2016/08/02 - 40 : 07 PM
القاهرة في 2 أغسطس / بنا / بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة في إطار التحضير للاجتماع العام رفيع المستوى بشأن التعامل مع التحركات والتدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة على هامش دورتها العادية الواحدة والسبعين في 19 سبتمبر المقبل.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته من التداعيات الخطيرة لقضايا النازحين واللاجئين في المنطقة وانعكاساتها على جهود التنمية، خاصة في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي تعانيها عدد من البلدان العربية منها سوريا وليبيا واليمن والعراق، متوقعًا أن تشهد الأيام والأسابيع القادمة أوضاعًا معيشية صعبة في مدن سورية مثل حلب على الرغم من قيام بعض الدول من خارج المنطقة باستقبال اللاجئين، والتعهد بتوفير فرص لإعادة توطينهم للتخفيف من الأعباء على بلدان اللجوء الأول.
وأوضح أنه بدخول الأزمة السورية عامها السادس، يشكل الوضع الإنساني تحديًا كبيرًا مما يسهم في تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها، مؤكدًا دعم جامعة الدول العربية للجهود الدولية الرامية لرفع المعاناة عن السوريين.
ودعا أبو الغيط الدول العربية الى أن تشارك بأعلى مستوى من التمثيل، في اجتماع الجمعية العامة وكذلك في القمة التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب خمس دول أخرى وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية في نيويورك يوم 20 سبتمبر حول الأزمة العالمية للجوء، والعمل على تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والمرتبطة بالهجرة، وبلورة موقف عربي موحد يتم تبنيه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جانبها أكدت كارين أبو زيد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاجتماع رفيع المستوى للتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، أهمية تضافر الجهود الدولية للتعامل مع التحديات الخاصة بالنازحين والمهاجرين نظرًا لتأثير هذه الظواهر على عمليات التنمية وحقوق الإنسان، داعية الى إيجاد ضوابط لعملية الهجرة في ذات الوقت وإلى دراسة جادة للأسباب التي أدت إلى احتدام ظاهرتي الهجرة واللجوء.
بدوره حذر أمين عوض مدير المكتب الاقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المنسق الإقليمي للأزمة السورية والعراقية من تزايد نسبة النزوح التي فاقت كل المعدلات.
واستعرض عوض أوضاع النازحين في العراق وليبيا واليمن، داعيًا إلى إيجاد الحلول اللازمة لقضايا اللجوء وبلورة الرؤى بشأنها امام اجتماع نيويورك في سبتمبر المقبل.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين تنسيق الموقف العربي إزاء المحاور التي سيتم مناقشتها في الاجتماع العام رفيع المستوى بنيويورك ومنها معالجة الأسباب الجذرية للتحركات الكبيرة للاجئين وتقييم العوامل الدافعة للهجرة والقاء الضوء على الاسهامات الايجابية للمهاجرين، والعمل الدولي والتعاون في مجال اللاجئين والمهاجرين وقضايا النزوح، ومعالجة الاوضاع الهشة للاجئين والمهاجرين أثناء رحلتهم من دولهم الأصلية إلى الدول النازحين إليها.
ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع إعلان حول الموقف العربي من محاور الاجتماع رفيع المستوى حتى يتم تبنيه من قبل الدول الغربية في اجتماع نيويورك رفيع المستوى.
ع ع
بنا 1638 جمت 02/08/2016
عدد القراءات : 837
اخر تحديث : 2016/08/02 - 40 : 07 PM
|