " ‡ . و صادق المؤتمر على توحيد مجموعة مصطلحات بلغ عدد ها 12667 مصطلحا ب ثلاث ل غات ( العربية- الانجليزية- الفرنسية ) , في موضوعات : السياحة , و الزلازل , و البيئة , و الطاقات المتجددة . كما صادق على " نظام الرموز العلمية ل لغة العربية " الذي اقرت ه الندوة التي عقد ها اتحاد المجامع اللغوية العربية ب عمان 1987 م , و كلف مكتب تنسيق التعريب ب اعادة نشر ه و توزيع ه على الجهات المختصة في الوطن العربي , و هو ما قام ب ه المكتب سنة 1996 . و قبل الانتهاء من الحديث عن مؤتمرات التعريب يطيب ل نا ان نشير الى ان مكتب تنسيق التعريب يعكف حاليا على الاعداد ل عقد مؤتمري التعريب , الثامن و التاسع , في مؤتمر واحد , اواخر السنة الجارية 1997 . و ب الاضافة الى البحو ث التي س تلقى في المؤتمر , ف قد اعد المكتب تسعة مشروعات معجمية , س يعرض ها على المؤتمر ل المصادقة على ها , تمهيدا ل طبع ها و توزيع ها على الجهات المختصة في الاقطار العربية . و تتناول هذه المشروعات موضوعات : المياه , الاستعشار عن بعد , التقنيات التربوية , الاعلام , الفنون التشكيلية , الارصاد الجوية , الهندسة الميكانيكية , المعلوماتية , و علم البحار . ك ما يعكف المكتب على اعداد تسعة مشروعات معجمية اخرى , في مجالات : الصيدلة , الطب البيطري , تقنيات الاغذية , المورثات ( الجينات ) , الحرب الالكترونية , الادب و النقد , الادارة العامة و المرافق المختصة , العادات و التقاليد و الازياء , و الغزل و النسيج , و ذلك ل العرض على مؤتمري التعريب العاشر و الحادي عشر . التعريب . . في الخطة متوسطة المدى الثالثة ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم ( 1997-2002 ) من اهداف الخطة متوسطة المدى الثالثة : 1 - العناية ب اللغة العربية و تطوير اساليب تدريس ها في مختلف المراحل التعليمية . 2 - الارتقاء ب التعريب و تطوير الترجمة في الوطن العربي . و قد وضعت المنظمة في هذه الخطة برنامجا تحت عنوان : تحسين نوعية التعليم العالي و الجامعي , من اهداف ه : - العمل على تعريب التعليم العالي و الجامعي في الكليات التي ما زالت تدرس ب غير العربية , مع الاهتمام ب تعليم اللغات الاجنبية . و من انشطة هذا البرنامج : 1 - متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر وزراء التعليم العالي ب تعريب التعليم العالي و الجامعي . 2 - وضع خطة قومية ل تعريب البحوث العلمية , و ب خاصة في مجالات الدراسات المستقبلية و العلوم الطبية و الهندسية و الفيزيائية الحديثة . و تشتمل الخطة على برنامج ب عنوان : تعميم التعريب و تطوير الترجمة في الوطن العربي و يهدف هذا البرنامج الى : 1 - دفع عملية التعريب في بعض الاقطار العربية . 2 - سيرورة اللغة العربية و انتشار ها في مناحي الحياة كافة . 3 - الارتقاء ب الترجمة و تطوير ها انماء ل الفكر العربي . 4 - تمكين اللغة العربية من التطور المستمر . و من انشطة هذا البرنامج : - العمل على تعريب التعليم ب مختلف مراحل ه و شعب ه ب صورة مرحلية و مدروسة . - تعريب المصطلحات العلمية و التقانية المستحدثة . - تعريب الادارة في بعض الاقطار العربية ب التنسيق مع المؤسسات المتخصصة . - تعريب الاعمال الفكرية و العلمية المتميزة . و تتضمن الخطة برنامجا تحت عنوان : " اقامة الشبكة العربية ل المعلومات التربوية و الثقافية و العلمية و ربط ها ب الشبكات العالمية المتخصصة في هذه المجالات . من اهداف هذا البرنامج : بناء شبكة عربية ل المعلومات في مجالات عمل المنظمة تكون اطراف ها مرافق المعلومات ب الدول العربية . و من انشطة هذا البرنامج : تعريب الادوات و البرمجيات و المراجع الهامة في مجال المعلومات و الاحصاء خاصة الصادرة عن الاتحاد الدولي ل المكتبات ( IFLA ) و الاتحاد الدولي ل الارشيف ( ICA ) و الاتحاد الدولي ل المعلومات و التوثيق ( IFID ) على الخط المباشر ( OCLC ) و ناشر تصنيف ديوي العشري- مؤسسة فورست برس , و اليونسكو و المركز الدولي ل التنمية و البحوث ( IDRC ) و توزيع هذه البرمجيات و الادوات المعربة على اوسع نطاق في الوطن العربي , اما عن طريق الاهداء او البيع ب ادنى تكلفة ممكنة . الخاتمة : التعريب قضية كبيرة و معقدة و ذات ابعاد متعددة , و العقبات التي تقع في طريق تحقيق هذا النوع من القضايا تكون عادة كثيرة و متشعبة تشعب القضية نفس ها , و من ثم ف ان ه يستحيل التغلب على ها بين عشية و ضحا ها . و مع ذلك ف ان المشاكل التي تواجه ها عملية التعريب لا يستعصي حل ها على امة عظيمة مثل امة نا العربية , امة غنية ب ايمان ها و ارادة ها و تصميم ها , و ب ابنائ ها و علمائ ها النابغين المبرزين الذين تعج ب هم المؤسسات العلمية و مراكز البحث في كل مكان من المعمور . يؤكد ذلك ما نرا ه من تجارب عملية ناجحة , في بعض الاقطار العربية , حيث اصبح التعريب شاملا و كليا في الكثير من القطاعات , بل و في اجهزة الدولة كل ها ( التجربة السورية ) . و مع ان نا اعتبرنا موضوع التعريب موضوعا شائكا و معقدا , ف ان ذلك يجب ان لا يصيب نا ب الاحباط او التراخي , ب حيث نظل ننتظر و نتردد , في عملية التعريب , الى ما لا نهاية ل ه . ان السماء لا تمطر ذهبا ; و هي ك ذلك لا تمطر حلولا ل المشاكل . لا بد ان نتحرك , لقد طال الانتظار , و الزمن لا يرحم , خاصة و ان نا اليوم في عهد السرعة . و حتى لا نظل نردد ما ردد ه الاخرون من قبل نا , حول هذا الموضوع , دعو نا نقرر- و ل نكن صريحين- ان مفتاح هذه القضية العربية المصيرية ( قضية التعريب ) يوجد ب ايدي اصحاب القرار في اقطار نا العربية ; لا بد من اتخاذ قرار سياسي حاسم و ملزم في هذا الموضوع , قرار لا يفتح الباب امام اي استثناء , ل ان نا لاحظنا- بالتجربة- ان الاستثناء في احيان كثيرة يصبح هو القاعدة , و هذا ما حدث فعلا ب النسبة الى التعريب , عند ما تقرر ان يكون متدرجا , و في قطاعات معينة , الى ان يتم الاستعداد ل تعريب القطاعات الاخرى , خاصة فيما يتعلق ب التعليم العالي و الجامعي . و القرار السياسي- على اهميته- لا يكفي وحد ه ل الوصول الى الهدف المنشود , ذلك انما اشرنا الي ه انفا من ان مفتاح التعريب يوجد ب حوزة اصحاب القرار , نعني ب ه ان ه لا بد من وجود ارادة معززة ب قناعة , لدى كل الاوساط العربية الفاعلة , من اجل خوض عملية التعريب , كل فيما يخص ه , و على جميع المستويات . ولناخذ- على سبيل المثال- تعريب التعليم العالي , في التخصصات العلمية خاصة ; لقد ثبت- بالتجربة- ان جميع الاساتذة العرب , و حتى الذين تلقوا تعليم هم بلغات اجنبية , قادرون - اذا ما توفرت لدي هم القناعة- على القاء محاضرات هم و اعداد ب حوث هم ب اللغة العربية , و ان العدد القليل من هؤلاء الاساتذة يتلقى , في ذلك صعوبات طفيفة يتم التغلب على ها في فترة وجيزة . مع ملاحظة ارتفاع درجة استيعاب المواد العلمية لدى الطلبة ب فضل تلقي هم العلم ب اللغة الام . لقد حاول نا , في هذه الدراسة , ان نذكر ب بعض الجهود العربية التي بذلت بغية تذليل الصعوبات التي تعترض عملية التعريب , و ذلك من خلال تجربة مكتب تنسيق التعريب و ما قام ب ه في هذا المجال , ب التعاون مع المجامع العلمية و اللغوية العربية و الجامعات و الهيئات العربية المتخصصة . و يسعد نا ان نلاحظ ان امة نا العربية اصبحت , بعد الجهود المشار الي ها , تمتلك ادوات العمل اللازمة ل خوض غمار عملية التعريب الشامل , دون و جل او تردد . و نحن على يقين من ان النجاح س يكون حليف نا . " و ما ذلك على الله ب عزيز " . الهوامش : 1 - الاستاذ الدكتور حسني سبح - رحم ه الله- رئيس مجمع اللغة العربية ب دمشق ( سابقا )- تعريب علوم الطب . مجلة " اللسان العربي " العدد 27 - ص . 29 ( 1986 م ) 2 - الاستاذ الدكتور محيي الدين صابر , المدير العام ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم ( سابقا ) . التعريب و المصطلح . مجلة " اللسان العربي " العدد 28 -ص . 14 ( 1987 م ) . 3 - الاستاذ الدكتور جميل الملائكة . الصعوبات المفتعلة على درب التعريب . مجلة " اللسان العربي " العدد 27 ص . 32 ( 1986 م ) . 4 - الاستاذ الدكتور ابراهيم مدكور- رحم ه الله- رئيس مجمع اللغة العربية ب القاهرة ( سابقا ) . لغة العلم . مجلة " اللسان العربي " العدد 27 ص . 17 ( 1986 م ) . 5 - الدكتور علي القاسمي . المصطلح الموحد و مكانة ه في الوطن العربي . مجلة " اللسان العربي " . العدد 27 ص . 81 ( 1986 م ) . 6 - الدكتور احمد شحلان , مدير مكتب تنسيق التعريب ( سابقا ) في تقديم ه ل دراسة حول المكتب اعد ها الاستاذ محمد افسحي ( احد اطر المكتب ) , نشرت ب مجلة " اللسان العربي " . العدد 34 ( 1990 م ) . 