محليات

المزيد من عناوين محليات

جديد الأخبار

المزيد من الأخبار
  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
المزيد من الأخبار

ما هو القانون الانتخابي الأفضل للبنان في رأيك؟

جاري التصويت...

الأعداد السابقة

محليات

ترامب اللغز


إقرأ هذا الخبر على موقع النّهار: http://newspaper.annahar.com/article/496430

"الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لغز يثير القلق والتساؤلات والمخاوف في الكثير من الدول ويصعب جداً التعامل معه لأنه يختلف جذرياً عن الرؤساء الأميركيين التقليديين، بل انه ظاهرة غريبة وفريدة من نوعها في التاريخ الأميركي الحديث. ولم يتردّد مسؤولون غربيون في وصف ترامب بأنه "كارثة" وأنه "رجل خطر ومتقلّب وغير مسؤول" ذلك أنه لا يملك رؤية واضحة متكاملة للدور الذي تنوي أميركا الاضطلاع به في الشرق الأوسط وفي الساحة الدولية بعد تسلمه مهماته. وما سمعوه منه ليس مصدر ارتياح واطمئنان لمعظم حلفاء أميركا، وهو يفتقر الى الخبرة في السياسة الخارجية، وخصوصاً في شؤون الشرق الأوسط وفي ما يتعلق بالتعامل مع القضايا التي تمس بالأمن القومي الأميركي، وليست لديه استراتيجية متكاملة محددة للطريقة التي ينوي اعتمادها من أجل مواجهة النزاعات الساخنة المتعددة والعمل على تسويتها". هذا تقويم ديبلوماسيين في باريس يمثلون أربع دول غربية بارزة معنية بشؤون الشرق الأوسط. واستناداً الى هؤلاء الديبلوماسيين فإن ثمة أمرين أساسيين يثيران القلق هما:
الأول، إن ترامب أكد مراراً أنه ينوي التعامل مع القضايا والمشاكل المطروحة "بطريقة غير متوقعة ومفاجئة للأصدقاء وللأعداء معاً" وإن هذا الاسلوب الخاص به سيكون مصدر قوة له. وغياب التنسيق والتشاور مع الحلفاء يثير القلق.
الثاني، إن ترامب يتصرّف على أساس أن أميركا ليست في حاجة الى حلفاء وإن الدول الأخرى في حاجة الى أميركا وإن الدول التي تطلب المساعدة العسكرية الأميركية يجب أن تستحق هذه المساعدة وتثبت أنها صديقة فعلاً والأهم من ذلك يجب أن تدفع نفقات أية عمليات عسكرية ينفّذها الأميركيون لمساعدتها.
ويشدّد الديبلوماسيون الغربيون على أن ترامب لن يكون جزءاً من المحور الروسي – الإيراني خلافاً لما يردّده بعض حلفاء موسكو ودمشق بل سيكون
"أميركياً غربياً في الدرجة الأولى"، وهذا مردّه الى عاملين أساسيين:
الأول، صحيح أن ترامب يبدي إعجاباً خاصاً بالرئيس فلاديمير بوتين ويشيد به علناً ويرى أنه زعيم قوي وأفضل من الرئيس باراك أوباما "الضعيف" ويبدي رغبة في التعاون معه من أجل محاربة تنظيم "داعش" والإرهابيين، لكن ترامب يردد في المقابل أنه سيتعامل مع الدول الأخرى على أساس شعار "أميركا أولاً" الأمر الذي يمكن أن يتسبب بخلافات مع روسيا نظراً الى تناقض المصالح والأهداف بين واشنطن وموسكو.
الثاني أن ترامب يهاجم بشدة الاتفاق النووي الايراني – الأميركي – الدولي ويرى أنه "أسوأ اتفاق" وأنه كان يجب مضاعفة العقوبات على ايران وليس إلغاؤها. ويردّد أنه يريد التفاوض مجدداً مع إيران من أجل إنجاز اتفاق جديد لن يكون لمصلحة الإيرانيين.
وقد تميّز ترامب بإعلان مواقف معادية للمسلمين الأمر الذي يهدد باثارة تعقيدات في العلاقات مع الدول العربية والاسلامية عموماً. وهو أبدى تأييداً واضحاً لإسرائيل ووعد بنقل السفارة الأميركية الى القدس وشدّد، خلافاً للموقف الأميركي الرسمي التقليدي، على أن المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "شرعية" ويجب الحفاظ عليها. ورأى الديبلوماسيون أن جهل ترامب بالسياسة الخارجية يدفعه الى اتخاذ مواقف غريبة إذ قال أكثر من مرة إنه "كان سيستولي على نفط العراق بعد غزو هذا البلد عام 2003 وإن تحقيق هذه الخطوة كان سيقضي على داعش". ولم يشرح ترامب كيف يمكنه تحقيق هذه الخطوة.
واستناداً الى هؤلاء الديبلوماسيين "فإن ترامب سيجد نفسه مضطراً الى التغيير وإعادة النظر في بعض سياساته ومواقفه المتناقضة مع الوقائع والحقائق الصلبة في الشرق الأوسط وفي الساحة الدولية وأن عدم امتلاكه استراتيجية واضحة وخططاً محددة لمعالجة قضايا المنطقة والعالم تترك المجال مفتوحاً أمامه لكي يستمع الى آراء مستشاريه الذين يفترض أنهم يملكون الخبرة والتجربة والمعرفة الضرورية لمساعدته على إدارة شؤون الحكم واتخاذ القرارات المناسبة المنسجمة مع مصالح أميركا.
وفي انتظار بدء ممارسته مهماته في البيت الأبيض بعد العشرين من كانون الثاني المقبل، بعيداً من غوغائية الحملة الانتخابية، فإن ترامب يبقى لغزاً مثيراً للحيرة والقلق وظاهرة جديدة يجب أن يتكيّف زعماء العالم معها بطريقة أو بأخرى".

قرّاء النهار يتصفّحون الآن

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
المزيد من الأخبار

يلفت موقع النهار الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

عاجل