الدولة هي الصورة المعاصرة للمجتمع وهي عبارة عن فكرة استقرت في الذهن ولا يمكن لأحد انكارها على الرغم من ان احدا لم يرها او يسمعها. -- اليهم باشخاصهم وذواتهم مثلما كان في الماضي في ظل حكم الفرد المطلق ، وقتئذ كانت الدولة تختلط في شخص الحاكم .. مثلما برز لويس الرابع عشر ملك فرنسا قائلا ان « الدولة هي أنا ». أما في الوقت الراهن أصبحت هذه الاشياء والافعال تنسب إلى الدولة ككيان مستقل وكشخصية قائمة بذاتها لها وجودها وارادتها المتميزة عن اشخاص -- الدولة هي فكرة من ناحية وتعد ظاهرة من ناحية أخرى وهي ككيان قائم له وجود وسلطة. تتنوع اشكالها ، وتحمل على عاتقها العديد من الوظائف . -- * ١ تعريف الدولة * ٢ أركان الدولة الأساسية (مكوناتها) + ٢.١ الشعب -- ومن هنا نخرج بـ " تعريف الدولة " على أنها هي مجموعة من البشر يرتبطون فيما بينهم بروابط معينة ، ويقيمون على إقليم معين و يخضعون لنظام وسلطة -- وعلي هذا تتكون الدولة من:- * مجموعة من البشر او ما يسمى شعبا. -- وهذه المكونات او العناصر قائمة في كل الدول ، فبوجود هذه المكونات مجتمعة توجد الدولة ، وبتخلف عنصر من هذه العناصر ، لا توجد دولة ولكن صورة أخرى للجماعات الانسانية. وان كان لايخفى ان هناك اختلاف في هذه العناصر والمكونات من حيث الحجم او المساحة ، كما ان هناك اختلافا في تحديد هذه المكونات من دولة إلى أخرى أركان الدولة الأساسية (مكوناتها) -- يعتبر العنصر البشري الركن الاول الذي تقوم عليه الامة اذ يصعب تصور دولة بدون شعب . والشعب هو مجموعة من الافراد يقيمون فوق اقليم الدولة و يرتبطون بها برابطة سياسية و قانونية تعرف بالجنسية. أمّا عدد السكان فلا يؤثر على وجود الدولة من الناحية القانونية' فقد لا يتعدى حجم السكان بعض الالاف كما هو حال جزيرة نورو(500'7 نسمة) او بعض -- يعتبر الاقليم الاطار المادي الجغرافي من الارض التي تمارس فيها الدولة سيادتها و سلطتها على الافراد.كمالا يمكن تصور دولة بدون شعب فلا يمكن تصور دولة بدون اقليم. -- اكانت طبيعية او اصطناعية او وهمية. ان عملية رسم وتعين حدود الاقليم تعد عنصر اساسيا في استقرار الدولة واستقرار سكانها. وقد ارتبطت هذه العملية بتطور الخرائط و كذالك حسب ميشال مياي (M.Miaille)بظهور الرأسمالية التي -- ونظرا لأهمية الاقليم في وجود الدولة ككيان مستقل ثار الخلاف بين الفقهاء حول علاقة الدولة.باقليمها فالبعض يرى انها علاقة ملكية حيث يعتبر الاقليم