7 - الاستاذ الدكتور محمد الميلي ابراهيمي , المدير العام ل المنظمة العربية ل التربية و الثقافة و العلوم , فقرات من كلمة ه في الجلسة الافتتاحية ل مؤتمر التعريب السابع ب الخرطوم . = الالفاظ المعربة في القران الكريم و موقف السيوطي من ه محمد يوسف الشربجي الحمد ل له و سلام على عباد ه الذين اصطفى و بعد : ‏ مقدمة : ف ان الكلام عن المعرب في القران الكريم من المواضيع المهمة ل ما ل ه من تاثير على الدراسات العربية , الدينية و اللغوية . و قد تباينت وجهة نظر العلماء في وقوع المعرب في القران الكريم قديما , و تضاربت حول ه الاراء قديما و حديثا . ‏ و السيوطي , ذاك الامام الموسوعي , لم يترك ف نا من الفنون الا اخذ من ه ب قبس و تناول ه ب طرف , و قد الف في هذا الموضوع اكثر من كتاب من ها : المهذب فيما وقع في القران من المعرب , و المتوكلي فيما ورد في القران ب اللغة الحبشية و الفارسية و الهندية و النبطية و القبطية و السريانية و العبرانية و الرومية و البربرية , ب الاضافة الى ما ذكر ه في كتاب ه الاتقان في علوم القران , في النوع الثامن و الثلاثين , فيما وقع في ه ب غير لغة العرب , و الذي لخص ه من كتاب المهذب , و قد بين راي ه في ذلك ب صراحة و وضوح . ‏ و س اتناول في بحثي هذا اراء العلماء من المعرب , و موقف السيوطي من ه , من خلال مؤلفات ه السابقة و بيان منهج ه في ه . ‏ تعريف المعرب : هو ما استعمل ه العرب من الالفاظ الموضوعة ل معان في غير لغة ها ( 1 ) . ‏ قال الجوهري : تعريف الاسم الاعجمي : ان تتفو ه ب ه العرب على من هاجها تقول : عربة ه العرب و اعربة ه ايضا ( 2 ) . ‏ و التعريب : هو نقل اللفظ من العجمية الى العربية ( 3 ) . ‏ اراء العلماء , و موقف هم من المعرب في القران الكريم : ‏ تباينت اراء العلماء في هذه المسالة , مابين مانع من ذلك , وقائل ب الوقوع , و متوسط بين هما . ‏ 1 اراء القائلين ب المنع و ادلت هم : ‏ ذهب الامام السيوطي و ابن جرير الطبري و ابو عبيدة و القاضي ابو بكر و ابن فارس الى عدم وقوع المعرب في القران الكريم , مستندين في ذلك الى قول ه تعالى : ( انا انزلنا ه قرانا عربيا لعل كم تعقلون ( , ( يوسف : 2 ) . و قول ه تعالى : ( و لو جعلنا ه قرانا اعجميا ل قالوا لولا فصلت ايات ه , ااعجمي و عربي , قل هو ل لذين امنوا هدى و شفاء ... ( , ( فصلت : 4 ) . ‏ و قد فصل الامام الشافعي القول في المسالة ورد على المخالفين ف قال : ‏ " و من جماع علم كتاب الله : العلم ب ان جميع كتاب الله انما نزل ب لسان العرب ... و قد تكلم في العلم من لو امسك عن بعض ما تكلم في ه من ه ل كان الامساك اولى ب ه و اقرب من السلامة ل ه ان شاء الله , ف قال قائل من هم : ان في القران عربيا و اعجميا و القران يدل على ان ليس من كتاب الله شيء الا ب لسان العرب . ‏ ... و لعل من قال : ان في القران غير لسان العرب و قبل ذلك من ه : ذهب الى ان من القران خاصا يجهل بعض ه بعض العرب , و لسان العرب اوسع الالسنة مذهبا , و اكثر ها الفاظا , و لا نعلم ه يحيط ب جميع علم ه انسان غير نبي , و لكن ه لا يذهب من ه شيء على عامة ها , حتى لا يكون موجودا في ها من يعرف ه ( 4 ) . ‏ و يحمل الامام الشافعي ( رضي الله عن ه ) و ما نطقت ب ه العجم من لسان العرب على التعلم ف يقول : ‏ " ف ان قال قائل : ف قد نجد من العجم من ينطق ب الشيء من لسان العرب ; ف ذلك يحتمل ما وصفت من تعلم ه من هم , ف ان لم يكن من تعلم ه من هم ف لا يوجد ينطق الا ب القليل من ه , و من نطق ب قليل من ه ف هو تبع ل العرب في ه "( 5 ) . و مهما كان الامر ف هو يحمل على التوافق او التوارد و هذا ما اكد ه الامام الشافعي في رسالة ه حيث يقول : " و لا ننكر اذ كان اللفظ قيل تعلما او نطق ب ه موضوعا ان يوافق لسان العجم او بعض ها قليلا , من لسان العرب ك ما يتفق ( 6 ) . القليل من السنة العجم المتباينة في اكثر كلام ها مع ثنائي ديار ها , و اختلاف لسان ها , و بعد الاواصر بين ها و بين من وافقت بعض لسان ه من ها " . ( 7 ) . ‏ و بعد ان فصل الامام الشافعي المسالة اتى بالدليل و الحجة على راي ه ف قال : " ف ان قال قائل : ما الحجة في ان كتاب الله محض ب لسان العرب , لا يخلط ه في ه غير ه ? ف الحجة في ه كتاب الله قال الله ( و ما ارسل نا من رسول الا ب لسان قوم ه ( ( ابراهيم : 4 ) . ‏ ف ان قال قائل : ف ان الرسل قبل محمد (() كانوا يرسلون الى قوم هم خاصة , و ان محمدا بعث الى الناس كافة ف قد يحتمل ان يكون بعث ب لسان قوم ه خاصة و يكون على الناس كافة ان يتعلموا لسان ه و ما اطاقوا من ه , و يحتمل ان يكون بعث ب السنة هم : ف هل من دليل على ان ه بعث ب لسان قوم ه خاصة دون السنة العجم ? ف اذا كانت الالسنة مختلفة ب ما لا يفهم ه بعض هم عن بعض ف لا بد ان يكون بعض هم تبعا ل بعض , و ان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع , و اولى الناس ب الفضل في اللسان , من لسان ه لسان النبي , و لا يجوز و الله اعلم ان يكون اهل لسان ه اتباعا ل اهل لسان غير لسان ه في حرف واحد , بل كل لسان تبع ل السان ه , و كل اهل دين قبل ه ف على هم اتباع دين ه , و قد بين الله ذلك في غير اية من كتاب ه : ‏ قال الله تعالى : ( و ان ه ل تنزيل رب العالمين , نزل ب ه الروح الامين , على قلب ك ل تكون من المنذرين , ب لسان عربي مبين ( , ( الشعراء : 192 195 ) . و قال : ( و ك ذلك انزلنا ه حكما عربيا ( . ( الرعد : 37 ) . ‏ و قال : ( و ك ذلك اوحي نا اليك قرانا عربيا ل تنذر ام القرى و من حول ها ( , ( الشورى : 7 ) . ‏ و قال : ( حم . و الكتاب المبين . انا جعلنا ه قرانا عربيا لعل كم تعقلون ( ( الزخرف : 1 3 ) . ‏ و قال : ( قرانا عربيا غير ذي عوج لعل هم يتقون ( ( الزمر : 28 ) . ‏ قال الامام الشافعي بعد ذلك ( 8 ): ف اقام حجة ه ب ان كتاب ه عربي في كل اية ذكرنا ها , ثم اكد ذلك ب ان نفى عن ه جل ثناؤ ه كل لسان غير لسان العرب , في ايتين من كتاب ه : ‏ ف قال الله تبارك و تعالى : ( و لقد نعلم ان هم يقولون انما يعلم ه بشر , لسان الذين يلحدون الي ه اعجمي , و هذا لسان عربي مبين ( . ( النحل : 103 ) . ‏ و قال : ( و لو جعلنا ه قرانا اعجميا ل قالوا لولا فصلت ايات ه , ااعجمي و عربي ( , ( فصلت : 44 ) . ‏ قال الامام الشافعي : و عرف نا نعمة ه ب ما خصنا ب ه من مكانة ف قال : ( لقد جاء كم رسول من انفس كم , عزيز على ه ما عنتم , حريص على كم ب المؤمنين رؤوف رحيم ( ( التوبة : 128 ) . الى اخر ما ذكر ه الامام الشافعي من ادلة و حجج من عربية القران الكريم و خلو ه من اي لفظ اعجمي . و اذا وقع في ه اي ل فظ اعجمي , ف يكون على سبيل التوافق او التوارد ك ما فصل القول فيما سبق . ‏ و على نفس هذا الطريق سار ابن جرير و الطبري , و تعرض ل الرد على المخالفين و ابطال دعوا هم , ب ان في القران الفاظا من اصل غير عربي , مع توجيه ل ما روي عن الصحابة و التابعين من نسبة الفاظ من القران الى ل غات اعجمية ب ما يخرج ب ه عن صحة الاستدلال , و هذا ما عقد ل ه فصلا خاصا في مقدمة تفسير ه , بعد ان استدل على عربية الفاظ القران الكريم , ب مالا يخرج عن استدلال الامام الشافعي ( رضي الله عن ه ) . و ان ما ذكر ان ه ب لسان غير العرب ف يحمل ه على التوافق , و يعقد ل ذلك فصلا ب عنوان : " القول في البيان عن الاحرف التي اتفقت في ها الفاظ العرب و الفاظ غير ها من بعض اجناس الامم " . ف يقول : " و لم نستنكر ان يكون من الكلام ما يتفق في ه الفاظ جميع اجناس الامم المختلفة الالسن ب معنى واحد . . ك ما قد وجدنا اتفاق كثير من ه فيما قد علمنا ه من الالسن المختلفة ك الدر هم و الدينار و الداوة و القلم و القرطاس و غير ذلك , م ما يتعب احصاؤ ه , و يمل تعداد ه "( 9 ) . ‏ و يقول في اخر الفصل : " قد دللنا على صحة القول ب ما في ه الكفاية ... ان الله جل ثناؤ ه انزل جميع القران ب لسان العرب دون غير ها من السن سائر اجناس الامم و على فساد قول من زعم ان من ه ماليس ب لسان العرب و ل غات ها "( 10 ) . ‏ و قد شدد ابو عبيدة النكير على من ادعى ان في القران من غير العربية , ف قال : " انما انزل القران ب لسان عربي مبين , ف من زعم ان في ه غير العربية ف قد اعظم القول , و من زعم ان كذا ب النبطية ف قد اكبر القول "( 11 ) . ‏ و هو يحمل ما ورد في القران من الفاظ اعجمية على التوافق ف يقول : " و قد يوافق اللفظ اللفظ و يقارب ه و معنا هما واحد , و احد هما ب العربية و الاخر ب الفارسية او غير ها " . ( 12 ) . ‏ و قال ابن فارس : " ليس في كتاب الله جل ثناؤ ه شيء ب غير لغة العرب و القول ماقال ه ابو عبيدة , و ذلك ان القران لو كان في ه من غير لغة العرب شيء ل توهم متوهم ان العرب انما عجزت عن الاتيان ب مثل ه ل ان ه اتى بلغات لا يعرفون ها و في ذلك مافيه "( 13 ) . ‏ و فعلا , ف ان ما توقع ه ابن فارس رحم ه الله قد وقع في ه المستشرقون و اتخذوا من ذلك سلما يرتقون في ه الى الطعن في اعجاز القران الكريم , و قد انضم الى هذا الفريق من العلماء في عصر نا الحاضر الشيخ احمد شاكر , محقق كتاب ( المعرب من الكلام الاعجمي ) ل الجواليقي , مخالفا ما ذهب الي ه صاحب الكتاب من ترجيح وقوع المعرب في القران بعد جريان ه على لسان العرب , ف يقول : " و هو قول ينبو عن ه التحقيق , و انما ذهب الي ه من ذهب اعظاما ل ما روي عن بعض الاقدمين في الفاظ قرانية ان ها معربة , و عجزا عن تحقيق صحة الرواية عن هم , و عن تحقيق صحة هذه الحروف في كلام العرب , ثم تقليدا ل اولئك القائلين و جمعا بين القولين زعموا "( 14 ) . ‏ و قد حاول الشيخ شاكر ان يكشف الشبهة عن تلك الالفاظ التي يظن ان اصل ها غير عربي ل عدم معرفة مصدر اشتقاق ها ل ان شبهة كون ها من اصل اعجمي اقوى من غير ها من الالفاظ ذات الاشتقاق , التي قيل ان ها من غير لغة العرب ف يقول : " و العرب امة من اقدم الامم و لغة ها من اقدم اللغات وجودا , كانت قبل ابراهيم و اسماعيل و قبل الكلدانية و العبرية و السريانية بل ه الفارسية و قد ذهب من ها الشيء الكثير ب ذهاب مدنية هم الاولى قبل التاريخ ف لعل الالفاظ القرانية التي يظن ان اصل ها ليس من لسان العرب , و لا يعرف مصدر اشتقاق ها لعل ها من بعض ما ف قد اصل ه و بقي الحرف وحد ه " . ( 15 ) . ‏ و قد ذهب الى هذا القول ايضا الدكتور حسن ضياء الدين عتر في بحث ه : ( نقاء القران من الكلام الاعجمي )( 16 ) . ‏ و في تعليق ه على كتاب ( فنون