<> تجاوز الى المحتوى الرئيسي * الرئيسية * اخبار * في العمق * اراء * اقتصاد * وجوه * افكار * حياة و تحقيقات * ثقافة * اسلام سياسي و تسامح * فيديو * منوعات * اسرة * ميديا و اونلاين * رياضة * اضداد * الاتصال ب نا الرئيسية *  *  *  *  *   ( BUTTON )    الاكتئاب يفتك ب الشعوب العربية ينتشر مرض الاكتئاب في العالم عموما و في الوطن العربي خاصة ب وتيرة مقلقة تجعل ه في صدارة الاضطرابات النفسية لدى العرب في ظل الازمات الاقتصادية و الاجتماعية الراهنة , علما ان الخطوة الاولى ل التشخيص و العلاج تبدا ب توسيع الحديث و نشر الوعي حول المرض داخل مجتمع يرفض ه و يتهم اصحاب ه ب الجنون . السبت 2017/04/08 [ 10625921 . jpg ? itok = 3yXR9KLz ] دق ناقوس الخطر تونس - عمدت منظمة الصحة العالمية هذه السنة , ب مناسبة اليوم العالمي ل الصحة يوم 7 ابريل , الى دق ناقوس الخطر ب شان التزايد المقلق ل انتشار مرض الاكتئاب ب نسبة تفوق 18 في المئة خلال عشر سنوات ( 2005-2015 ) , امام قلة الوعي ب هذا المرض و محدودية الولوج ل العلاج و الوصم الاجتماعي السائد حول ه , و ذلك ضمن حملة عالمية تحت شعار “ الاكتئاب : دعو نا نتحدث عن ه ” . و الاكتئاب اضطراب نفس ي و عقلي يصيب الاشخاص في كل المراحل العمرية و من كل الفئات المجتمعية , يتسم ب ظهور اعراض فقدان الطاقة و اضطرابات في الشهية , و اضطرابات في النوم و القلق و مشاكل في التركيز و في اتخاذ القرارات و شعور ب الاحباط و الياس , و قد يرافق هذه الاعراض تفكير في الانتحار . و يجد الاشخاص المصابون ب الاكتئاب الذين لا يتلقون العلاج المناسب صعوبة في العمل و المشاركة في الحياة المجتمعية , فيما يعتبر التحدث مع الاقرباء عن الاصابة ب هذا المرض اولى الخطوات ل الشفاء . و حسب منظمة الصحة العالمية , يعد الاكتئاب السبب الاول ل المرض و العجز في العالم حيث يصيب ازيد من 300 مليون شخص , و ل الدول العربية نصيب مرتفع من هذا العدد خاصة تلك التي تشهد صراعات و حروبا , اضافة الى المصاعب الاقتصادية و الاجتماعية . و ما يزيد من حدة المشكلة ان المصابين ب الاكتئاب و الامراض النفسية الاخرى في الوطن العربي يرفضون عيادة الاطباء النفسيين خوفا من تهمة الجنون في حين يختار اخرون الذهاب الى المشعوذين و الدجالين . ناقوس الخطر اختيار موضوع اليوم العالمي ل الصحة 2017 ل ه ما يبرر ه ب الفعل لدى المنظمة التي اكدت ب المناسبة ان الاكتئاب هو السبب الرئيسي ل اعتلال الصحة و العجز في جميع انحاء العالم , موضحة ان غياب تقديم الدعم ل الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية و تخوف المرضى من الوصم يحول دون و لوج الكثير من هم ل العلاج اللازم ل استرجاع عافية هم و انتاجية هم . 5 مليارات دولار انفاق العرب على اعمال الدجل و الشعوذة خوفا من الطبيب النفسي و نبذ المجتمع ل المرضى النفسيين و تعتبر المديرة العامة ل المنظمة مارغريت تشان ان “ هذه الارقام الجديدة تدق ناقوس الخطر كي تعيد جميع البلدان التفكير في المقاربات التي تنتهج ها في مجال الصحة النفسية ب الصفة العاجلة التي تستحق ها ” . و في الوطن العربي تصاعدت حدة التداعيات النفسية الناتجة عن موجات الربيع العربي و الصراعات الاهلية , اضافة الى المصاعب الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجه ها شعوب المنطقة . و يتفق معظم الاطباء النفسيين و المنظمات غير الحكومية على ان الارتفاع الحاد في الاكتئاب على امتداد المنطقة منذ اندلاع “ ثورات الربيع العربي ” هو نتيجة ل تردي الاحوال الاجتماعية , مما ادى الى زيادة التوجه ل استخدام المخدرات و الانخراط في التنظيمات المتطرفة . و يتفق معظم الاطباء النفسيين في الوطن العربي ان المرضى النفسيين كثيرا ما ينخرطون في نقاشات ذات طابع ديني , و ذلك ب سبب الطبيعة المتدينة ل المجتمعات العربية . و كشفت دراسة صادرة عن “ المعهد الدنماركي ضد التعذيب ” في 2014 , ان حوالي ثلث الشعب الليبي يعاني من مشكلات نفسية نتيجة انتشار العنف و الصراعات الدامية , حيث اوضح التقرير ان 29 ب المئة من الذين شمل هم البحث يعانون من التوتر و30 ب المئة من الاكتئاب , بينما بلغت نسبة الافتقاد الى الشعور ب الامن حوالي 46.4 ب المئة م من شملة هم الدراسة . [ 149157832110 . jpg ] حملة عالمية ل الحديث عن الاكتئاب امام زحف ل المرض ب نسبة تفوق 18 في المئة و يتساءل خبراء الصحة النفسية كيف يمكن ان يستعيد الشعب السوري صحة ه النفسية بعد سبع سنوات مليئة ب مظاهر القتل و التعذيب و الاغتصاب و عمليات الاختطاف و حرق المنازل و التهجير ? ف في تقرير ل ها عام 2015 كشفت وزارة الصحة في سوريا ل المرة الاولى عن حج � الضرر النفسي الذي تعرض ل ه السوريون , مشيرة الى ان الاضطرابات النفسية قد ازدادت ب نسبة 25 ب المئة ع ما كانت على ه قبل اندلاع الحرب , و ان محاولات الانتحار قد ارتفعت ب شكل لافت ل الانتبا ه , و يضيف التقرير ان 40 ب المئة من عامة السوريين يحتاجون الى دعم نفس ي و اجتماعي . و رغم ان الارقام عادة ما تكون غير دقيقة نتيجة التحفظات الحكومية او الاسرية , ف ان منظمة الصحة العالمية كشفت عن تزايد اعداد المصابين ب الاكتئاب نتيجة تزايد الازمات الانسانية و النزاعات و النزوح السكاني في الوطن العربي , و خصوصا في اقليم شرق المتوسط , و الذي يضم لبنان و سوريا و الاردن و فلسطين و قبرص . و يقول الطبيب النفسي الدكتور هيثم عبدالرزاق , ان العراقيين يعانون من اسوا انواع التوتر المتوقع , و لكن النقطة الصعبة تكمن في اقناع هم ب مراجعة مراكز الرعاية . و ما يعقد المشكلة هو استمرار العنف و تداخل ه مع الحياة المدنية و اليومية في العراق و اليمن و سوريا من خلال مسلسل التفجيرات و الاغتيالات و مشاهد الد � و الجثث المتناثرة و المحترقة نتيجة التفجيرات الارهابية المتكررة . و يرى الطبيب النفسي محمد الازري و هو من جامعة ليستر في بريطانيا ان نتيجة استمرار العنف هو تطور الحالة المرضية التي يطلق على ها “ الاضطراب العصبي ل ما بعد الاصابة ” الى مرحلة ثانية هي الاضطراب العصبي “ الدائم ” الناتج عن الاصابة . و في دراسة وضعت ها منظمة الصحة العالمية ب التعاون مع وزارة الصحة تبين ان اكثر من نصف سكان العراق قد تعرضوا الى البعض من انواع الضرر النفسي , و لكن هناك 3.5 ب المئة قد تطورت حالة هم الى مرض “ الاضطراب التوتري ل ما بعد الاصابة ” . و اذا كانت الصورة التي رسم ها الاطباء النفسيون تعكس قتامة الوضع المرتبط ب الصحة النفسية ل المواطنين العراقيين , ف ان ها تسهم ايضا في تعرية واقع هش يفتقد في ه نظام الرعاية الصحية الى الادوات اللازمة ل القيام ب مهام ه المفترضة . و حذر خبراء في مجال الصحة النفسية من الاثار الخطيرة الناجمة عن تزايد اعراض الامراض النفسية ب سبب تزايد الضغوط التي يعاني من ها العراقيون و السوريون و اليمنيون خلال الحروب المستمرة . و كشفوا عن تزايد امراض انفصا � الشخصية و ارتفاع نسبة تعاطي العقاقير المخدرة و الخمور و انتشار التدخين ب شكل متزايد كاثار ل معاناة الشعوب في مناطق الصراع . ظاهرة الخوف من العلاج النفسي تعود الى عدم التثقيف و التوعية وعد � معرفة المرض و امكانية علاجه و قال الخبراء النفسيون , ان نقص الخدمات المقدمة و الادوية في علاج المرضى النفسيين و قلة الاطباء في هذا الاختصاص من ابرز عوامل تفاقم الحالات النفسية في هذه البلدان . و يصف الطبيب معين العالول , اخصائي الامراض النفسية و العصبية , قطاع غزة ب ” الحاضنة المليئة ب الامراض النفسية المتراكمة ” , نتيجة الحرب و تدمير المنازل و القتلى و المصابين و الاسرى , مرورا ب الازمات المعيشية و الاكتظاظ السكاني و ارتفاع معدلات البطالة و الفقر , اضافة الى تقييد حرية الحركة . الجنون فضيحة لا يقتصر انتشار الاكتئاب و الامراض النفسية على شعوب الدول التي تعيش صراعات و ازمات , بل ان كل شعوب الدول العربية تعاني من تفشي الامراض النفسية حتى في الدول الغنية , تقول الاخصائية النفسية السعودية ملاك المليك “ المرضى النفسيون يشكلون نسبة عالية من افراد المجتمع من الذكور