بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا , من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار
الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا , الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا ,الحمد لله الذي جعل أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ,
لنستشعر جميعنا أننا تحت تدبير رب (رحيم ) (عدل) (حكيم) نعم رحيم أرحم من أنفسنا ووالدينا بنا , وعدل لا يظلم مثقال ذرة بل متفضل فوق هذا فلو عاملنا بعدله وأخذنا بما نستحق "لما ترك على ظهرها من دابة" , وحكيم أعلم بمصالحنا من أنفسنا القاصرة ,وأهوائنا الضالة , فلو أن كل منا استشعر هذه الثلاث أمور لرضي بالقدر خيره وشره واطمأن قلبه لتدبير الله فاللهم رضينا بك ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا ,,
كان أمر الله أن أمر بتجربة رااائعة شاقة ,رائعة لأني استفدت كثيرا , وشاقة نعم والله شاقة مع الاكتئاب وليس أي اكتئاب , اكتئاب يرجف منه الفؤاد , وترتعش منه الأطراف , ويشيب منه الرأس (نعم إي والله بلا مبالغة) , اكتئاب جف معه حلقي , وألجم لساني , ولم أستطع الأكل , ولا النوم إلا متقطعا وأقوم فزعة ولا حتى البكاء حتى البكاء حتى البكاء لا أستطيعه جف دمعي ؟؟؟ , طاااال معه الوقت أصبحت الدقيقة ساعة والساعة يوم واليوم شهر والشهر سنة , هذا حال الاكتئاب المائل للحدة , وكان بلا مقدمات ولا أسباب , لا تقولوا تراكمات نفسية أو مشاكل وغيرها فأنا من أشرح الناس صدرا وبيتنا متزن ولله الحمد , ولا تقولوا كتومة أو عصبية فأنا مرحة جدا أو أني ممن يضخم الأمور فالحمد لله دائما يصفوني بالبرود لأن طبعي هادئ , ومتفوقة في دراستي , لا أدري ما السبب لكن قضاء وقدر , وكنت وقتها أقرأ القرآن , والحمد لله أن الله أنزل علي الصبر فمن رحمة الله أن ينزل الصبر على قدر المصيبة قال تعالى "وما صبرك إلا بالله " "ولولا أن ثبتناك" ,لجأت إلى الله وقتها واستعنت به على مصابي فما لبثت إلا يومين أو ثلاثة فذهب , ولله الفضل ,
ثم مرت ثلاثة أشهر وكانت تعود إلي يوم أو يومين ويذهب فلما جاء بداية العام الهجري 1/1/1432هـ جاءني وبقوة وشراسة واستمر أيااما مثل الشهوور , والله نسيت وقتها أني ضحكت أو سعدت يوما , كنت أرى الناس وأقول في نفسي مالذي يضحكهم , أيوجد شعور غير ما أشعر به ؟؟؟
كانت النظرة تشاؤمية لطبيعة الاكتئاب (فالمكتئب يظن أنه لا خلاص مما هو فيه إلا بالموت) ولولا أملي بالله وأن الله قادر أن يذهب ما بي بكلمة (كن) وإلا ؟؟؟؟
لا شيء يفرح أبدا , فالمكتئب يرى السواد في قرص الشمس , وكان من أشد الأوقات ساعات الصبااح الأولى , ووقت الليل إذا نام الناس بملء جفونهم ,,
تذكرت حينها أن الله عز وجل يحب المتوكلين ويحب فعل الأسباب , فالله أمر المؤمنين أن يعدوا للكفار ما يستطيعون من قوة ومن رباط الخيل وهو الذي بيده النصر ولن تغني عنهم فئتهم شيئا ولو كثرت , والنبي قال "عباد الله تداووا ولا تداووا بمحرم" , وليس من المثابرة على حساب صحتي ,لأنه بالعكس قد يجب عليك أحيانا أن تتداوي إذا كان المرض يسبب تقصير في العبادات , كما الاكتئاب الجسيم الذي يسلب الإيمان .
سألت الله أن يعجل بشفائي لأني حتى الجامعة والاختبارات تغيبت عنها لشدة وقعه , وذهبت للعيادة النفسية , وصرف لي دواء ورجعت للبيت أخذت الدواء ونمت واستيقظت الصباح وقد ذهب كل ما بي نعم كل ما بي حتى الطبيب تعجب لأنه بالعادة التحسن يكون بطيئا ليس في يوم وليلة وبنسبة 100% لكن القادر أراد ذلك ويفعل الله ما يريد , ولا أزال مستمرة في العلاج حتى يجعل الله لي مخرجا.
وهناااك الكثيييييييييييير من الفوائد التي من الله علي بها بعد العلاج سأضعها في موضوع آخر باسم دروس وعبر من الاكتئاب , وهذا فضل الله على كثير من الناس والحمد لله رب العالمين.
** فائدة لطيفة قال أحد المفسرين من لم يحزن يخشى عليه لأن أهل الجنة إذا دخلوها قالوا "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن "
أختكم الصغيرة : بنوته