الافنان ) , ل ابن الجوزي , ف قد ذكر العلماء في المسالة و ادلت هم و رجح قول الامام الشافعي و جمهور المحققين من عدم وقوع اي لفظ اعجمي في القران الكريم , ف قال : " و نحن نقطع استنادا الى الادلة الانف ذكر ها ب ان ه لا يوجد في القران اي لفظ اعجمي دخيل على العربية ناب عن خصائص ها و اوزان ها "( 17 ) . ‏ هذا ماذهب الي ه الفريق الاول من القول ب عدم وقوع المعرب في القران الكريم . ‏ اراء القائلين ب جواز وقوع المعرب في القران الكريم : ‏ و ذهب الفريق الثاني الى جواز وقوع المعرب في القران الكريم , و من هم ابو عبيد القاسم بن سلام و الخويي و ابن النقيب و الشوكاني و غير هم و دليل هم ما ياتي : ‏ 1 ما روي عن ابن عباس ( 18 ) و مجاهد و ابن عكرمة و عطاء و غير هم من اهل العلم ان هم قالوا في احرف كثيرة ان ها بلغات العجم , قول ه تعالى : ( طه و اليم و الطور و الربانيون ( , ف يقال ان ها ب السريانية . ‏ و الصراط و القسطاس و الفردوس ان ها ب الرومية . ‏ و مشكاة و كفلين , يقال ان ها ب الحبشية ... و هذا قول ابي عبيد الذي نسب ه الى اهل العلم من الفقهاء ( 19 ) . ‏ 2 ما اتفق على ه النحاة على منع صرف كثير من الاسماء الموجودة في القران الكريم , ل العلمية و العجمة كابراهيم مثلا , و اذا اتفق على وقوع الاعلام ف لا مانع من وقوع الاجناس ( 20 ) . ‏ 3 ما ذكرو ه من حكمة وقوع المعرب ان القران الكريم قد حوى علوم الاولين و الاخرين , و نبا كل شيء , ف لا بد ان تقع في ه الاشارة الى انواع اللغات و الالسن , ل يتم احاطة ه ب كل شيء , ف اختير ل ه من كل لغة اعذب ها و اخف ها و اكثر ها استعمالا ل العرب ( 21 ) . . ‏ 4 و هذا ما صرح ب ه ابن النقيب ف قال : " من خصائص القران على سائر كتب الله المنزلة ان ها نزلت ب لغة القوم الذين انزلت على هم , و لم ينزل في ها شيء ب لغة غير هم . و القران احتوى على جميع ل غات العرب و انزل في ه بلغات غير هم من الروم و الفرس و الحبشة شيء كثير " . ( 22 ) . ‏ و قد انضم الى هذا الفريق من المعاصرين الدكتور رمضان عبد التواب ف قال في كتاب ه ( فصول في فقه العربية ) , بعد ان انتقد الشيخ احمد شاكر فيما ذهب الي ه من عدم جواز وقوع المعرب في القران الكريم : " و هكذا نرى ان ه من العب ث انكار وقوع المعرب في العربية الفصحى و القران الكريم "( 23 ) . ‏ و مال الى هذا الراي ايضا محمد السيد علي البلاسي في تعليق ه على كتاب المهذب ( 24 ) . ‏ ف قال بعد ان استعرض اقوال العلماء في المسالة : و نحن نقول : ان علماء نا الافاضل يكادون يتفقون على وقوع الكلمات الاعجمية التي عرب ها العرب في القران الكريم فيما عدا الفريق الذي منع هذا , و على اية حال ف لا خلاف بين العلماء على جواز استعمال المعرب , و اذا كان الامر ك ذلك , ف لا ضير من وقوع المعرب في القران الكريم " . ( 25 ) . . ‏ 3 - الراي المتوسط بين المنع و الجواز : ‏ الفريق الثالث : و هو راي ابي عبيد القاسم بن سلام , الذي يقول : " و الصواب عند ي مذهب في ه القولان جميعا و ذلك ل ان هذه الاحرف اصول ها اعجمية ك ما قال الفقهاء , و لكن ها وقعت ل العرب ف عربة ها ب السنة ها و حولة ها عن الفاظ العجم الى الفاظ ها , ف صارت عربية , ثم نزل القران , و قد اختلطت هذه الحروف ب كلام العرب , ف من قال ان ها عربية , ف هو صادق , و من قال ان ها اعجمية ف صادق . ‏ قال : و انما فسر نا هذا ل ئ لا يقدم احد على الفقهاء فينسب هم الى الجهل , و يتوهم على هم ان هم اقدموا على كتاب الله جل ثناؤ ه ب غير ما اراد ه الله جل و عز , كانوا اعلم ب التاويل , و اشد تعظيما ل القران ( 26 ) . ‏ و قد انضم الى هذا الفريق الثالث من المعاصرين الدكتور طاهر حمودة ف قال بعد ان عرض اقوال العلماء في ذلك " و ثمة راي حاول صاحب ه التوسط بين المنكرين و المثبتين و هو في الحقيقة اصوب هذه الاراء و اكثر ها ادراكا ل الواقع اللغوي و ما ينتج عن اختلاط اللغات بعض ها ب بعض من وقوع التاثير و التاثر في الالفاظ و استعمال كل لغة بعض الفاظ الاخرى بعد تهذيب ها و صقل ها و صوغ ها ب صيغها المالوفة , و هو ما يعرف في العربية ب التعريب "( 27 ) . ‏ بعد ان استعرض نا اقوال العلماء في القضية , نصل الى راي السيوطي في التعريب و موقف ه من ه : ‏ * اختيار السيوطي : ‏ ذهب السيوطي الى القول ب وجود الفاظ اعجمية في القران الكريم , و قد دل على راي ه ب صراحة و وضوح ف قال في كتاب ه ( المهذب ): ‏ " و اقوى ما رايت ه و هو اختياري ما اخرج ه ابن جرير . قال : " انبانا ابن حميد , انبانا يعقوب القمي عن جعفر عن ابن المغيرة عن سعيد بن جبير , قال : " قالت قريش لولا انزل هذا القران اعجميا و عربيا ?" , ف انزل الله : ( و قالوا لولا فصلت ايات ه ااعجمي و عربي ( , ( فصلت : 44 ) , الاية . ‏ و انزل الله بعد هذه الاية القران ب كل لسان , في ه : ( حجارة من سجيل (( هود : 28 ) . فارسية . ‏ و قال : حدثنا محمد بن بشار , حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , انبانا اسرائيل عن ابن اسحاق عن ابي ميسرة , قال : " في القران من كل لسان " . ‏ قال ابن ابي شيبة في مصنف ه : " حدثنا عبيد الله عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي ميسرة , قال : " انزل القران ب كل لسان " . ‏ و قال : حدثنا الفضل بن دكين , حدثنا سلمة بن سبط عن الضحاك , قال : " نزل القران ب كل لسان " . ‏ و نقل الثعلبي عن بعض هم قال : " ليس لغة في الدنيا الا و هي في القران "( 29 ) . ‏ ثم ذكر راي ابن النقيب الانف الذكر و اشار الى حكمة وقوع المعرب في القران الكريم و ذلك ل تتم احاطة ه ب كل شيء . ‏ قال : و ايضا ف النبي (() مرسل الى كل امة . و قد قال تعالى : ( و ما ارسل نا من رسول الا ب لسان قوم ه ( , ( ابراهيم : 4 ) . ف لا بد و ان يكون في الكتاب المبعوث ب ه من لسان كل قوم , و ان كان اصل ه ب لغة قوم ه هو "( 30 ) . ‏ ثم نقل عن الخويي فائدة ل وجود المعرب ف قال : " و قد رايت الخويي ذكر ل وقوع المعرب في القران فائدة اخرى , ف قال : " ان قيل ان " استبرق "( 31 ) , ليس ب عربي , و غير العربي من الالفاظ دون العربي في الفصاحة و البلاغة , ف نقول : " لو اجتمع ف صحاء العالم و ارادوا ان يتركوا هذه اللفظة و ياتوا ب لفظ يقوم مقام ها في الفصاحة ل عجزوا عن ذلك . ‏ و لا يجد العربي لفظا واحدا يدل على ه , ل ان الثياب من الحرير عرف ها العرب من الفرس , و لم يكن ل هم ب ها عهد , و لا وضع في اللغة العربية ل الديباج الثخين اسم . و انما عربوا ما سمعوا من العجم و استغنوا ب ه عن الوضع ل قلة وجود ه عند هم و ندرة تلفظ هم ب ه "( 32 ) . ‏ و قد اكد السيوطي موقف ه هذا ب تاليف ه في هذا الموضوع اكثر من كتاب ك ما مر مع نا في بداية البحث ( 33 ) . ‏ * مناقشة هذه الاراء : ‏ لم يسلم الفريق الثاني ل الفريق الاول فيما ذهب الي ه , و اجابوا عن قول ه تعالى : ( قرانا عربيا ( ( يوسف : 2 ) , ب ان الكلمات اليسيرة ب غير العربية لا تخرج ه عن كون ه عربيا , ف القصيدة الفارسية لا تخرج عن ها ب لفظة في ها عربية . ‏ و اجابوا عن قول ه تعالى : ( ااعجمي و عربي ( ( فصلت : 44 ) ب ان المعنى من السياق اكلام اعجمي , و مخاطب عربي ! ( 34 ) . ‏ و لكن هذا الرد لا يصمد طويلا امام صراحة القران الكريم ب عربية كل ما جاء في ه و ما نقل ه ابو عبيد من اهل العربية ان القران , ليس في ه من كلام العجمة شيء , و ان ه كل ه ب لسان عربي يتناولون قول ه جل ثناؤ ه : ( انا جعلنا ه قرانا عربيا ( . ( الزخرف : 43 ) , و قول ه : ( ب لسان عربي مبين ( , ( الشعراء : 195 ) . ‏ و قد اجاب الفريق الاول و الثاني القائلين ب وقوع المعرب في القران الكريم و التي رويت عن ابن عباس و غير ه ب ان ها من باب توافق اللغات في بعض مفرداتها ب اللفظ و المعنى . و الفريق الاول القائل ب خلو القران من اللفظ الاعجمي لا يقبل راي الفريق الثالث المتوسط بين المنع و الاباحة , ف قد انكر ابن فارس كما راينا على ابي عبيد راي ه ف يقول :" ف ان قال قائل , ف ما تاويل قول ابي عبيد ف قد اعظم و اكبر ? قيل ل ه : تاويل ه ان ه اتى ب امر عظيم , و ذلك ان القران لو كان في ه من غير لغة العرب شيء ل توهم متوهم ان العرب انما عجزت عن الاتيان ب مثل ه ل ان ه اتى بلغات لا يعرفون ها و في ذلك مافيه "( 35 ) . ‏ و الناظر في ادلة الفريق الثاني لا يجد ها قوية , ف قول هم : ان القران الكريم قد احتوى على الفاظ من جميع اللغات , ل ان الرسول (() مرسل الى كل امة و استندوا في ذلك الى قول ه تعالى : ( و ما ارسل نا من رسول الا ب لسان قوم ه ( , قالوا : ف لا بد ان يكون في الكتاب المبعوث ب ه من لسان كل قوم و ان كان اصل ه ب لغة قوم ه هو , هذه حجة واهية , ف القران الكريم لا يخاطب كل انسان بلغت ه هو , بل على جميع المؤمنين ب ه ان يتعلموا لغة ه , و قد نزل القران ب لسان عربي مبين . ‏ و اما انصار الفريق الثالث القائلين ب التوسط , ف هم اقرب مايكون الى الواقعية اذ من المعروف ان الاختلاط بين العرب و غير هم من الامم كان موجودا في مكة المكرمة عن طريق التجارة و غير ها , م ما ادى الى التاثر و التاثير في اللغة , ف دخلت الى العربية بعض الفاظهم مع شيء من التحوير في الصيغة و الصوت . و نجد ذلك في اشعار الجاهليين و لا سيما من اكثر من دخول بلاد فارس و الروم من الشعراء . ‏ و هذا ما نبه الي ه ابن عطية في تفسير ه , و تبع ه القرطبي , و ذكر ه السيوطي ف قال : " كان ل العرب العاربة التي نزل القران بلغت هم بعض مخالطة ل سائر الالسنة في اسفار هم , ف علقت من ل