الجمعـة 18 رمضـان 1431 هـ 27 اغسطس 2010 العدد 11595 الصفحة الرئيسية







 
مشاري الذايدي
مقالات سابقة للكاتب    
حروب الدراما الرمضانية
«سابك» وتكريم غازي
غازي.. سطور من ماء ونار
مات قبل أن يقول لي..
ماذا لو حلت قضية فلسطين؟!
ملايين سعودية
بيني وبينك.. وبينهم!
هل انتهى الإرهاب؟
لا شياطين ولا ملائكة يا «فيلدز»
ورطة المرأة
إبحث في مقالات الكتاب
 
الخطوط الجوية السعودية.. حالة صمت!

ليست المرة الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، التي تسعدني فيها الخطوط الجوية السعودية بتغيير مواعيد إقلاع طائراتها، ضاربة بعرض الحائط كل ارتباطات الناس والتزاماتهم، ناهيك عن حرقة أعصابهم.

كنت آتيا من القاهرة قبل يومين، وبعد أن وصلت المطار في الميعاد، وقطعت بطاقة صعود الطائرة، تبين لي أن «الإخوة» في الرياض، كما قال لي موظف المحطة المصرية، قد قرروا تأخير إقلاع الطائرة ساعتين ونصف الساعة! وما السبب طيب؟! لا جواب..

سبق أن حصل لي هذا الموقف في رحلات داخلية مرات ومرات، لا أريد أن أحصر الحالة بمواقف ذاتية، ولكن الشكوى من عدم مصداقية ودقة مواعيد إقلاع طائرات الخطوط السعودية، شكوى عامة ويكاد يجمع عليها كل راكبي هذه الخطوط، حسبما قرأت وسمعت، خاصة في موسم الصيف الحالي بعد أن كاد الأصل يكون هو ألا تقلع طائرة من طائرات الخطوط السعودية في موعدها، والاستثناء أن تقلع في موعدها.

المشكلة أن مسؤولي الخطوط السعودية لا يردون الصدى ولا يجيبون الشكوى، وكأنهم استمرأوا هذه الحال، وتعودوا على هذا الحنق، مثلما يصم الزوج أذنيه بكل عناد عن «نق» زوجته و«زنها»، في حين أن راكب الخطوط السعودية، هو زبون له حق عملي، وليس زوجة أو ابنا!

المشكلة ليست فقط في أن هناك «زمنا» خاصا بهذه الشركة، زمن ربما لم يكتشفه بعد علماء الفيزياء العظام، ولكن في ضعف خدمة طاقم الخدمة الجوي والأرضي، ولا نريد أن نذكر أسماء شركات الطيران الأخرى التي تقارب الشركة السعودية في قدراتها المالية، حيث نجد الخدمة الجيدة والدقة الفائقة في المواعيد، إلا ما ندر، وبالأسعار نفسها تقريبا. فلماذا إذن، من دون الأنداد، لدى هذه الشركة هذا الداء المقيم؟!

سيقال: لدينا نظام جديد، وهو سبب هذا الارتباك. سيقال إنكم تبالغون. سيقال إن هناك ركابا يتخلفون عن رحلاتهم. سيقال انظروا لنصف الكوب المليء. أو تلقى علينا محاضرة عن تاريخ هذا الناقل الوطني الكبير.

كلام جميل ولا نناقشه، ولكن هناك مشكلة حقيقية ولا حل لها حتى الآن، وحلها لدى هذه الشركة، فما القول يا سادة؟

بعد هذا كله، أسأل: لماذا هناك حالة تغافل لدى كثير من المسؤولين عندنا في العالم العربي تجاه الشكوى والنقد؟ وكأن الأمر مجرد قطعة ثلج من النقد، ليس عليك أيها المسؤول سوى أن تصمد و«تطنش» قليلا، حتى ينسى الناس ويلهون بملهاة أخرى.

مشكلة الخطوط السعودية ليست إلا مثالا من أمثلة كثيرة من سوء الخدمات التي تقدم للمواطن العربي، بشكل عام، في المياه والكهرباء والطرقات وسير المعاملات في دهاليز الإدارة البيروقراطية، والمشكلة الكبرى أنه توجد هناك حلول كثيرة وسهلة لهذه المشكلات، وقد طبقتها دول أخرى، ونجحت، بينما لا تجد أي تفاعل أو «همة» أو حتى اهتمام لدى كثير من المسؤولين العرب بتجريب ما جربه غيرهم.