و الاناث في السعودية تصل الى 50 ب المئة ” . و اضافت “ ب ما ان السعودية تشهد ازديادا في عدد السكان , من المتوقع ارتفاع المرضى النفسيين ب سبب متغيرات الحياة السريعة , و قلة فرص العمل , و انتشار المخدرات التي تسبب الكثير من الامراض النفسية , مثل الاكتئاب و مرض القلق النفسي ” . و تسمى هذه الامراض النفسية ب امراض العصر و هي متفشية بين شعوب العالم , ف في الدول المتقدمة يزور المكتئبون و القلقون عيادات الامراض النفسية دون تاخير , لكن في وطن نا العربي تنتشر ظاهرة عدم الاعتراف ب الامراض النفسية و حتى العقلية من قبل المحيط الاسري , ف اذا نصحت احد هم ب ان يشرح حالة ه ل طبيب نفس ي يجيب ب قول ه “ و هل انا مجنون ل اذهب الى طبيب نفس ي ?” . [ 149158140214 . jpg ] النساء يتسترن على مرض هن و يلجا اغلب المرضى الى الرقية او الشعوذة قبل ان يقصدوا الطبيب المختص , و هذا ما يعرض المريض الى مضاعفات اخرى قد يكون في مناى عن ها لو ان ه توجه مباشرة الى الطبيب و المختص النفسي , و لكن غياب الوعي يحول دون ذلك . و خلصت دراسة اعد ها الدكتور اسماعيل محمد الحكيم في 2015 الى ان العال � العربي , ينفق سنويا اكثر من خمسة مليارات دولار على اعمال الدجل و الشعوذة . و ظاهرة الخوف من العلاج النفسي تعود الى عدم التثقيف و التوعية و عدم معرفة المرض و امكانية علاج ه ينجر عن ها لجوء البعض من المرضى , خاصة الاناث , الى مشعوذين و معالجين شعبيين لا يدركون طبيعة المرض . و يقول اخصائيون ان الاعتقاد السائد في المجتمع العربي ب ان زيارة الفتاة ل طبيب نفس ي يؤثر على دراسة ها و زواج ها و مستقبل ها ب شكل عام , ما يجعل تلك الفتيات حبيسات بيوتهن و كثيرا ما ينال من هن المرض النفسي . و يؤكد الباحثون الاجتماعيون ان الشعب العربي يقاطع الطبيب النفسي رغ � مشاكل ه الكثيرة ب سبب الضغوط الاجتماعية , مشيرين الى ان شخصية العربي تعاني من الضعف ل عدم اعتراف ه ب الامراض و المشاكل النفسية التي يواجه ها وعد � امتلاك الارادة ل معالجة ها . و يؤكد الخبراء على التخلص من الوصمة الاجتماعية التي تعيق عملية اللجوء الى الطب النفسي , و محاسبة المشعوذين و المعالجين ب السحر و التوعية بعد � اللجوء الي هم . و قالت منظمة الصحة العالمية , ان التحدث فقط عن الاكتئاب مع الاصدقاء و افراد الاسرة و الزملاء و المهنيين , او ك جزء من مجموعة في المدرسة او العمل او الاماكن الاجتماعية , او من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية يمكن ان يساعد على الحد من الوصمة المرتبطة ب هذا المرض , داعية الى مكافحة الوصمة و تشجيع المزيد من المصابين ب الاكتئاب على التحدث . و اضاف بيان صادر عن المنظمة , ان ه في يوم الصحة العالمي , تدعو منظمة الصحة العالمية الافراد و المجتمعات الى التحدث عن الاكتئاب و محاربة الوصم المحيط ب ه . و شعار هذا العام “ الاكتئاب : دعو نا نتحدث عن ه ” . ف التحدث عن الاكتئاب يساعد على تحطيم ممارسات الوصم و يشجع المزيد من المصابين على طلب المساعدة . و تقول المنظمة ان ه “ اذا ترك الاكتئاب دون علاج , ف ان ه يمكن ان يؤثر على العلاقات الخاصة ل المصاب مع العائلة و الاصدقاء , فضلا عن الانشطة و الم ها � اليومية , و الضرر الذي يلحق ب القدرة على العمل و كسب العيش ” . 20 * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail * Thumbnail [ pdf . png ] العدد كامل مقالات ذات صلة مهاجرون افارقة تركوا حلم اوروبا ل ينجحوا في المغرب 2021-01-16 هندوراسيون ينوون الهجرة سيرا على الاقدام الى بلاد جو ب ايدن 2021-01-16 انشاء المدن الذكية العربية لا يعني ان المجتمعات ذكية 2021-01-16 كافة الاقسا � اخبار في العمق اراء افكار اسلام سياسي و تسامح اقتصاد ثقافة اسرة ميديا و اونلاين رياضة منوعات اضداد السياسة حياة تحقيق سياسي ترك و عج � تشكيل تعلي � تكنولوجيا ثقافة جذور حياة و تحقيقات وجوه سياحة سيارات سينما صحة كاريكاتير كتب لقاء لياقة مسرح © copyright Alarab UK 1977-2020 *  *  *  *  * 