غات هم الفاظا غيرت بعض ها ب النقص من حروفها و استعملت ها في اشعار ها و محاورات ها , حتى جرت مجرى العربي الفصيح , و وقع ب ها البيان و على هذا الحد نزل ب ها القران " . ( 36 ) . ‏ و قد خلص ابن عطية الى هذه النتيجة بعد ان ذكر خلاف العلماء و قال : " ان القاعدة و العقيدة هي ان القران ب لسان عربي مبين , ف ليس في ه لفظة تخرج عن كلام العرب , ف لا تفهم ها الا من لسان اخر , ف اما هذه الالفاظ و ما جرى مجرا ها ف ان ه قد كان ل العرب العاربة التي نزل القران بلسان ها بعض مخالطة ل سائر الالسنة ب تجارات و ب رحلتي قريش , و كسفر مسافر بن ابي عمرو الى الشام , و سفر عمر بن الخطاب , و كسفر عمرو بن العاص , و عمارة بن الوليد الى ارض الحبشة , و كسفر الاعشى الى الحيرة , و صحبت ه ل نصارا ها مع كون ه حجة في اللغة , ف علقت العرب ب هذا كل ه الفاظا اعجمية غيرت بعض ها ب النقص من حروف ها , و جرت الى تخفيف ثقل العجمة , و استعملت ها في اشعار ها و محاورات ها , حتى جرت مجرى العربي الصريح , و وقع ب ها البيان , و على هذا الحد نزل ب ها القران , ف ان جهل ها عربي ما , ف كجهل ه الصريح م ما في لغة غير ه , ك ما لم يعرف ابن عباس معنى " فاخر " الى غير ذلك . ‏ ف حقيقة العبارة عن هذه الالفاظ ان ها في الاصل اعجمية , لكن استعملة ها العرب و عربة ها ف هي عربية ب هذا الوجه . ‏ و ابن عطية يرد على الطبري و على غير ه من القائلين ب توافق اللغات , ف يقول : " و ما ذهب الي ه الطبري من ان اللغتين اتفقتا في لفظة , ف ذلك بعيد بل احدا هما اصل و الاخرى فرع في الاكثر , ل ان ها لا تدفع ايضا جواز الاتفاق قليلا شاذا " . ( 37 ) . ‏ و ما ذكر ه ابن عطية و نقل ه القرطبي و اكد ه , كلام عملي واقعي , استندوا في ه الى الواقع المشاهد ف ان الاختلاط الحاصل بين الامم و الشعوب , م ما لا شك في ه ان يتسرب بعض كلمات و الفاظ الى لغة اخرى ثم تستعمل ها تلك الامة ب شيء من التحوير و التغيير ف تصبح لغة ل ها و هذا هو التعريب . ‏ و هذا ما ذكر ه ابو عبيد القاسم بن سلام في توفيق بين القولين , عند ما قال : هذه الحروف اصول ها اعجمية , و لكن ها وقعت ل العرب ف عربة ها ب السنة ها و حولة ها من الفاظ العجم الى الفاظ ها ف صارت عربية . ثم نزل القران و قد اختلطت هذه الحروف ب كلام العرب ... "( 38 ) . ‏ ثم ان ما ذكر ه الفريق الثاني من قول ابن عباس ( رضي الله عن ه ) في احرف كثيرة في القران ان ها من غير لسان العرب و هذا القول روي عن ابي عبيد يعارض ه ما روي عن ابن عباس نفس ه في قول ه عز و جل : ( ب لسان عربي مبين ( ( الشعراء : 195 ) , قال : ب لسان قريش , و لو كان غير عربي ما فهمو ه , و ما انزل الله كتابا من السماء الا ب العربية , و كان جبريل ( على ه السلام ) , يترجم ل كل نبي ب لسان قوم ه . و ذلك ان الله عز و جل قال : ( و ما ارسل نا من رسول الا ب لسان قوم ه ليبين ل هم ( . ( ابراهيم : 4 ) . و ليس في السنة الامم اوسع من لسان العرب . و القران ليس في ه لغة الا لغة العرب , و ربما وافقت اللغة اللغات , و اما الاصل و الجنس ف عربي , لا يخالط ه شيء "( 39 ) . ‏ ف ابن عباس : ( رضي الله عن ه ) , يذهب هنا الى القول ب توافق اللغات , و هذا ما صرح ب ه محقق كتاب ( اللغات في القران ) , اذ يقول : " و كتاب نا يقول قولا جديدا ف هو لم يشر الى ان الالفاظ كانت اعجمية ف عربت بل التمس سبيلا جديدا , ف قال : " وافقت لغة العرب في هذه اللفظة لغة النبط او السريان او القبط , و يستدل من هذا ان اللفظ وجد في اللغة العربية و وجد في لغة اعجمية ثانية و ان لغة العرب وافقت اللغة الاعجمية في هذا اللفظ . ف كان اللغة العربية و تلك اللغات تنحدر من اصل واحد . و هذا المذهب هو تاييد ل من قال : " ان القران ليس في ه شيء من غير لسان العرب "( 40 ) . ‏ و هذا ما ذهب الي ه الامام الطبري في تاويل قول ابن عباس و ان قول ه ب وقوع المعرب لا يصلح دليلا ل ان قول هم حدث كذا ب لسان الحبشة معنا ه كذا , وحدث كذا ب لسان العجم معنا ه كذا , ليس نصا صريحا ب ان هذا اللفظ اصل ه حبشي او اعجمي بل في ه احتمال كبير ب ان هم ارادوا اينما ذكرو ه ان ه من قبيل توافق اللغات و يشهد ل هذا دخول الكثير من اصحاب اللغات المختلفة في الدين , ف لا مانع ان يكون من الصحابة و التابعين من عرف من هم هذه الالفاظ المتفقة في اللغات و زيادة من هم في توضيح الالفاظ القرانية نصوا على معاني ها فيما وردت في ه من اللغات غير العربية " . ‏ و اما ما ذكر ه السيوطي ل التدليل على راي ه و اختيار ه من اثار ان في القران من كل لسان ف قد اشار قديما الى هذا الامام الطبري الذي نقل عن ه السيوطي الاثر و توجيه ه عند الطبري ان في ه من كل لسان اتفق في ه لفظ العرب و لفظ غير هم , من الامم التي تنطق ب ه "( 41 ) . ‏ ثم ان ها على فرض صحة سند هذه الاثار ف لا تعدو ان تكون اراء شخصية , ليس ل ها سند يعتمد على ه من كتاب او سنة , ف لا تصلح ل ان تكون دليلا مسلما ب ه . ‏ و ما ذكرو ه من اتفاق النحاة على منع صرف الاسماء الاعجمية , و هذا امر مسلم ب ه ل ان اسماء الاعلام لا تتغير ب نقل ها الى لغة اخرى , بل تبقى ك ما هي في اللغة المنقولة , و مع هذا ف لا يستلزم و لا يترتب على ه وقوع غير ها من الالفاظ . ‏ و بعد استعراض اقوال العلماء و مناقشة ها اخلص الى مايلي : ‏ ان الخلاف بين العلماء حول هذه القضية ينحصر في امرين اثنين : ‏ الاول : ان القران العربي نزل ب لسان عربي مبين لا دخيل في ه و لا غريب , من لغة اخرى , و ان ما ذكر عن بعض الالفاظ ان ها اعجمية ف هي على سبيل التوافق او التوارد , بين اللغات , و هذا امر معروف في اللغات و هو قليل شاذ . ‏ الثاني : ان القران الكريم عربي المبنى , فصيح المعنى و هذا امر متفق على ه عند الجميع و لكن الخلاف حول هذه الكلمات التي نقل ان ها اعجمية ف ذهب بعض العلماء الى القول ب ان اصول ها اعجمية و لكن ب استعمال العرب ل ها و تغيير بعض حروف ها اصبحت عربية فصيحة . ‏ و كون نا نجهل تاريخية اللغات ب شكل دقيق ف لا يمكن نا القول ان هذه الكلمة مشتقة من تلك اللغة او غير ها . ‏ * المهذب فيما وقع في القران من المعرب : ‏ راينا فيما سبق موقف السيوطي من المعرب و اختيار ه وقوع الفاظ اعجمية في القران الكريم . و قد دل على راي ه هذا وضع ه اكثر من مؤلف في هذا الباب . من ها هذا الكتاب الذي س نتناول ه الان ب الدراسة , و كتاب ( المتوكلي ) الذي اشرنا الي ه سابقا , و س نقارن بين ه و بين المهذب , ب الاضافة الى ما لخص ه من المهذب في كتاب ه الاتقان . ‏ طبع كتاب المهذب في مجلة المورد العراقية في العدد الاول و الثاني سنة 1971 , ثم صنف ه التهامي الرابعي الهاشمي و طبع في المغرب تحت اشراف اللجنة المشتركة ل نشر التراث الاسلامي بين المغرب و الامارات , و اخيرا حقق ه سمير حسن حلبي , و طبع في دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1988 م . و يتناول هذا الكتاب الالفاظ المعربة التي وقعت في القران الكريم , بعد ان تتبع ها السيوطي في مصادر ها و مظان ها , ف يقول في اخر كتاب ه : " ف هذا ما وقفت على ه من الالفاظ المعربة في القران الكريم بعد الفحص الشديد سنين , و سعة النظر و المطالعة " . ( 42 ) . ‏ و السيوطي شديد الاعتداد ب نفس ه و مؤلفاة ه , و نلمس هذا في معظم كتب ه , ف مثلا في كتاب ه هذا يقول , بعد ذكر الكلمات المعربة في القران الكريم : " و ل م يجتمع قبل في كتاب قبل هذا " . ( 43 ) . ‏ استهل السيوطي كتاب المهذب ب مقدمة طويلة استعرض في ها موقف الائمة من وقوع المعرب في القران الكريم , ثم ذكر راي ه المختار مستندا في دعم راي ه الى ما ورد من اثار في هذا الموضوع , متمشيا مع عقلية ه النقلية و منهج ه الحديثي في التاليف . ( 44 ) . ‏ و قد ابان عن منهج ه هذا ب قول ه : " هذا الكتاب تتبعت في ه الالفاظ المعربة التي وقعت في القران , مستوعبا ما وقفت على ه من ذلك , مقرونا ب العزو و البيان "( 45 ) . ‏ ثم بدا ب سرد الالفاظ الواردة في القران مرتبة على حروف المعجم , و جملة ما اورد ه في كتاب ه من الالفاظ المعربة ( 125 ) , لفظة , بدا ب حرف الهمزة و انتهى ب حرف الياء , دون ان يذكر في حرف [ الثاء و الخاء و الذال و الضاد و الظاء ] . ‏ و السيوطي لم يرتب الكلمات المعربة حسب المواد بل على اوائل حروف ها كما و ردت ب حكم عجمية ها و لعل في ذلك تيسيرا على الباحثين . ‏ ترتيب هذه الالفاظ ضمن جدول , اذكر في ه الالفاظ و السورة التي وردت في ها تلك الالفاظ و رقم الاية ثم اللغة التي اشتقت من ها مع بيان معنا ها , كما ذكر ه السيوطي في المهذب و الاتقان , موضحا ذلك ب ما ورد في المعاجم اللغوية ( 46 ): الالفاظ السورة و رقم الاية اللغة و المعنى 1 اباريق الواقعة : 18 ف ارسية و معنا ها طريق الماء , او صب الماء على هينة . 2 ابا عبس : 31 الاب , الحشيش ب لغة اهل المغرب . 3 ابلعي هود : 44 ب الحبشية ( ازدردي ه ) ( 47 ) , و قيل : اشربي ب لغة الهند . 4 اخلد الاعراف : 176 ب العبرية : ركن ( 48 ) . 5 الارائك الكهف : 31 السرر ب الحبشية . 6 ازر الانعام : 74 يعد في المعرب على قول منقال : ان ه ليس اسما لابي ه ابراهيم , ف قيل : معنا ه اعوج , و قيل : معنا ه بلغت هم يا مخطئ , و قيل : معنا ه شيخ ب الفارسية ( 49 ) . 7 الاسباط البقرة : 136 الاسباط : بلغت هم ك القبائل ب لغة العرب . 8 استبرق الكهف : 31 الديباج : الغليظ ب لغة العجم ( 50 ) . 9 اسفارا الجمعة : 5 هي الكتب ب السريانية , و قيل : ب النبطية . 10 اصري ال عمران : 81 عهد ي , ب النبطية . 