لذلك تحول كثير منا إلى «مدمن» للشكوى، وتحول كثير من المسؤولين العرب إلى «محترفين» للتطنيش.. وبين هذا وذاك ضاعت فلوسك وأعصابك يا صابر.

m.althaidy@asharqalawsat.com

التعليــقــــات
صلاح الزهراني، «فرنسا»، 27/08/2010
ياسيدي نشعر بالاحباط حين نقارن طائراتنا بطائرات دول هي أقل منا اقتصادا وحضارة, كذلك حين نقارن مطاراتنا بمطارات دول أخرى ولك أن تنظر لبلاط الموزاييك أبو 9 ريال الذي يزين أرضية الصالة الشمالية لمطار جدة الذي يشبه في صورته محلات المندي .. ياسيدي الحل يكمن في اغلاق صالات كبار الشخصيات بالمطارات تحت ذريعة الصيانة وتحويلهم مؤقتا للصالات العادية حتى يتبين لهم البؤس الذي يعانيه الناس, كذلك اركابهم في طائرات الماصورة وغيرها من طائرات الابل الجوية حتى يقتنعوا بما ينشر في الصحف.
ناصر بن محمد، «المملكة العربية السعودية»، 27/08/2010
الحل لدي وهو ان تترك الخطوط الجوية السعودية النقل الخارجي وتكتفي فقط بالمحلي عندها سيتفوق دخلها دخل كبرى الشركات وستكون ذات مواعيد ثابتة بالثانية، خطوطنا الوطنية لديها ميزة لو كانت لغيرها لاصبح اكثر خطوط يحقق الايرادات ولكنهم نائمين ويبحثون عن المنافسة الخارجية وبذلك خسروا الاثنين داخليا وخارجياً. للعلم كثيراً ما اتردد على لبنان بشكل مستمر لم تتاخر طائرتي سواء ذهاباً او اياباً الا مرة في موسم حج دائما خط القاهرة دوليا وخط جدة داخليا عليها كثير من التأخيرات ولدينا كثير من التسائلات ولكن لا نجد من يجيبنا عنها.
علي التميمي-الرياض، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/08/2010
اتق الله يامشاري فلايجوز لك شرعا وعرفا وادباً ان تتكلم عن الخطوط السعودية بالذات؟ لانه لايجوز على الميت الا الترحم علية
أسامة أمين، «المانيا»، 27/08/2010
وما ذنب الزوجة؟ وبلاد الكفار أعرف أن الموضوع عن الخطوط السعودية ولكن المقارنة بالزوجة وكأنه لا حقوق لها يدل على نظرة خاطئة لأنها حتى لو كانت زنانة تظل صاحبة حقوق بالنسبة لموضوع الخدمة في عالمنا العربي فقد خرج القطار عن القضبان قبل سنوات وأردت الشكوى في محطة مصر فقال لي رئيس المحطة ليس عندنا في مصر أحد مسؤول عن ذلك وعندما قلت له سأكتب عن ذلك في الإعلام الألماني قال لي تصبح خائن لبلدك. في ألمانيا تأخر القطار فأبلغت الكمساري أنني سأكمل في قطار متجه إلى لوكسمبورج وأخاف أن يفوتني فاتصل مباشرة بالمحطة وانتظرني القطار الثاني لمدة خمس دقائق عوضها في الطريق ولم يتأخر عن موعد وصوله المادة الأولى من الدستور الألماني تقول: كرامة الإنسان لا يجوز المساس بها
هل تعرف الآن لماذا نعيش في بلاد الكفار
محسن سالم الشلوة، «المملكة العربية السعودية»، 27/08/2010
المشكله انتو يالكتاب الموطنون ماتحسون بالمعانه الي يعانيه المواطن السعودي الا بعد ماتجربون ولا لو جيتك ياخ مشاري وقتلك مثلا انه حصل معي الي حصل معك طبعا قبل مايصير وياك هالموقف راح تقول لا هاذي حاله شاذه يمكن موشرط تصير دايم وتقعد تبرر للشركه كانها لك .. نعاني من زمان وشتكو الناس من الشركه المذكوره سوا كطائرات او خدمات او تعامل
