ان العامية التي يتحدث ب ها اقرب الى العربية من العامية ل العشرية الماضية , و هذا تطور طبيعي من اجل الانتقال الى الفصحى و تعميم استعمال ها . تكون العامية اولا مغرقة في العامية مليئة بالدخيل الفرنسي و الاسباني و الانجليزي , و الامازيغي , و الى غير ذلك من انواع الدخيل , ثم تبدا في مرحلة التخلص من هذه الشوائب , ثم تقترب بعد ذلك شيئا ف شيئا من العربية الفصحى , ف المتتبعون ل تطور العاميات يشعرون فعلا ان العامية تعرف نوعا من -- الدول على بقاء الفرنسية في الادارة و التعليم , و من جملة ها المغرب , ك ما ان فرنسا تنفق على الشق الفرنسي في كندا بلايين الفرنكات , و تواجه اللغة الانجليزية ب عنف , ف قد صدر قانون عن مجلس الشيوخ الفرنسي يجرم من يتحدث الانجليزية في الوزارات و الادارات العامة , و قامت فرنسا ب تغيير اللافتات التي كتبت ب الانجليزية الى الفرنسية , و رفضت فرنسا باخرة محملة ب الحواسب قادمة من امريكا ل ان ه لم يكن في ها دليل الاستخدام ب اللغة الفرنسية . و ك ذلك تفعل الدول المتحضرة , ف الدول حريصة على ل غات ها . -- ل حضارة نا و هوية نا . و دارسو اللغة يصنفون الفرنسية ضمن اللغات المسمومة التي تنفذ الى كريات الدم , ف تصير الانسان فرنسي الثقافة و اللسان , في حين تعد الانجليزية على سبيل المثال لغة تواصلية و لا تعت ني ب امر الثقافة الا نادرا . اما تعليق ي على كلمة الاستاذ " السحيمي " على من تقرا زبور ك يا داود " تدل -- ( محمد بنكاسم - صحافي – الرباط ) الجواب : فعلا , ل ان القوي غالبا ما يفرض لغة ه و يفرض ثقافة ه ب جميع تفاصيل ها , ف اللغة الانجليزية التي تعد الان لغة العلم , و لغة العالم , و لغة التواصل , ليست لغة قوية في ذات ها , ف هي لغة متوسطة الامكانات , لكن قوة ها مستمدة من القوة الاقتصادية و السياسية ل امريكا , و ب المناسبة في زمن جورج واشنطن , عند ما تم الاستفتاء على اللغة الرسمية , كانت الانجليزية تنافس ها الالمانية , و كان التصويت ل صالح الانجليزية ب فارق صوت واحد 51 مقابل 49 ل ل المانية . النقطة الثانية : فعلا ان اللغات تختلف قوة ها ب اختلاف مكونات ها الذاتية , و تصنف اللغات وفق هذه المكونات , ف يقول العلماء مثلا ان الانجليزية لغة التواصل , و الالمانية لغة الفلسفة و الفكر , و الفرنسية لغة الديبلوماسية , و يقول كثير من علماء العرب ان العربية هي لغة العلم و التقنية , لكن , نظرا -- الذي ابتكر الحاسوب هو الذي ل ه الحق في تسمية ه , ف قد سمي الحاسوب ب النسبة ل صانعي ه ب الكمبيوتر , و اصبحت هذه التسمية عالمية الان . ثم قام الفرنسيون الذين يرفضون الدخيل الانجليزي ب تسمية ه ب " الاورديناتور " اي المنظم بدل الحاسب , و اجتهد ل خضر غزال في تسمية ه ب " الحاسوب " , ف لو كنا نحن صانعي هذا الجهاز , ل كانت تسمية ه العربية غازية ل لغات العالم , ك ما كنا -- و اسال ه تعالى ان يجعل نا م من اعتقت رقاب هم . س1 : استاذي الفاضل نلاحظ ان وتيرة استعمال اللغة العربية بين المغاربة ضعيفة جدا على حساب ل غات اخرى ك الفرنسية و الانجليزية , في نظر كم الى ماذا يعزى هذا ? هل في نظر كم ل قصور في اللغة العربية نفس ها ? حيث لم تعد تستجيب ل متطلبات التحدث و التزين الكلامي و المباهاة اللفظية ? ام ل ان المغاربة بدلوا لغة هم ل ما استعمروا من طرف