11 اكواب الزخرف : 71 حكى ابن الجوزي ان ها الاكواز ب النبطية ( 51 ) . و عن الضحاك ان ها ب النبطية جرار ليست ل ها عرى . 12 ال ( الا ) التوبة : 8 10 قال ابن جني : ذكروا ان ه اسم الله تعالى ب النبطية ( 52 ) . 13 اليم البقرة : 10 قال ابن الجوزي : ان ه المرجع ب الزنجية ( 53 ) , و قيل : ب العبرانية . 14 اناه الاحزاب : 53 نضجه ب لسان اهل المغرب , و قيل : ب لغة البربر . 15 حميم ان الرحمن : 44 هو الذي انتهى حره ب لغة البربر . 16 من عين انية الغاشية : 5 اي حارة , ب لغة البربر . 17 اوا ه التوبة : 114 الاواه : الموقن ب لسان الحبشة , و قيل : الرحيم و قيل : الدعاء ب العبرية . 18 اواب ص : 17 الاواب : المسيح ب لسان الحبشة و مثل ه ( اوبي ) . 19 الملة الاخرة ص : 7 الجاهلية الاولى ب القبطية , و القبط يسمون الاخرة الاولى ( 54 ) . 20 ب طائن ها الرحمن : 54 اي ظواهر ها ب القبطية , و حكا ه الزركشي ( 55 ) . 21 ب عير يوسف : 65 ب معنى حمار , و البعير كل ما يحمل على ه ب العبرية . 22 بيع الحج : 40 البيعة و الكنيسة فارسية ( 56 ) . 23 تنور هود : 40 ذكر الثعالبي ان ه فارسي ( 57 ) معرب . 24 تثبيرا الاسراء : 7 ب النبطية ( 58 ) . 25 من تحتها مريم : 24 اي بطن ها ب النبطية . 26 الجبت النساء : 51 اسم الشيطان ب الحبشية , و قيل : الساحر ب لسان الحبشة . 27 جهنم البقرة : 206 مثل اعجمية , و قيل فارسية و عبرانية اصل ها ك هنام . ( 60 ) . 28 حرام ( 61 ) الانبياء : 95 و جب ب الحبشة . 29 حصب الانبياء : 98 حطب ب الزنجية . 30 حطة البقرة : 58 اي قولوا صوابا , قال السيوطي و ينبغي ان يكون معربا ثم رايت ه مصرحا ب ه : " هذه اللفظة من الفاظ اهل الكتاب لا يعرف معنا ها في اللغة العربية " . ( 62 ) . 31 حواريون ال عمران : 52 الغسالون ب النبطية واصل ه حواري . 32 حوبا النساء : 2 اثما ب لغة الحبشة . 33 درست الانعام : 105 في الاتقان " دارست " معنا ه قارئات ب لغة اليهود . 34 دري النور : 35 المضيء ب الحبشية . 35 دينار ال عمران : 75 ف ارسي ( 63 ) . 36 راع نا البقرة : 104 سب ب لسان اليهود ( 64 ) . 37 ربانيون المائدة : 44 , 63 عبرانية او سريانية . 38 ربيون ال عمران : 146 سريانية و هي ب معنى ربانيون ( 65 ) . 39 الرحمن الفاتحة و مواضع كثيرة . عبراني واصل ه ب الخاء المعجمة ( 66 ) . 40 الرس الفرقان : 38 اسم اعجمي و معنا ه البئر . 41 الرقيم الكهف : 9 اللوح ب الرومية و قيل الكتاب . 42 رمزا ال عمران : 41 هو تحريك الشفتين ب العبرية . 43 رهوا الدخان : 24 اي سهلا دمثا ب لغة النبط و قال الواسطي اي ساكنا ب السريانية . 44 الروم الروم : 2 اعجمي : اسم ل هذا الجيل من الناس . 45 زنجبيل الانسان : 17 ف ارسي ( 67 ) . 46 السجل الانبياء : 104 ب لغة الحبشة : الرجل . و قيل : الكتاب , فارسي معرب ( 68 ) . 47 سجيل هود : 82 ب الفارسية , اول ها حجارة و اخر ها طين . 48 سجين المطففين : 7 غير عربي ( 69 ) . 49 سرادق الكهف : 29 ف ارسي معرب واصل ه ب الفارسية " سرادار " و هو الدهليز . 50 سري مريم : 24 نهر ب السريانية و قيل ب النبطية و حكي ب اليونانية . 51 سفرة عبس : 15 ب النبطية : القراء . 52 سفر القمر : 48 ذكر الجواليقي ان ها اعجمية ( 70 ) . 53 سجدا الاعراف : 161 مقنعي الرؤوس , ب السريانية . 54 سكرا النحل : 67 السكر ب لسان الحبشة : الخل . 55 سلسبيلا الانسان : 18 قيل : هو اسم اعجمي ( 71 ) . 56 سنا النور : 43 قال السيوطي : عد ه الحافظ ابن حجر في نظم ه . و لم اقف على ه ل غير ه ( 72 ) . 57 سندس الكهف : 31 ذكر الثعالبي في فقه اللغة ان ه فارسي ( 73 ) و قال الجواليقي : هو رقيق الديباج ب الفارسية , و قيل هو ب الهندية . 58 سيد ها يوسف : 25 اي زوج ها ب لسان القبط . 59 سينين التين : 2 الحسن : ب لسان الحبشة . 60 سيناء المؤمنون : 20 ب النبطية : الحسن . 61 شطر البقرة : 144 تلقاء : ب لسان الحبش . 62 شهر البقرة : 185 سريانية ( 74 ) 63 الصراط الفاتحة : 6 الطريق : ب لغة الروم . 64 فصرهن البقرة : 260 نبطية : ب معنى شقق هن , و قيل ب الرومية ب معنى قطع هن . 65 صلوات الحج : 40 ب العبرانية : كنائس اليهود , واصل ها ( صلوتا ) . 66 طه طه : 1 هو ك قولك ( يا محمد ) ب لسان الحبش , و قيل : ب النبطية معنا ها يا رجل , و قيل ب لسان الحبشة ايضا . 67 الطاغوت البقرة : 256 هو الكاهن ب الحبشية . 68 طفقا الاعراف : 22 معنا ه قصدا ب الرومية . 69 طوب ى الرعد : 29 اسم الجنة ب الحبشية و قيل ب الهندية . 70 طور المؤمنون : 20 هو الجبل ب السريانية و قيل ب النبطية . 71 طوى طه : 12 معرب معنا ه ليلا , و قيل : هو رجل ب العبرانية . 72 عبدت الشعراء : 22 معنا ه قتلت ب لغة النبط . 73 عدن التوبة : 72 جنات عدن هي : جنات الكروم و الاعناب ب السريانية و قيل : ب الرومية . 74 العرم سبا : 16 ب الحبشية و هي المسناة التي يجمع في ها الماء ثم ينبثق ( 75 ) . 75 غيض هود : 44 نقص , ب لغة الحبشة . 76 غساق جن : 57 هو البارد المنتن ب لسان الترك , و قيل : ب الطخارية ( 76 ) . 77 فردوس الكهف : 107 البستان , ب الرومية ( 77 ) , و قيل الجنة , و قيل : الكرم ب النبطية واصل ه ( ف رداسا ) , و قيل : ب السريانية , و قال الجواليقي : الفردوس ب السريانية , و قيل ب الرومية . 78 فوم ( فوم ها ) البقرة : 61 الحنطة ب العبرية . 79 قراطيس الانعام : 91 قال الجواليقي : يقال : ان القرطاس اصل ه غير عربي ( 78 ) . 80 قسط ال عمران : 18 العدل : ب الرومية . 81 القسطاس الاسراء : 35 ب لغة الروم : الميزان ( 79 ) . 82 قسورة المدثر : 51 الاسد : ب الحبشية . 83 قطنا ص : 16 معنا ه كتاب نا : ب النبطية . 84 قفل ( اقفال ها ) محمد : 24 ف ارسي معرب ( 80 ) . 85 قمل ( و القمل ) الاعراف : 133 هو الدبا ب لسان العبرية و السريانية . 86 قنطار ال عمران : 75 ذكر الثعلبي في فقه اللغة ( 81 ) , ان ه ب الرومية اثنا عشر الف اوقية , و قال الخليل : زعموا ان ه ب السريانية ملء جلد ثور ذهبا او فضة . و قال : بعض هم : ان ه ب لغة البربر الف مثقال , و قال ابن قتيبة , قيل : ان ه ثمانية الاف مثقال , ب لسان اهل افريقية . 87 القيوم البقرة : 255 هو الذي لا ينام ب السريانية . 88 كافورا الدهر : 5 قيل : ان ه فارسي معرب , ذكر ه الثعالبي ( 82 ) . 89 كفر محمد : 2 معنا ه : امح ع نا ب النبطية و قيل ب العبرانية محا عن هم . 90 كفلين الحديد : 28 ضعفين ب الحبشية . 91 كنز الكهف : 82 ذكر الجواليقي , ان ه فارسي معرب ( 83 ) . 92 كورت التكوير : 1 غورت ب الفارسية . 93 لينة الحشر : 5 هي النخلة , قال الكلبي : لا اعلم ها الا ب لسان يهود يثرب . 94 متكا يوسف : 31 ب لسان الحبشي يسمون الترنج متكا . و قال : الواسطي : هو الاترنج ب لغة القبط . ( 84 ) . 95 المجوس الحج : 17 ذكر الجواليقي ان ه اعجمي ( 85 ) . 96 مرجان ( و المرجان ) الرحمن : 22 , 58 قيل : ان ه اعجمي ( 86 ) . 97 مسك المطففين : 26 ذكر الثعالبي في فقه اللغة ان ه اعجمي ( 87 ) . 98 المشكاة النور : 35 الكوة , ب لغة الحبشة . 99 مقاليد الزمر : 63 مفاتيح ب الفارسية . 100 مرقوم المطففين : 9 . مكتوب : ب لسان العبرية . 101 مزجاة يوسف : 88 قليلة , ب لسان العجم , و قيل : ب لسان القبط . 102 ملكوت الانعام : 75 هو الملك , ب لسان النبط , و قيل : اسم اعجمي . 103 مناص ص : 3 معنا ه : فرار ب النبطية . 104 منساة ( منسات ه ) سبا : 14 العصا : ب لسان الحبشة . 105 مهل الكهف : 29 قيل : هو عكر الزيت ب لسان اهل المغرب , و قيل : ب لغة البربر . 106 منقطر المزمل : 18 ممتلئة ب لسان الحبشة . 107 ناشئة الليل المزمل : 6 قيام الليل ب الحبشية . 108 ن ن : 1 ف ارسي اصل ه انون , و معنا ه , اصنع ما شئت . 109 هدنا الاعراف : 156 معنا ه : تبنا ب العبرانية . 110 هود البقرة : 1 الهود : اليهود , اعجمي . 1 هون ( هونا ) الفرقان : 63 حكماء ب السريانية , و قيل ب العبرانية حلما . 112 هيت ل ك يوسف : 23 هلم ل ك ب النبطية , و قيل : ب السريانية , و عن عكرمة هي ب الحورانية , و قيل : ب العبرانية , واصل ه ( هيثلج ) اي تعال ه . 113 وراء ( وراء هم ) الكهف : 79 معنا ه امام ب النبطية . 114 وردة الرحمن : 37 ذكر الجواليقي ان ها غير عربية ( 88 ) 115 و زر القيامة : 11 هو الحبل و الملجا ب النبطية . 116 ياقوت ( الياقوت ) الرحمن : 58 ذكر الجواليقي و الثعالبي و اخرون ان ه فارسي ( 89 ) . 117 يحور الانشقاق : 14 ب لغة الحبشة : يرجع . 118 يس يس : 1 يا انسان ب الحبشة , و قيل : يارجل . 119 يصدون الزخرف : 57 يضجون , ب الحبشية . 120 يصهر الحج : 20 ينضج , ب لسان اهل المغرب . 121 اليم طه : 39 البحر ب السريانية , و قيل ب العبرانية , و قيل ب النبطية . 