موظفين او حقوقك كراكب..والله العظيم رحلاتي الداخليه علئ سياره الحمدلله والدوليه علئ طيران الخليج او قطر او الامارات لا ومن مطار البحرين بعد ونعومك من شركات ..السؤال الي اوجه لك بصفتك كاتب الحكومه وينها ليش ساكته .. يعقل مطار قطر الجديد يكلف مليارين ومطار جده ترميمه وتوسعته سبعه مليار ماتستحي هالشركه الامارتيه طائرتها جديده وتشتري االجديد كل سنه ..الذمه ثم الذمه وحب الوطن والخوف من الله ياآستاذي.....!!!!
تركي النفيعي، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/08/2010
اخوي مشاري ،، ريح نفسك وأرح قلمك فالضرب في الميت حرام والله لو كل الناس تحدثت او انتقدت الخطوط السعوديه لن ترى رد وافي وشافي ،، الخطوط السعوديه .. بصراحه ما عندك احد وتحياتي لك ....اخوي / مشاري.
عبد الرحمن المرعشلي، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/08/2010
يقال الرجل الناجح دائما يتكلم في الحلول والفاشل يبحث عن اعذار, العرب عموما فنانين في شرح وتفصيل المشاكل فقط, الحل لديك 4 حلول: اما ان تسكت وتتحمل مثل غيرك, او تشتكيهم لiata في مونتريال-كندا, وخصوصا ان هناك اتفاقية ملحقة للمنظمة وقعت عليها السعودية وهي (حق سحب خاص للضرر الناتج عن تأخير الرحلات يصل الى 4000 يورو او 7500 دولار للشخص الواحد)!!! ويجب عليك تقديم الشكوى في كندا وليس في حماية المستهلك في السعودية والا لن تصل لشيء, او هو ارسال بريد الكتروني الى مديرها التنفيذي خالد الملحم فالمثل يقول (الرصاص الذي ما يقتل يدوش), او تغيير الخطوط السعودية وهذا الأفضل لك رغم انهم لن يتأثروا فهم نقلوا 14 مليون عام 2006 ولكن انت ترتاح فهو لصالحك ولصالح اعصابك.
يونس البحري، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/08/2010
شكرا يا مشاري
عبدالهادي ال شملان، «المملكة العربية السعودية»، 27/08/2010
ناهيك عن (شين النفس) عند كثير من موظفيها وبالأخص في مطار .... والابلاش يبدو أنه معروف!
عبدالله غانم العابسي، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/08/2010
(وبين هذا وذاك ضاعت فلوسك واعصابك ياصابر). صدقت. وهذا ما اصابنا يا استاذ مشاري حيث حصل ابني على بعثة حكومية لأمريكا وكان حجزه من جده الى واشنطن مباشرة في يوم7 أغسطس 2010 فأقلعت الطائرة الى الرياض دون علم الراكب بذلك وبعد واشنطن وجد نفسه في ولاية فرجينيا شمال واشنطن بينما جامعته في ولاية كنتاكي ومن هنا بدأت المعانة والألم ونفاذ النقود والمصيبة انه لا يجيد الانجليزية وانما ذاهب ليتعلمها قبل الجامعة، علما بأن ترتيبات السفر تمت عن طريق وكالة سفر كبيرة يبدو انها تمتلك حصرياتلك الميزة مع وزارة التعليم العالي. حاولنا الحصول على تعويض من تلك الوكالة ولكن من أمن العقوبة اساء الادب، فهل تنبري سلمك الله وتطرح هذه المعاناة كموضوع آخر ذو صلة بالخطوط السعودية.
سعد الماضي، «المملكة العربية السعودية»، 27/08/2010
نتائج الفساد وسوء الادارة...

 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
The Editor
رئيس التحريــر
Editorial
هيئة التحرير
Mail Address
العنوان البريدي
Advertising
الإعــــــلان
Distribution
التــوزيــــع
Subscriptions
الاشتراكات
Corrections
تصويبات
Copyright: 1978 - 2011 © Saudi Research & Publishing Company (SRPC)