122 اليهود البقرة : 113 قال الجواليقي : اعجمي معرب , منسوبون الى يهوذا بن يعقوب , ف عرب ب اهمال الدال . و ساقوم بوذكر السيوطي في اخر كتاب ه منظومة ل القاضي تاج الدين السبكي تضمنت سبعا و عشرين لفظة ف قال في مطلع ها : السلسبيل و طه كورت بيع روم و طوبى و سجيل و كافور . . و الزنجبيل و مشكاة سرادق مع استبرق صلوات سندس طور الخ هذه المنظومة , و قد ذيل على ها الحافظ ابن حجر ب ابيات في ها اربعة و عشرون لفظا قال في ها : و زدت حزم و منهل و السجل ك ذا السري و الاب ثم الجبت مذكور و قطنا و انا ه ثم متكا دارست يصهر من ه ف هو مصهور ثم ذيل السيوطي على ها ب باقي الالفاظ ف تمت اكثر من مائة لفظة . قال السيوطي : و زدت يس و الرحمن مع ملكو ت ثم سينين شطر البيت مشطور ثم الصراط و دري يحور و مر جان و ثم مع القنطار مذكور ( 90 ) . * منهج السيوطي في المهذب : و يتمثل منهج السيوطي في كتاب ه ( المهذب ) ب ذكر الكلمة ثم ب شرح معنا ها ذاكرا اللغة التي جاءت من ها , مسندا القول الى صاحب ه , و الى الكتاب الذي نقل عن ه . ف مثلا كلمة ( اسفارا ) / الجمعة : 5 / يقول : " قال الواسطي في ( الارشاد ) هي الكتب ب السريانية , و قال الكرماني في ( غرائب التفسير ) , هي نبطي . و قال ابن ابي حاتم : حدثنا عبد العزيز بن منيب , حدثنا ابو معاذ عن عبيد عن الضحاك في قول ه تعالى : ] يحمل اسفارا ... [ , قال : كتبا و الكتاب : ب النبطية يسمى سفرا "( 91 ) . و عند لفظة " سرادق " ( الكهف : 29 ) . يقول : قال الجواليقي : فارسي معرب , واصل ه ب الفارسية " سرادار " و هو الدهليز . و قال غير ه : الصواب ان ه ب الفارسية " سرابردة " اي ستر الدار . و قال الراغب : " السرادق فارسي معرب , و ليس في كلام هم اسم مفرد ثالثة الف و بعد ها حرفان " . ( 92 ) . و احيانا ينسب السيوطي الكلمة الواحدة الى اكثر من لغة , ف في كلمة " سندس " ( الكهف : 31 ) . هو ينقل عن الائمة ان ها ب السريانية و الهندية , ف يقول : " ذكر الثعالبي في فقه اللغة ان ه فارسي , و ك ذلك قال الجواليقي " , و هو رقيق الديباج ب الفارسية . و قال الليث : " لم يختلف اهل اللغة و المفسرون في ان ه معرب . و قال شيذلة : هو ب الهندية " . ( 93 ) . و ك ذلك الامر ب النسبة ل كلمة " سري " ف قد ذكر ان ها ب السريانية و النبطية و اليونانية ف قال : " قال ابن جرير : حدثنا الحارث بن الحسن , حدثنا و رقاء عن ابي نجيم عن مجاهد ] سريا [ ( مريم : 24 ) . قال : نهرا ب السريانية , و عن سعيد بن جبير ب النبطية , و حكى شيذلة : ان ه ب اليونانية ( 94 ) . و اما ما يؤخذ على كتاب السيوطي المهذب هو حشد ه هذا الكم الكبير من الالفاظ و نسبة ها الى غير العربية متبعا في ذلك منهج ه في النقل و الاستيعاب و الجمع ف تسامح في نسبة عدد غير قليل من الالفاظ الى غير العربية , مع ان ها مما يقطع الى عربية فصيحة . ف كلمة ( شطرا ) التي نقل ان ها حبشية و معنا ها تلقاء ( 95 ) , هي عربية فصيحة , و قد اكد الامام الشافعي الذي كلام ه لغة يحتج ب ها ( 96 ) على عربيت ها ف قال في رسالة ه : ] و شطر ه [ جهة ه في كلام العرب , اذا قلت : اقصد شطر كذا معروف ان ك تقول : اقصد قصد عين كذا , يعني : قصد لقى كذا و ك ذلك " تلقاء ه " , اي : استقبل تلقاء ه وجهت ه , و ان كل ها معنى واحد , و ان كانت ب الفاظ مختلفة " . ( 97 ) . ثم ياتي ب الشواهد على ذلك من كلام العرب : ف يقول : و قال خفاف بن ندبة : الا من مبلغ عمرا رسولا و ما تغني الرسالة شطر عمرو و قال ساعدة بن جؤية : اقول لام زنباع اقيمي صدور العيس شطر بني تميم و غير ذلك من الشواهد . ثم يقول الامام الشافعي :" و هذا كل ه مع غير ه من اشعار هم يبين ان " شطر الشيء " قصد عين الشيء ( 98 ) . ف كل ماتقدم يبين ان الكلمة عربية اصيلة و ليست من المعرب الذي دخل الى اللغة , ف نسبة مثل هذه الكلمات الى العجمة غير صحيح . و ك ذلك الشان ب النسبة ل كلمة ( ابلعي ) في قول ه تعالى : ] يا ارض ابلعي ماء ك [ . ( هود : 44 ) . ف قد نقل السيوطي ان ها ب الحبشية و معنا ها ازدردي ه و نسبة ها ثابتة الى الهندية و معنا ها اشربي ( 99 ) . و هذا اللفظ عربي اصيل شان ه شان سائر الالفاظ العربية و تركيب ه الصرفي تركيب عربي اصيل , ف نسبة هذه اللفظة الى الحبشية او الهندية تحكم ب غير دليل مقبول . ف قد ذكر ائمة اللغة ك الجوهري و ابن منظور هذه الكلمة في معاجم ها ف قال في لسان العرب : " بلع الشيء بلعا و ابتلع ه و تبلع ه و سرط ه سرطا : جرع ه , و البلعة من الشراب : ك الجرعة , و بلع الطعام و ابتلع ه . لم يمضغ ه و ابلع ه غير ه ... "( 100 ) . و هذا ما يؤكد نسبة هذه الكلمة الى اللغة العربية , و ان ها ف صيحة مبينة . و ك ذلك كلمة " يحور " من قول ه تعالى : ] ان ه ظن الن يحور [ ( الانشقاق : 14 ) . ف قد نقل السيوطي عن ابن الجوزي الحور : الرجوع ب لغة الحبشة ( 101 ) , و اكد ذلك ب ما روي عن نافع بن الازرق ان ه سال ابن عباس عن قول ه تعالى : ] ان ه ظن الن يحور [ . قال : الن يرجع ب لغة الحبشة ( 102 ) . ثم اتى بادلة اخرى من الاثر تدعيما ل ذلك . و نحن لا ننكر هذا المعنى او وقوع ه في الحبشية , و لكن نا ننكر نسبة اللفظ الى الحبشية , ل ان هذه اللفظة مستعملة في العربية منذ القدم , ف قد جاء في لسان العرب قول ه : " الحور : الرجوع عن الشيء و الى الشيء , صار الى الشيء و عن ه حورا و محارا و محارة و حرورا : رجع عن ه و الي ه و كل شيء تغير من حال الى حال ف قد حار يحور حورا " . قال ل بيد : و ما المرء الا ك الشهاب و حنون ه يحور رمادا بعد اذ هو ساطع ( 103 ) . و قد استشهد هذا البيت ابن عباس ( رضي الله عن ه ) عند ما سال ه ابن الازرق : و هل تعرف العرب ذلك ? قال نعم , اما سمعت قول الشاعر و ذكر البيت ( 104 ) . ف الكلمة اذا مستعملة ب هذا المعنى في العامية , و وجود ها في الحبشية ب نفس المعنى امر جلي ل كون ها لغة سامية ك العربية و هذا مصداق ما ذكر ه اصحاب الراي الاول من القول ب توافق اللغات , اذ لا يعني ذلك ان احدى اللغتين قد نقلت ا ل كلمة عن الاخرى . و م ما يؤخذ على السيوطي ايضا نسبة ه بعض الكلمات الى العجمة ب دون تحديد ماهية هذه اللغة مكتفيا ب نقل ه عن الائمة , ف مثلا نقل عن الجواليقي في قول ه : " سلسبيلا " ان ه اسم اعجمي ( 105 ) . و كذا الامر في كلمة " سقر " ف قد نقل عن الجواليقي ايضا ان ها اعجمية ب دون ان يحدد اللغة التي وردت في ها ( 106 ) , و احيانا يصرح ب ان هذا اللفظ المنسوب الى العجمة لم يقف على ه عند غير من نسب ه اليه ( 107 ) . و لكن الذي يشفع ل السيوطي في ذكر ه ذلك انسياق ه وراء مذهب ه في الجمع و الاستيعاب مع دقة العزو و امانة النقل , ف هو ينسب كل قول لقائل ه ب امانة و يذكر ان بركة العلم نسبة ه الى قائل ه , و قد اعتمد السيوطي في كتاب ه هذا على عدد من المصادر من ها الارشاد ل الواسطي , و البحر المحيط ل ابي حيان , و البرهان ل شيذلة , و الزينة ل ابي حاتم اللغوي , و العجائب ل كرماني , وفق ه اللغة ل الثعالبي , و فنون الافنان ل ابن الجوزي , و لغات القران ل ابي عبيد القاسم ب ن سلام , و المحتسب ل ابن جني , و المصنف ل ابن ابي شيبة , و المعرب ل الجواليقي , و المفردات ل الراغب الاصفهاني . * و قبل ان ننهي البحث لا بد من الاشارة الى ان ل السيوطي كتابا اخر في الموضوع نفس ه سما ه " المتوكلي فيما ورد في القران ب اللغة الحبشية و الفارسية و الهندية و النبطية و القبطية و السريانية و العبرانية و الرومية و البربرية " . و قد طبع الكتاب عدة طبعات في دمشق و القاهرة و الباكستان و اخيرا صدر ب تحقيق الدكتور عبد الكريم الزبيدي و طبع في دار البلاغة ب بيروت سنة 1988 م , و يبدو ان هذا الكتاب قد الف ه السيوطي بعد تاليف ه كتاب ( المهذب فيما وقع في القران من المعرب ) , ل ان ه لم يرد ذكر ه في فهرس مؤلفات ه او في حسن المحاضرة او في كتاب ه الاتقان الذي ذكر في ها " المهذب " . و يبدو ايضا ان الخليفة المتوكل على الله عبد العزيز المتوفى سنة 903 ه صديق ه اطلع على كتاب المهذب المرتب على حروف المعجم ف لم يعجب ه , ف اصدر امر ه الى السيوطي ب ان يؤلف ل ه مؤلفا في ه الالفاظ التي وقعت في القران الكريم , و ذكر الصحابة و التابعون ان ها ب لغة الحبشة او الفرس او غير هم , ف بادر الى امتثال امر ه و الف ل ه هذا الكتاب الذي رتب في ه الالفاظ على اساس اللغات , ف بدا ب ذكر ما ورد في القران ب لغة الحبشة , ثم ماورد في القران ب لغة الفرس , ثم ذكر ماورد في القران ب الرومية , ثم ذكر ماورد في القران ب الهندية ثم ب السريانية و العبرانية و النبطية و القبطية و التركية و الزنجية . و ختم الكتاب ب ذكر ما ورد في القران ب البربرية . و سما ه ب المتوكلي نسبة الى الخليفة المتوكل على الله , و قد اقتدى السيوطي في ذلك بابي بكر الشاشي الذي الف كتابا في الفقه ب امر الخليفة المستظهر ب الله و سماه ( المستظهري ) , و ب امام الحرمين حيث الف كتابا في الفقه ب اسم الوزير غياث الدين نظام الملك و سماه ( الغياثي ) و غير هم م من فعل ذلك . يقول السيوطي : " فركبت جواد هم , و سلكت جواد هم "( 108 ) . و قد ذكر السيوطي ان ه اختصر ه من كتاب ه المبسوط المسالك الذي هو " الدر المنثور في التفسير الماثور "( 109 ) و قد استهل السيوطي كتاب ه هذا ب مقدمة قصيرة ذكر في ها سبب تاليف ه الكتاب و تسمية ه ك ما ذكر نا سابقا , ثم ذكر ادلة القائلين ب وقوع المعرب في القران الكريم و السيوطي واحد من هم فقط دون ذكر اراء المخالفين . ثم بدا ب ذكر ما ورد في القران ب لغة الحبشة الخ ... و قد سلك في كتاب ه هذا نفس السبيل التي سلك ها في كتاب ه المهذب , مكتفيا ب سرد هذه الالفاظ موردا النقول التي تعزو ها الى لغة من اللغات دون تدخل او ترجيح او تعليق متبعا في ذلك منهج ه النقلي و عقلية ه الحديثية , و قد حدد في مقدمة ه ذلك ب ان يذكر من الالفاظ : " ماذكر الصحابة و التابعون ان ها ب لغة الحبشة او الفرس او غير هم م ما سوى العرب " . ( 110 ) . و قد جمع السيوطي في كتاب ه هذا حوالي ( 124 ) لفظة عدا المكررات . موزعة بين اللغات التي ذكر ها ; ف نسب ل الحبشية ( 28 ) ل فظات , و ل الفارسية ( 29 ) لفظا , و ل الرومية ( 9 ) الفاظ , و ل الهندية ( 3 ) الفاظ , و ل السريانية ( 19 ) لفظا , و ل العبرانية ( 20 ) لفظا , و ل النبطية ( 23 ) لفظا , و ل القبطية ( 7 ) الفاظ , و ل التركية ( 1 ) لفظة واحدة , و ل الزنجية ( 3 ) الفاظ , و ل البربرية ( 7 ) الفاظ . و بعض هذه الالفاظ قد تكرر اكثر من مرة و في اكثر من لغة , و ذلك استنادا الى اختلاف الروايات الواردة في ها اللفظة و لم يعلق السيوطي على ذلك ب شيء , ف هو ب صدد الحديث عن السريانية يورد لفظة ( الفردوس ) و ذلك ب اسناد عن ابن عباس عن كعب الاحبار , ثم لا يلبث ان يورد ها بين ماورد ب النبطية و يعزو ذلك الى السري , و قد اورد ها من قبل بين الكلمات التي جاءت ب الرومية , و نقل ذلك عن مجاهد . و ك ذلك كرر لفظة ( ابلعي ) مرتين , احدا هما فيما ورد في القران الكريم ب الحبشية و الاخرى فيما ورد في القران ب الهندية , و كرر لفظة ( اسفار ) فيما و رد في السريانية و النبطية . و ( قنطار ) ذكر ها في ثلاث ل غات فيما ورد في القران ب الرومية و السريانية و البربرية و ( اليم ) ذكر ها فيما ورد في القران ب السريانية و العبرانية و النبطية . الى غير ذلك من الفاظ كررت في اكثر من لغة معتمدا في ذلك على الروايات التي نقلت ها . و هناك الفاظ ذكر ها السيوطي في المهذب و لم يذكر ها في المتوكلي من ها ( سنا ) و ( سلسبيل ) و ( سيد ها ) و هذه الكلمات لم ينسب ها في المهذب الى اي لغة بل نقل ان ها اعجمية او ان ها لا تعرف في لغة العرب , و من ها ( نون ) ف قد اورد في المهذب عن الكرماني ان ها فارسية ( 1 ) . و قد اعتمد السيوطي في تاليف ه المتوكلي على مجموعة من كتب التفسير و القراءات و علوم القران , و الحديث و المعرب و لغات القران و اللغة وفقه ها ذكرة ها في مصادر ه في كتاب المهذب . و ما ناخذ ه على السيوطي في كتاب ه هذا هو ما اخذنا ه على كتاب ه السابق المهذب من انسياق ه وراء مذهب ه في الجمع و الاستيعاب و نسبة كثير من الالفاظ الى ل غات غير عربية ل مجرد وجود ها في تلك اللغات , اذ ليست تلك اللغات باولى من اللغة العربية في نسبة ها الي ها , و ليس مجرد التشابه في الصيغ و الاصول في اللغات التي ترجع الى اصل واحد دليلا على نقل احدا ها عن الاخرى . و اخيرا : جزى الله تعالى خيرا الامام السيوطي في تتبع ه ل هذه الالفاظ الموجودة في تلك اللغات و استيعاب ها و ترتيب ها و تنظيم ها و تاليف ها في هذين المؤلفين , اللذين لم يجتمع قبل هما في كتاب . و الحمد ل له رب العالمين . و صلى الله على سيد نا محمد و على اله و صحب ه و سلم " محمد يوسف الشربجي " . كلية الشريعة جامعة دمشق * الحواشي : ( 1 ) السيوطي , المزهر في علوم اللغة و انواع ها , تحقيق محمد حمد جاد المولى و اخران ( ط . عيسى البابي الحلبي , مصر ) 1/266 . و انظر القنوجي , البلغة في اصول اللغة , تحقيق نذير مكتبي ( ط . دار البشائر الاسلامية , بيروت : 1988 م ) ص 175 . ( 2 ) الجوهري , الصحاح , تحقيق احمد عبد الغفور عمار ( ط3 دار العلم ل الملايين , بيروت : 1984 م ) , 1 / 178 ( عرب ) . ( 3 ) الشهاب الخفاجي , شفاء الغليل فيما ورد في كلام العرب من الدخيل , تحقيق عبد المنعم خفاجي ( ط . المطبعة المنيرية , القاهرة : 1952 م ) ص 23 . ( 4 ) الامام الشافعي , الرسالة , تحقيق احمد محمد شاكر , ص 40 42 . ( ب تصرف يسير ) . ( 5 ) الرسالة : 44 . ( 6 ) هكذا اثبت ها الشيخ احمد شاكر محقق الكتاب استنادا الى لغة الامام الشافعي الحجازية . ( 7 ) الرسالة : 45 . ( 8 ) الرسالة : 47 . ( 9 ) الطبري , جامع البيان عن تاويل اي القران , تحقيق : احمد و محمود شاكر ( ط . دار المعارف , مصر ) 1/15 . ( 10 ) جامع البيان : 1 / 21 . ( 11 ) ابو عبيدة , مجاز القران , تحقيق د . محمد فؤاد سزكين ( ط . مؤسسة الرسالة , بيروت : 1981 م ) , و نقل ه عن ه ابن فارس في الصاحبي في فقه اللغة , تحقيق مصطفى الشويحي ( نشر المكتبة اللغوية العربية , بيروت 1963 م ) , ص 59 و الجواليقي , في المعرب من الكلام الاعجمي , تحقيق محمد شاكر ( ط2 , دار الكتب المصرية : 1969 م ) . ص 52 , و السيوطي في المهذب فيما وقع في القران من المعرب , تحقيق التهامي الراجي الهاشمي , ط . المغرب ) . ص : 58 . ( 12 ) مجاز القران : 1 / 17 . ( 13 ) الصاحبي : 62 , و انظر : المهذب : 58 . ( 14 ) مقدمة الشيخ شاكر على المعرب ل الجواليقي ص 11 . ( 15 ) المصدر السابق : 13 . ( 16 ) نشر هذا البحث في مجلة كلية الشريعة ب مكة المكرمة , العدد الثاني . ( 17 ) ابن الجوزي , فنون الافنان , ب تحقيق : د . حسن ضياء الدين عتر ( ط1 , دار البشائر الاسلامية , بيروت : 1987 م ) ص 342 334 ( حاشية ) . ( 18 ) الزركشي , البرهان في علوم القران , تحقيق : د . يوسف المرعشلي و اخران ( ط . دار المعرفة , بيروت : 1990 ) . 1 / 383 . ( 19 ) ابن فارس : الصاحبي : 60 , و الجواليقي , المعرب من الكلام الاعجمي , ب تحقيق الدكتور ف . عبد الرحيم ( ط . دار القلم , دمشق : 1990 م ) , ص : 92 . و انظر الزركشي , البرهان في علوم القران : 1 / 387 , و المزهر : 1 / 268 . ( 20 ) السيوطي , المهذب : 60 , و انظر : د . عبد الجليل عبد الرحيم , لغة القران الكريم ( ط . مكتبة الرسالة الحديثة , عمان : 1981 م ) , ص 205 . و القنوجي البلغة في اصول اللغة , تحقيق نذير محمد مكتبي ( ط . دار البشائر الاسلامية , بيروت : 1988 ) , ص 78 . و قال الشوكاني : و مثل هذا لا يقع في ه خلاف , و العجب م من نفاه ( اي وقوع المعرب في القران ) . انظر ارشاد الفحول ( ط . دار المعربة , بيروت : 1979 م ) , ص 32 . ( 21 ) المهذب : 61 62 و انظر الاتقان : 1/429 . ( 22 ) المصدران السابقان . ( 23 ) د . رمضان عبد التواب , فصول في فقه العربية ( نشر مكتبة الخانجي , القاهرة , و دار الرفاعي , الرياض , ط2 , 1983 ) , ص : 363 . ( 24 ) اخبار العالم الاسلامي ص 2 3 ( ب تصرف يسير ) . ( 25 ) نشر في مجلة اخبار العالم الاسلامي التابعة ل رابطة العالم الاسلامي السعودية , العدد 1162 , 22 شعبان 1410 ه . ( 26 ) الصاحبي : 60 , و المعرب : 53 , و انظر ه في فنون الافنان 343 344 . و البرهان : 1 / 387 , و المهذب : 65 . و الاتقان : 1 / 430 . ( 27 ) د . طاهر سليمان حمودة , جلال الدين السيوطي , عصر ه و حيات ه و اثار ه , و جهود ه في الدرس اللغوي ( ط . المكتب الاسلامي , بيروت : 1989 م ) ص : 191 . ( 28 ) وردت هذه الاية في سورة الحجر ايضا اية 74 ] و امطرنا على هم حجارة من سجيل [ , و في سورة الفيل اية 4 , ] ترمي هم ب حجارة من سجيل [ . ( 29 ) المهذب فيما وقع في القران من المعرب : 60 61 و انظر الاتقان : 1 / 428 , و السيوطي , المتوكلي فيما ورد في القران من اللغة الحبشية الخ ... تحقيق : د . عبدالكريم الزبيدي ( ط . دار البلاغة , بيروت 1988 ) , ص : 36 . ( 30 ) المهذب : 62 . و انظر الاتقان : 1 / 429 . ( 31 ) وردت هذه الكلمة في القران الكريم اربع مرات في / الكهف : 31 / و / الدخان : 53 / و / الرحمن : 54 / و / الانسان : 21 / . ( 32 ) المهذب : 64 , و انظر الاتقان : 1/430 . ( 33 ) انظر القنوجي , ابجد العلوم , اعداد : عبد الجبار زكار ( ط . وزارةالثقافة ب دمشق 1988 م ) 2 / 202 . ( 34 ) السيوطي , المهذب : 60 , و الاتقان : 1 / 428 , و قد اكد السيوطي موقف ه و رد على مخالفي ه في كتاب ه الاكليل في استنباط التذييل ( ط . دار الكتب العلمية , بيروت : د . ت ) , ص 190 , حيث قال في مؤلف ه ( اعجمي و عربي ) استدل ب ه من منع وقوع المعرب في القران , و هو استدلال مردود , ل ان المعنى من السياق : كلام اعجمي و مخاطب عربي , و قد فسر ه ك ذلك ابن عباس و عكرمة و سعيد بن جبير , و غير هم لكن قالوا ( و نبي عربي ) . ( 35 ) الصاحبي : 29 30 . ( 36 ) الاتقان : 1/427 428 . ( 37 ) ابن عطية , المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز , تحقيق احمد صادق الملاح ( ط . القاهرة : 1974 م ) , / 69 70 . و القرطبي : الجامع ل احكام القران ( ط . دار احياء التراث العربي , بيروت : 1 / 69 , و انظر : البرهان : 1 / 386 387 . ( 38 ) المعرب : 53 . ( 39 ) ابن عباس , رواية ابن حنون , اللغات في القران , تحقيق : د . صلاح الدين المنجد ( ط2 . دار الكتاب الجديد , بيروت : 1972 م ) , ص : 16 . ( 40 ) المصدر السابق : ( المقدمة ) ص : 9 . ( 41 ) الطبري , جامع البيان : 17 , المقدمة ( ط . شاكر ) . ( 42 ) المهذب , ب تحقيق التهامي الراجي , ص 168 . ( 43 ) المرجع السابق : 168 . ( 44 ) نلمس عقلية الامام السيوطي الحديثية في التاليف في كثير من كتب ه , ف هو ينسب كل قول الى قائل ه و الكتب ب ساندي نقل عن ه من ذلك على سبيل المثال كتاب ه الاشباه و النظائر النحوية و المزهر و كتاب نا هذا . ( 45 ) المهذب : ب تحقيق التهامي , ص : 57 . ( 46 ) حكى ذلك الثعالبي في فقه اللغة ( ط . الدار العربية ل الكتاب , ليبيا و تونس : 981 م ) , ص : 316 , ضمن فصل سما ه " في سياق ه اسماء تفردت ب ها الفرس دون العرب , ف اضطرت العرب الى تعريب ها او ترك ها ك ما هي . ( 47 ) في الصحاح ( زرد ) زرد اللقمة ب الكسر ب زرد ها زردا , اي بلع ها , و الازدراد : الابتلاع , و ساشير الى هذا الكتاب فيما بعد ب حرف ( ص ) ل الاختصار ( ط . دار العلم ل الملايين ) . ( 48 ) في القاموس المحيط ( خلد ) , اخلد الي ه مال و ساشير الى هذا الكتاب ب حرف ( ق ) . ( 49 ) في لسان العرب ( ازر ): ازر اسم اعجمي و هو اسم ابي ابراهيم , و قيل : هو ذم في لغة هم كان ه قال : و اذ قال ابراهيم لابي ه الخاطئ "( لسان العرب : ط . دار المعارف , مصر ) , و ساشير الى هذا الكتاب فيما بعد ب حرف ( ل ) ل الاختصار . ( 50 ) في ( ص ) الاستبرق : الديباج الغليظ , فارسي معرب و تصغير ه , ابيرق , و انظر ( ل ) ( برق ) 1 / 263 . ( 51 ) فنون الافنان ص : 350 . ( 52 ) ل : ( الل ) 1 / 112 قال ابن منظور : و الال : العهد و الحلف , ورد على من قال ان ه من اسماء الله عز و جل ب قول ه " و هذا ليس ب الوجه ل ان اسماء الله تعالى معروفة ك ما جاءت في القران و تليت في الاخبار , قال : و لم نسمع الداعي يقول في الدعاء يا ال ك ما تقول : يا الله الخ ... و هذا منقول عن الفراء . ( 53 ) فنون الافنان ص : 351 . ( 54 ) ذكر ه الزركشي في البرهان : 1 / 385 ( ط . دار المعرفة , بيروت ) , و يسمون الاولى الاخرة . ( 55 ) المصدر السابق . ( 56 ) ل : البيعة ب الكسر : كنيسة النصارى ( بيع ) 1 / 402 . ( 57 ) فقه اللغة : 316 . ( 58 ) ص : ( تبر ) التبار : الهلاك و تبر ه تتبيرا , اي كسر ه و اهلك ه 2 / 600 و انظر ق : ( تبر ) ايضا . ( 59 ) و قد تكررت هذه اللفظة في القران سبعة و سبعين مرة . ( 60 ) ل : ( جهنم ) 1/715 قال ابن منظور : بئر جهنم و جهنام ب كسر الجيم و الهاء بعيدة القعر و ب ه سميت جهنم ل بعد قعر ها , و قال الجوهري : جهنم من اسماء النار التي يعذب الله ب ها عباد ه , و يقال : هو فارسي معرب . ( جهنم ) 5/1892 . ( 61 ) في الاتقان " حرم " و هي قراءة شاذة . ( 62 ) ل : ( حطط ) الحط : الوضع , و في ( ص ) حط الرحل و الرح : اي نزل . ( 63 ) حكاه الثعلبي في فقه اللغة : ص 316 و قال ابن منظور : الدينار الفارسي معرب واصل ه دنار ب التشديد ب دليل قول هم دنانير , و هو م ما تكلمت ب ه العرب ف صار عربيا . ل ( دنر ) 2/1432 . ( 64 ) ص ( رعن ) الرعونة : الحمق و الاسترخاء : 5/2124 . ( 65 ) ل ( ربب ) الربانيون : العلماء ب الحلال و الحرام و الامر و النهي قال ابو عبيد : و احسب الكلمة ليست ب عربية انما هي عبرانية او سريانية و ذلك ان ابا عبيدة زعم ان العرب لا تعرف الربانيين , و انما عرف ها الفقهاء و اهل العلم , 3 / 1549 . ( 66 ) ل : ( رحم ) الرحمن الذي و سعت رحمة ه كل شيء و هو اسم من اسماء الله عز و جل مذكور في الكتيب الاول 2/1621 . ( 67 ) ل ( زنجبيل ) الزنجبيل : م ما ينبت في بلاد العرب ب ارض عمان و هو عروق تسري في الارض , و نبات ه شبيه ب نبات الراسن , و العرب تعرف الزنجبيل ب الطيب 3/1870 . ( 68 ) ص ( سجل ) السجل : الصك 50/1725 . ( 69 ) ل ( سجين ) قال : و سجين و سجيل ب معنى واحد و المعنى ان ها حجارة م ما كتب الله تعالى ان ه يعذب هم ب ها 5/1946 . ( 70 ) ص : ( سقر ) اسم من اسماء النار : 2/687 . ( 71 ) ل : ( سلسبيل ) السلسبيل : السهل المدخل في الحلق , قال ابن الاعرابي : لم اسمع سلسبيل الا في القران : 3 / 2064 . ( 72 ) ل : ( سنا ) قال : " سنا البرق " ضوء ه : 3/2129 و انظر فقه اللغة : 316 . ( 73 ) الثعالبي , فقه اللغة : 317 . ( 74 ) ل : ( شهر ) قال : الشهر القمر , سمي ب ذلك ل شهرة ه و ظهور ه و هو العدد المعروف من الايام 4/2351 . ( 75 ) ص : ( عرم ) العرم : المسناة , لا واحد ل ها من لفظ ها : 5 / 1983 . ( 76 ) نسبة الى طخارستان . ولاية من نواحي خراسان . معجم البلدان : 4 / 23 . ( 77 ) ذكر ه الثعلبي في فقه اللغة : 318 , فيما نسب الى الرومية و قال معنا ها : البستان . ( 78 ) ل : ( قرطس ) قال ابن منظور : 5/3592 " القرطاس : معروف يتخذ من بردي يكون ب مصر , و القرطاس : الصحيفة الثابتة التي يكتب في ها , و قد حقق هذه الكلمة الدكتور التهامي الهاشمي و بين ان اصل ها اغريقي . ( 79 ) فقه اللغة ل الثعالبي : 218 . ( 80 ) قال في ( ص ) ( قفل ): 5 / 1803 القفل معروف . و اقفل الباب مثل اغلق . و قال ابن منظور : ( قفل ) 5 / 3707 و القفل : ما يغلق ب ه الباب م ما ليس ب كثيف و نحو ه . ( 81 ) ص : 318 . ( 82 ) فقه اللغة : 318 , و في ( ل ) ( كفر ) 5/3901 , و الكافور : اخلاط تجمع من الطيب . ( 83 ) ذكر ه الثعلبي في فقه اللغة في ذكر اسماء قائمة في لغة العرب و الفرس على لفظ واحد : ص 316 , و في ( ل ) 5 / 3937 , ( كنز ) و الكنز : اسم ل لمال اذا احرز في و عاء ل ما يحرز في ه , او المال المدفون . ( 84 ) ل ( و كا ) 6/4904 , قيل ل الطعام متكا , ل ان القوم اذا قعدوا على الطعام اتكؤوا , و قال الزجاج : ما يتكا على ه ل طعام او شراب اوحديث . ( 85 ) المجوسية : نحلة , و المجوسي : منسوب الي ها , و هم عبدة النار . ( ل ) مجس : 6/4140 . ( 86 ) ص ( مرج ) 1/341 , المرجان : ضد اللؤلؤ و انظر ( ل ) مرج 6/4169 . ( 87 ) ص ( مسك ) 4/1608 و المسك ضرب من الطيب , فارسي معرب , و انظر ل . مسك : 6 / 4203 . ( 88 ) ص ( ورد ) 2/550 الورد ب الفتح : الذي يشم , الواحدة وردة و انظر ل . ورد : 6/4810 . ( 89 ) ص ( يقت ) 1/271 , الياقوت , يقال : فارسي معرب , و هو فاعول , الواحدة ياقوتة , و الجمع : اليواقيت . و انظر : ل ( يقت ) 6/4964 وفق ه اللغة : 317 . ( 90 ) هذه المنظومات مذكورة في اخر المهذب : ص 169 178 , و الاتقان 1/443 4 . ( 91 ) المهذب : 72 , و انظر الاتقان : 1 / 431 432 . ( 92 ) المهذب : 98 99 . ( 93 ) المرجع السابق : 102 . ( 94 ) المرجع السابق : 99 , و انظر الاتقان : 436 . ( 95 ) المهذب : 104 . ( 96 ) الشافعي , الرسالة : 14 ( المقدمة ) . ( 97 ) المصدر السابق : 34 . ( 98 ) الرسالة : 38 , و كذا عند الطبري في جامع البيان : 2 / 20 , و انظر : الفراء , معاني القران . ( 99 ) المهذب : 67 . ( 100 ) ابن منظور , لسان العرب : ( ط . دار المعارف , مصر ) 1 / 345 ( بلع ) . و انظر الجوهري الصحاح ( ط . دار العلم ل الملايين ) 3/1188 ( بلع ) . ( 101 ) ابن الجوزي , فنون الافنان : 351 , و المهذب : 161 . ( 102 ) المهذب : 162 , و انظر الاتقان : 1 / 392 . ( 103 ) لسان العرب : 2 / 1042 ( حور ) و انظر الصحاح : ( حور ) . ( 104 ) الاتقان : 1 / 392 . ( 105 ) المهذب : 101 . ( 106 ) المهذب : 100 . ( 107 ) قال في لفظ " سنا " عد ه الحافظ ابن حجر في نظم ه و لم اقف على ه ل غير ه , انظر المهذب : 101 , و انظر ايضا ص 158 , ف قد نقل عن الجواليقي ان ( وردة ) في قول ه : " ف كانت وردة ك الدهان " . ( الرحمن : 37 ) . الورد المشموم في الربيع , يقال ان ه ليس ب عربي . ( 108 ) السيوطي , المتوكلي فيما ورد في القران من اللغات الخ , تحقيق د . عبد الكريم الزبيدي , ( ط . دار البلاغة , بيروت 1988 م ) , ص 34 . ( 109 ) لم يذكر السيوطي اسم هذا الكتاب صراحة و لكن ب المقارنة بين ه و بين الدر المنثور يمكن نا استنباط ذلك و الله اعلم . انظر المتوكلي : 32 . ( 110 ) المتوكلي : 32 . ( 1 ) المهذب : 153 . (*) محقق و باحث في التراث العربي ... حقق تفسير ابي العباس المهدوي . . كما حقق ( الوصية الموجزة ل ابن قدامة ) . ارسال ب البريد الالكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏ المشاركة في Twitter ‏ المشاركة في Facebook ‏ المشاركة على Pinterest ليست هناك تعليقات : ارسال تعليق الصفحة الرئيسية الاشتراك في : الرسائل ( Atom ) مواضيع المدونة * ▼ 2020 ( 1 ) + ▼ فبراير ( 1 ) o امراة من طهران ل الروائية الايرانية المعاصرة فريبا ... * ◄ 2018 ( 5 ) + ◄ اكتوبر ( 2 ) + ◄ فبراير ( 1 ) + ◄ يناير ( 2 ) * ◄ 2017 ( 2 ) + ◄ مايو ( 1 ) + ◄ فبراير ( 1 ) * ◄ 2016 ( 3 ) + ◄ نوفمبر ( 1 ) + ◄ اغسطس ( 1 ) + ◄ مارس ( 1 ) * ◄ 2015 ( 5 ) + ◄ نوفمبر ( 1 ) + ◄ اغسطس ( 1 ) + ◄ ابريل ( 1 ) + ◄ مارس ( 1 ) + ◄ يناير ( 1 ) * ◄ 2014 ( 14 ) + ◄ ديسمبر ( 4 ) + ◄ اكتوبر ( 2 ) + ◄ يونيو ( 2 ) + ◄ مايو ( 1 ) + ◄ ابريل ( 1 ) + ◄ يناير ( 4 ) * ◄ 2013 ( 36 ) + ◄ نوفمبر ( 2 ) + ◄ اكتوبر ( 5 ) + ◄ سبتمبر ( 8 ) + ◄ اغسطس ( 21 ) عن صاحب المدونة عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي مواقع مفيدة * اتحاد الكتاب العرب * الادب ( موقع الدكتور علي ضيغمي ) * الامثال و الحكم الفارسية ( ضرب المثل هاى فارسى ) * الباحث العربي ( قاموس ) * الشعراء الفرس * اللغة العربية في ايران * المكتبة الوقفية ( مكتبة الكترونية ) * الموسوعة الشاملة * بنك المنشورات الفارسية * جامعة شعيب الدكالي ب الجديدة / المغرب * كتاب نا ( مكتبة الكترونية ) * كلية الاداب و العلوم الانسانية ب الجديدة / المغرب * مجلة شيراز * معاجم عربية * مكتبة الاسكندرية ( مكتبة الكترونية ) * مكتبة المصطفى ( مكتبة الكترونية ) * موسوعة الشعر العربي * موقع الدكتور بسام ربابعة * موقع الدكتور علي ضيغمي * موقع اللغة الفارسية ( وزارة الثقافة الايرانية ) * موقع بحث ب اللغة الفارسية * هنا مكتبتي ( مكتبة الكترونية ) Translate البحث في المدونة البحث قائمة المدونات الالكترونية * [ icon18 wrench allbkg . png ] النور ل محبى لغة القران الکريم ىاد باد روزگار سادگى قبل 8 اشهر * [ icon18 wrench allbkg . png ] موقع الدكتور بسام علي ربابعة قبل عام واحد * [ icon18 wrench allbkg . png ] موقعىت زبان و ادبىات فارسى در مغرب انتولوژى داستان کوتا ه معاصر اىران قبل عامين ( 2 ) * [ icon18 wrench allbkg . png ] اللغة الفارسىة و اداب ها ب جامعة شعىب الدکالى ب الجدىدة شب ىلدا بلندترىن شب سال : تارىخ و نماد قبل عامين ( 2 ) * [ icon18 wrench allbkg . png ] کلاس ما | دانشجوىان زبان و ادبىات عرب دانشگا ه تهران و رودى 1387 معروفترىن ضرب المثل هاى زبان عرب ى قبل 4 اعوام المظهر : نافذة الصورة . يتم التشغيل ب واسطة Blogger .